أمريكا تتعهد بالدفاع عن "الأبرياء في العالم" قبل محادثات "مجموعة الـ7"
(د ب أ):
أعلن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيليرسون، اليوم الإثنين، أن بلاده لن تسمح بـ"ارتكاب جرائم ضد الأبرياء في أي مكان في العالم" دون عقاب، وذلك قبل محادثات مجموعة السبع التي من المتوقع أن تركز على التهديدات من سوريا وكوريا الشمالية.
وكان قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، بشن هجوم على قاعدة جوية سورية ردا على هجوم بالأسلحة الكيماوية على مدنيين سوريتين - والذي حمل الحكومة السورية المسؤولية عنه - قد جاء على عكس التوقعات بأنه سيقود سياسة خارجية انفرادية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في مراسم اقيمت في مكان مذبحة نازية وقعت خلال الحرب العالمية الثانية في إيطاليا "نحن نعيد تكريس أنفسنا لمحاسبة أي شخص وكل الذين يرتكبون جرائم ضد الابرياء في أي مكان في العالم".
وسافر تيلرسون إلى قرية سانتانا دي ستازيما بإقليم توسكانا حيث تم إعدام 560 مدنيا على يد القوات الألمانية المتراجعة في عام 1944، وذلك قبل ساعات من بدء اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول السبعة المقرر أن تبدأ اليوم وتستمر يومين في مدينة لوكا القريبة.
وارتفعت حدة التوتر منذ الهجوم الصاروخي الامريكي على القاعدة الجوية السورية الخميس الماضي. وفي الوقت الذي أدانت فيه روسيا، حليف الرئيس السوري بشار الاسد، الهجوم، أشارت كوريا الشمالية إلى أن الخطوة الأمريكية تثبت أن قرار بيونجيانج تطوير أسلحة نووية كان "خيارا صائبا".
ووفقا لوسائل الاعلام الروسية الرسمية، انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذى علقت مشاركة بلاده في مجموعة الثماني بعد أن ضمت موسكو شبه جزيرة القرم عام 2014، الهجوم الأمريكي ووصفه "بالعدوان على دولة ذات سيادة".
ولم تنته حرب الكلمات بدون رد فعل من الغرب. فقد ألغى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون زيارة كانت مقررة إلى موسكو، بينما قالت لندن إن روسيا مسؤولة "بالوكالة" عن مقتل مدنيين في هجوم يشتبه أنه بالأسلحة الكيماوية استهدف مدينة خان شيخون السورية ما أدى إلى الضربة الامريكية.
وقال مسؤول بارز في الخارجية الامريكية للصحفيين إن وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون، الذي من المقرر ان يجتمع مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في روسيا بعد اجتماعات مجموعة السبع، قال إن "الوقت قد حان للروس للتفكير مليا في دعمهم المستمر لنظام الرئيس السوري بشار الأسد".
وفى الوقت نفسه، توجهت قوة بحرية هجومية تابعة للبحرية الامريكية إلى شبه الجزيرة الكورية بعد أن أطلقت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا قبيل اجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج الاسبوع الماضي.
ووصفت إيطاليا، الدولة المضيفة لاجتماعات وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، توسع كوريا الشمالية في تطوير برنامج أسلحتها النووية بأنه "مثير للقلق".
وتتكون مجموعة السبع من كل من بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة. كما سيحضر ممثلون عن الاتحاد الأوروبي.
فيديو قد يعجبك: