مجموعة السبع تضغط على روسيا لوقف دعم نظام الأسد في سوريا
لوكا (إيطاليا)- (د ب أ)
قادت الولايات المتحدة وبريطانيا خلال اجتماع لمجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى دول المجموعة في توجيه دعوة إلى روسيا لوقف دعم الرئيس السوري بشار الأسد الذى اتهمه الغرب بشن هجوم بالأسلحة الكيمائية على المدنيين.
وكان قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي بشن هجوم على قاعدة جوية سورية ردا على هجوم مشتبه به بالأسلحة الكيماوية على مدنيين- والذي حمل الحكومة السورية المسؤولية عنه- قد جاء على عكس التوقعات بأنه سيقود سياسة خارجية انفرادية، وقد أثار غضب موسكو، الحليف القوي للأسد.
أعلن وزير الخارجية الأمريكي اليوم الاثنين أن بلاده لن تسمح بـ"ارتكاب جرائم ضد الأبرياء في أي مكان في العالم" دون عقاب، وذلك قبل محادثات مجموعة السبع التي من المتوقع أن تركز على التهديدات من سوريا وكوريا الشمالية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في مراسم اقيمت في مكان مذبحة نازية وقعت خلال الحرب العالمية الثانية في إيطاليا "نحن نعيد تكريس أنفسنا لمحاسبة أي شخص وكل الذين يرتكبون جرائم ضد الابرياء في اي مكان في العالم".
وسافر تيلرسون إلى قرية سانتانا دي ستازيما بإقليم توسكانا حيث تم إعدام 560 مدنيا على يد القوات الالمانية المتراجعة في عام 1944 ، وذلك قبل ساعات من بدء اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول السبعة المقرر أن تبدأ اليوم وتستمر يومين في مدينة لوكا القريبة.
وقد أعلن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون قبل اجتماعه مع نظرائه بمجموعة الدول السبع أن شخصيات عسكرية سورية وروسية قد يتم استهدافها بجولة جديدة من العقوبات الدولية.
ونقلت وكالة "بريس أسوسيشن" عن جونسون قوله في لوكا : "سوف نبحث إمكانية فرض عقوبات بالقطع على بعض الشخصيات العسكرية السورية، وبالتأكيد على بعض الشخصيات العسكرية الروسية". وأضاف وزير الخارجية البريطاني أن العقوبات قد تستهدف "الشخصيات التي تورطت في تنسيق الجهود العسكرية السورية وبالتالي تلوثت (ايديها) بالسلوك المروع للنظام السوري".
من جانبه، طالب وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل، في مستهل اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع ، ببذل جهود جديدة من أجل التوصل إلى حل سلمي للحرب الأهلية في سورية.
وفي إشارة إلى الهجوم الذي شنته قوات النظام السوري مؤخرا على معارضين والذي يشتبه أنه هجوم كيماوي، وإلى الضربة الانتقامية الأمريكية التي أعقبت الهجوم، طالب نائب المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، بمنع أي تصعيد عسكري جديد.
وأضاف الزعيم السابق للحزب الاشتراكي الديمقراطي:" أعتقد أنه ينبغي علينا أن نتبنى موقفا مشتركا، وعلينا أن نبذل كل شيء في المفاوضات من أجل إخراج الروس من زاوية تأييد الرئيس السوري بشار الأسد".
وقد ارتفعت حدة التوتر منذ الهجوم الصاروخي الامريكي على القاعدة الجوية السورية الخميس الماضي. وفي الوقت الذي أدانت فيه روسيا الهجوم، أشارت كوريا الشمالية إلى أن الخطوة الأمريكية تثبت أن قرار بيونجيانج تطوير أسلحة نووية كان "خيارا صائبا".
ووفقا لوسائل الاعلام الروسية الرسمية، انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذى علقت مشاركة بلاده في مجموعة الثماني بعد أن ضمت موسكو شبه جزيرة القرم عام 2014، الهجوم الأمريكي ووصفه "بالعدوان على دولة ذات سيادة".
وكان جونسون قد ألغى زيارة كانت مقررة إلى موسكو، بينما قالت لندن إن روسيا مسؤولة "بالوكالة" عن مقتل مدنيين في هجوم يشتبه أنه بالأسلحة الكيماوية استهدف مدينة خان شيخون السورية ما أدى إلى الضربة الامريكية.
وقال مسؤول بارز في الخارجية الامريكية للصحفيين إن وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون، الذي من المقرر ان يجتمع مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في روسيا بعد اجتماعات مجموعة السبع، قال إن "الوقت قد حان للروس للتفكير مليا في دعمهم المستمر لنظام (الرئيس السوري بشار) الاسد".
وفى الوقت نفسه، توجهت قوة بحرية هجومية تابعة للبحرية الامريكية إلى شبه الجزيرة الكورية بعد أن أطلقت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا قبيل اجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج الاسبوع الماضي.
ووصفت إيطاليا، الدولة المضيفة لاجتماعات وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، توسع كوريا الشمالية في تطوير برنامج أسلحتها النووية بأنه "مثير للقلق".
وتتكون مجموعة السبع من كل من بريطانيا وكندا وفرنسا والمانيا وايطاليا واليابان والولايات المتحدة. كما سيحضر ممثلون عن الاتحاد الأوروبي.
فيديو قد يعجبك: