بوتين: العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا أسوأ منذ تولي ترامب للرئاسة
لندن – (بي بي سي):
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة باتت أكثر سوءا منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه.
وقال بوتين للتلفزيون الروسي إن الثقة بين البلدين تدهورت، خاصة على "المستوى العسكري".
وجاءت التعليقات في الوقت الذي التقى فيه وزير الخارجية الروسي نظيره الأمريكي في موسكو، وسط توتر متزايد بشأن هجوم كيماوي مشتبه به في سوريا.
وتدعو الولايات المتحدة روسيا لإنهاء دعمها للحكومة السورية.
ولكن روسيا أدانت الضربات الجوية الأمريكية على قاعدة جوية سورية الأسبوع الماضي ردا على هجوم للقوات الحكومية على منطقة واقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة في إدلب.
وعندما سألت قناة مير التلفزيونية بوتين عن الاتهامات الموجهة لقوات الرئيس السوري بشار الأسد بشن هجوم كيماوي على خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في إدلب، أكد بوتين أن سوريا تخلصت من مخزونها من الأسلحة الكيماوية.
وقال بوتين، متحدثا بشأن العلاقات بين موسكو وواشنطن "يمكن للمرء أن يقول إن مستوى الثقة على المستوى العملي، خاصة المستوى العسكري، لم يتحسن، ولكنه تدهور".
وجاء التصريح بينما كان وزير الخارجية الأمريكي ركس تيلرسون يجري محادثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف.
وقبيل الاجتماع الذي عقد في موسكو، قال لافروف إن روسيا "لديها الكثير من الأسئلة بشأن أفكار غامضة جدا وملتبسة جدا تأتي من واشنطن".
وأدى الهجوم الصاروخي الأمريكي إلى بلبلة بشأن السياسة الأمريكية في سوريا، حيث أشار بعض المسؤولين إلى سياسة أمريكية اكثر تشددا ضد الرئيس السوري بشار الأسد.
ويوم الثلاثاء قال ترمب إن الأولوية الأمريكية ما زالت هزيمة الجماعات الإسلامية المتشددة في سوريا وإن الولايات المتحدة "لن تتورط" في الحرب الأهلية في سوريا.
وقال تيلرسون إنه يتطلع إلى حوار "صريح" حتى تتمكن الدولتان من فهم الخلافات بينهما والحد منها.
وحذر تيلرسون من أن روسيا تخاطر بأن يصبح دورها عديم المغزى في الشرق الأوسط لاستمرار دعمها للأسد.
ولكن ستيف روزنبرغ مراسل بي بي سي في موسكو، يقول إن الأسد حليف عسكري رئيسي لروسيا في الشرق الأوسط، وإن على تيلرسون إعادة النظر في اعتقاده أنه يمكن أن يضعف دعم موسكو له.
وتقول تقارير استخباراتية أمريكية إن الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيماوية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في خان شيخون في إدلب، ونتج عن ذلك وفاة 89 شخصا.
وتنفي سوريا الأمر، وتؤكد موسكو على أن تنحو باللائمة على المعارضة المسلحة في سوريا، التي تقول دمشق إن لديها مخزون من الأسلحة الكيماوية.
فيديو قد يعجبك: