إعلان

معركة "الحديدة".. ورقة السعودية الجديدة لـ"خنق" الحوثيين

03:15 م السبت 01 أبريل 2017

معركة الحديدة

كتبت - إيمان محمود:
بعد انتزاع مواقع هامة على الساحل الغربي لليمن من أيدي الحوثيين، بدأ التحالف العربي بقيادة السعودية، الإعداد لمعركة كبرى في محافظة الحديدة التي تضم أحد أهم وأكبر موانئ اليمن وشريانًا رئيسيًا لإمداد الحوثيين بالسلاح وشتى أنواع المساعدات.

وقال أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف العربي، أمس الجمعة، إن مدينة وميناء الحديدة سيكونان هدفين مقبلين لقوات التحالف العربي وقوات الشرعية، وذلك في إطار حربها ضد ميليشيات الحوثي وصالح في اليمن.

وتعتبر استعادة الحديدة وما بعدها في اتجاه الشمال وصولًا إلى الجوف على الحدود مع السعودية بداية النهاية الفعلية للميليشيات في اليمن، الذين لن يصمدوا كثيرًا بعد حصارهم في مناطق داخلية ومعزولة عن الإمدادات الإيرانية، بحسب ما قاله خبراء لموقع "المشهد اليمني".

ويعاني اليمن حربًا أهلية منذ عامين بين الحكومة المعترف بها دوليا ومتمردي جماعة الحوثي وأتباع الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، والذين يسيطرون على أجزاء واسعة من مناطق شمال غرب اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء.

وعقب تصريحات العسيري حول الحديدة، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد رفض الأمم المتحدة لأي عمل عسكري داخل وحول ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون.

وأعرب ولد الشيخ أحمد أثناء كلمة في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، اليوم السبت، عن شعوره "بقلق عميق" بشأن احتمال تنفيذ عملية عسكرية في الميناء قريبا.

وفي تصريحاته أمس، قال أحمد عسيري لصحيفة الشرق الأوسط، إن هناك تخاذلًا من المراقبين الدوليين بشأن وصول شحنات السلاح الإيرانية بهذا الحجم للحوثيين في اليمن عبر ميناء الحديدة التي تسيطر عليه الميليشيات.

وأضاف أن التحالف العربي بقيادة السعودية، أوقف مهاجمة الميناء والمدينة بعد طلب من أمريكا وبريطانيا والأمم المتحدة بتخصيص هذا الميناء لاستقبال المساعدات الإنسانية لليمنيين.

وتابع: "الدول الغربية قاتلت ليبقى الميناء تحت سيطرة الحوثي بحجة إيصال الشحنات الغذائية والأدوية، لكن ما يتم عبر هذا الميناء هو العكس، وآلية الأمم المتحدة في تفتيش الشحنات غير مجدية"، وطالب الأمم المتحدة بوضع مراقبين للميناء أو سيتحرك التحالف ليستولي عليه.

وحول الأهمية الاستراتيجية لميناء الحديدة، أكد أحمد عسيري، أن ميناء الحديدة أهم مصادر تمويل وإيصال السلاح لليمن، ومصدر هذه الأسلحة من إيران، مشيراً إلى أن الصواريخ المضادة للدروع "كورنيت" دخلت لليمن بعد بدء عملية عاصفة الحزم ومصدرها هو ميناء الحديدة.

وسجلت الحركة الملاحية في ميناء الحديدة الذي يعد أكبر موانئ البلاد ويستقبل أكثر من 70 في المئة من الواردات والمساعدات الانسانية، تراجعا غير مسبوق منذ مطلع العام الجاري وبنسبة 60 في المئة، مع التوترات الأمنية، واستخدام الحوثيين للميناء كقاعدة عسكرية في مهاجمة السفن.

وعلى صعيد متصل، ألقى زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، كلمة متلفزة أمس، تطرق فيها إلى العملية المرتقبة في الحديدة، مؤكدًا "هذه العملية هي استهداف للحديدة برعاية أمريكية، ومساعدة بريطانيا والسعودية والإمارات".

وقال المتحدث باسم الجيش الوطني ومستشار رئيس هيئة الأركان اليمنية العميد عبده مجلي، إن جميع الترتيبات العسكرية باتت جاهزة لخوض المعركة التي ستكون سريعة وخاطفة باعتبار الحديدة قريبة من السواحل، وتعد منطقة سهلية إلى جانب أنها لا تعد حاضنة شعبية للميليشيات الانقلابية.

وأضاف المتحدث باسم الجيش اليمني لـ"الإمارات اليوم" اليوم السبت، أن معركة تحرير الحديدة ومينائها، باتت ضرورة وطنية ملحة يطالب بها جميع فئات الشعب اليمني، إلى جانب المطالبة الدولية والإقليمية من أجل حماية الملاحة الدولية في منطقة باب المندب والبحر الأحمر.

فيديو قد يعجبك: