إعلان

وزير خارجية ألمانيا لا يريد سماع التشبيه بألمانيا النازية مرة أخرى

12:46 م الأربعاء 08 مارس 2017

وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل

برلين (دويتشه فيله)

ذكر وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل أنه اتفق مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو على الرغبة في إعادة العلاقات بين بلديهما إلى طبيعتها بعد تدهور على مدى الأيام الماضية.

وقال غابرييل اليوم (الأربعاء الثامن مارس 2017) بعد محادثات مع جاويش أوغلو "مهما كانت الخلافات والمناقشات بيننا فإنه لا بديل للمحادثات لأنها السبيل (الوحيد) للعودة خطوة بخطوة إلى علاقات طبيعية وودية بين ألمانيا وتركيا".

وتدهورت العلاقات المتوترة بالفعل بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي الأسبوع الماضي بعد اعتقال صحفي ألماني من أصل تركي في تركيا.

وأغضبت السلطات الألمانية أنقرة بوضع قيود على عقد فعاليات لوزراء أتراك في إطار حملة لدعم مسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للحصول على صلاحيات جديدة عبر استفتاء سيجرى الشهر المقبل.

لكن غابرييل أشار إلى وجود حدود "لا يجوز تخطيها وهذا يتضمن المقارنات بألمانيا النازية." وقال إن "العلاقات الجيدة مهمة لأن التوتر يسود حاليا ... والعودة إلى (علاقات) طبيعية هي ما نرغب فيه أنا وزميلي التركي".

كما أكد غابرييل رفضه للاتهامات التي وجهتها تركيا لألمانيا بانتهاج ممارسات نازية، وقال إنه أوضح أن هناك حدودا "لا ينبغي تخطيها، من بينها التشبيه بألمانيا النازية".

وذكر غابرييل أن المحادثات مع نظيره التركي كانت جيدة وودية، لكن أيضا "شاقة وجدلية"، مضيفا أنه تحدث مع جاويش أوغلو عن كافة الموضوعات الخلافية بين برلين وأنقرة، والتي تتعلق بالاستفتاء على التعديلات الدستورية التركية واعتقال الصحفي الألماني-التركي دنيز يوجل في إسطنبول والحملات الترويجية لساسة أتراك في تركيا.

ولم يدل الوزير ببيانات عن نتائج محددة للاجتماع، وذكر غابرييل أن الأمر يدور حاليا على وجه الخصوص حول سماح السلطات التركية بتقديم الدعم القنصلي الألماني ليوجل في محبسه.

وقال غابرييل: "كنا متفقين على عدم وجود مصلحة للطرفين في الإضرار بالعلاقات على نحو مستمر"، مضيفا أن الهدف الآن هو العودة إلى العلاقات الطبيعية والودية "تدريجيا".

وناشد غابرييل الأتراك عدم نقل خلافهم حول الاستفتاء على التعديلات الدستورية إلى ألمانيا، وقال "لا ينبغي لنا السماح في ألمانيا بنقل خلافات سياسية من تركيا إلى هنا".

يذكر أن مسؤولين في الحكومة التركية شاركوا بالفعل في فعاليات للترويج للتعديلات الدستورية لدى الجالية التركية في ألمانيا، بينما ألغت مدن ألمانية فعاليات أخرى لأسباب أمنية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته اتهما ألمانيا بانتهاج ممارسات نازية بسبب إلغاء فعاليات ترويجية للتعديلات الدستورية في عدة مدن ألمانية.

وأوضحت الحكومة الألمانية أن قرار الإلغاء في يد المحليات المختصة بالأمن. ورفضت الحكومة إصدار حظر سفر سياسي لمروجي الحملات الانتخابية للحكومة التركية.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان