إعلان

ثمانية قتلى حصيلة المعارك المستمرة في مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان

12:03 م الإثنين 10 أبريل 2017

ارشيفية

 بيروت – (أ ف ب):

تدور اشتباكات متقطعة الاثنين في مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان لليوم الرابع على التوالي على خلفية اعتراض مجموعة متشددة على انتشار قوة أمنية، في وقت بلغت حصيلة القتلى ثمانية أشخاص، وفق ما أفادت مصادر طبية وميدانية.

وأشار مراسل وكالة فرانس برس الموجود في مدينة صيدا على أطراف مخيم عين الحلوة الى اشتباكات ورشقات نارية متقطعة منذ الصباح بعد ليلة تخللها معارك وقصفاً عنيفاً.

ونقل عن مصادر طبية الاثنين ارتفاع حصيلة القتلى ليلاً منذ بدء الاشتباكات مساء الجمعة إلى ثمانية قتلى بينهم خمسة مدنيين، بالإضافة إلى إصابة أربعين شخصا آخرين بجروح على الأقل.

وأوضح أن بين الجرحى ثلاث حالات حرجة وطفل في الرابعة من عمره.

وأفادت حصيلة سابقة الأحد بمقتل خمسة أشخاص.

ويشهد المخيم معارك مستمرة منذ مساء الجمعة بين قوة أمنية تضم مئة عنصر من الفصائل الفلسطينية في المخيم ومجموعة إسلامية متشددة مرتبطة بالمدعو بلال بدر، على خلفية اعتراض الأخير على تنفيذ القوة المشتركة خطة انتشار في أحياء المخيم، بينها أحياء تحت سيطرة مجموعته.

واتهمت الفصائل الفلسطينية مجموعة بدر بالمبادرة إلى إطلاق النار على القوة المشتركة المخولة الإشراف على أمن المخيم وملاحقة المطلوبين.

ولم تنجح الاتصالات والمبادرات المطروحة من الطرفين في وقف الاشتباكات مع إصرار القوة الأمنية على حل مجموعة بدر وتسليم أنفسهم، وانتشار عناصرها في كافة أحياء المخيم.

وتوجد مجموعات عسكرية متعددة المرجعيات داخل المخيم الذي يعد اكثر المخيمات كثافة سكانية في لبنان ويعرف عنه إيواؤه مجموعات جهادية وخارجين عن القانون.

وأفاد مراسل فرانس برس عن تنفيذ الفصائل الفلسطينية الاثنين انتشاراً أمنياً مسلحاً في كافة أحياء المخيم في وقت انعدمت فيه حركة السيارات.

وعملت جمعيات خيرية فلسطينية على توزيع الخبز والمياه على سكان الأحياء حيث تتركز المعارك بعد تضرر خزانات المياه جراء القصف، تزامنا مع نقل فرق طبية المرضى من مناطق الاشتباك الى الأحياء الآمنة.

ونتيجة الرشقات النارية التي وصلت إلى مدينة صيدا وتسببت الأحد بقطع طريق دولي قريب من المخيم، أقفلت كافة المدارس الرسمية والخاصة في صيدا وجوارها الاثنين بناء على تعليمات من وزارة التربية اللبنانية.

واستمر الجيش اللبناني في تعزيز تواجده على مداخل المخيم، علما أن القوى الأمنية اللبنانية لا تدخل المخيمات بموجب اتفاق غير معلن بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، وتمارس الفصائل الفلسطينية نوعا من الأمن الذاتي داخل المخيمات.

وغالبا ما يشهد المخيم عمليات اغتيال وتصفية حسابات بين مجموعات متنافسة على السلطة أو لخلافات سياسية أو غير ذلك، بالإضافة إلى مواجهات مسلحة بين الفصائل.

ويعيش في مخيم عين الحلوة أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجل لدى الأمم المتحدة، من أصل 450 ألفا في لبنان، انضم إليهم خلال الاعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من أعمال العنف في سوريا.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان