الفيليبينيون في الخليج يتطلعون إلى دوتيرتي الرجل القوي
(أ ف ب)
يعمل أكثر من مليون فيليبيني في السعودية والبحرين وقطر، وتتطلع غالبيتهم إلى لقاء رئيسهم رودريجو دوتيرتي الذي يقوم بجولة خليجية تستمر أسبوعا.
ويأتي هؤلاء العمال الأجانب إلى المنطقة لعدة أسباب بينها انتشار جرائم المخدرات والفساد في بلادهم، وفرص العمل والرواتب المجزية التي يحصلون عليها في دول الخليج.
وربما أثار دوتيرتي استياء العالم الغربي بسبب حربه الدامية على المخدرات، لكن هذه الحرب اكسبته إعجاب العديد من المغتربين الفيليبينيين المتشوقين الى التغيير في بلادهم.
قال هاري راموس المهندس الميكانيكي الذي يعمل في الدوحة منذ 12 عامًا لوكالة فرانس برس "أقول بكل سرور أنني من أنصار دوتيرتي القوي".
وأضاف أن "أجندته في الحكومة بسيطة وهو يمتلك الارادة السياسية لتنفيذها".
ولقيت أجندة دوتيرتي الشعبوية استحسانا وقبولا بين العاملين الفيليبينيين في قطر حيث حصل على نحو 80% من أصوات الناخبين في انتخابات الرئاسة العام الماضي.
ويروي راموس (58 عاما) مسرورا كيف أن الفيليبينيين الذين يعودون إلى بلادهم لم يعودوا مضطرين الى تقديم الرشاوى إلى المسؤولين للمرور من الجمرك بفضل حملة دوتيرتي.
إلا أن بعض العاملين الفيليبينيين واجهوا عددا من الصعوبات في منطقة الخليج خصوصا في السعودية، حيث يعيش نحو 760 ألفا منهم، ويتطلعون إلى الرئيس للدفاع عن مصالحهم أثناء محادثاته مع قادة المنطقة.
فقد أدى انهيار عائدات السعودية النفطية منذ 2014 إلى خفض الانفاق وتأخير مشاريع كبرى. وتمت اعادة أكثر من خمسة الاف عامل فيليبيني من السعودية إلى بلادهم العام الماضي، دون ان يتلقى معظمهم اجورهم.
وأجرى دوتيرتي محادثات مع العاهل السعودي الملك سلمان الثلاثاء، وزار البحرين الخميس وسيتوجه الى قطر الجمعة.
وقالت جاكلين كوينتانا مساعدة وزير الخارجية الفيليبيني أن دوتيرتي "سيناقش مع هؤلاء القادة القضايا المتعلقة بالحرب وكرامة الفيليبينيين الذين يعيشون في دولهم، كما سيبحث آفاق التعاون الاقتصادي والسياسي".
- كسب المال-
في سوق "واقف" المليء بالحركة في العاصمة القطرية الدوحة، اشعلت زيارة دوتيرتي جوا من الحماس.
ففي أمسية قاربت فيها الحرارة 30 درجة مئوية تركز الحديث أمام "سوبر ماركت مانيلا" المكتظ على زيارة الرئيس.
قال المهندس المدني راي (38 عاما) أنه يريد لقاء دوتيرتي شخصيا، وهو امر مستحيل في وطنه.
واقر أن هناك مشكلة الإساءة غير الجيدة لعدد من العمال الاجانب خصوصا الخادمات في المنازل، إلا أن حياة الفيليبين في قطر بشكل عام جيدة.
وأضاف "جميع الفيليبينيين يأتون إلى هنا لأنهم يريدون كسب المال، ولكن اذا ارادوا اختيار مكانهم للعيش، فسيختارون بالطبع الفيليبين".
وقال راي الذي يعيش في قطر منذ ست سنوات أنه يكسب في الدوحة اجراً يساوي "ثلاثة أو أربعة أضعاف" ما يحصل عليه في بلده.
وأمام صالون "دمشق الدولي للرجال" يقول الحلاق جيم (27 عاما) أنه يكسب نحو اربعة الاف ريال قطري شهريا (1100 دولار، 1030 يورو)، مقارنة مع 190 دولار (180 يورو) في بلاده.
أما صنشيان (25 عاما) التي تعمل في مجال الاعلانات فإن قطر هي اول بلد تسافر للعمل فيها.
وذكرت صنشيان التي تعيش في الدوحة منذ ثلاث سنوات "من الافضل مغادرة الفيليبين اولا لكسب المال وبعد عدة سنوات العودة الى الوطن".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: