المرصد السوري: 16 قتيلًا في تفجير استهدف لاجئين من الفوعة وكفريا
القاهرة- (مصراوي)
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بوقوع 16 قتيلًا وإصابة عشرات آخرين بجروح متفاوتة في تفجير مُفخّخة عند تجمع حافلات تقل خمسة آلاف شخص تم اجلاؤهم من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام، ولا يزال عدد من قضوا مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، وسط استنفار في منطقة التفجير.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "استهدف تفجير بواسطة سيارة مفخخة منطقة تجمع حافلات بلدتي الفوعة وكفريا في منطقة الراشدين" التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة غرب حلب، ما أسفر "عن سقوط 16 قتيلًا وإصابة عشرات آخرين من أهالي البلدتين" المحاصرتين من قبل الفصائل الاسلامية في محافظة ادلب (شمال غرب).
وأكد التلفزيون الرسمي السوري "ارتقاء شهداء وجرحى بين اهالي الفوعة وكفريا نتيجة تفجير ارهابي بسيارة مفخخة" في الراشدين.
واتهم التلفزيون الرسمي "المجموعات الإرهابية المسلحة باستهداف ارتال الحافلات".
وتنتظر 75 حافلة و20 سيارة اسعاف تقل اهالي الفوعة وكفريا منذ اكثر من 30 ساعة في منطقة الراشدين ليسمح لها بإكمال طريقها الى مدينة حلب.
وجرى الجمعة اجلاء 5000 شخص بينهم 1300 مقاتل موال للنظام من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين و2200 ضمنهم نحو 400 مقاتل معارض من بلدتي مضايا والزبداني قرب دمشق، في اطار اتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة برعاية إيران أبرز حلفاء دمشق وقطر الداعمة للمعارضة.
وكان من المفترض ان تتوجه قافلات الفوعة وكفريا الى مدينة حلب ومنها الى محافظات تسيطر عليها قوات النظام، على ان تذهب حافلات مضايا والزبداني الى محافظة ادلب، ابرز معاقل الفصائل المعارضة والجهادية.
لكن بعد أكثر من 30 ساعة على وصولها الى منطقة الراشدين، لا تزال قوافل الفوعة وكفريا تنتظر في مكانها.
كما تنتظر حافلات مضايا والزبداني منذ اكثر من 15 ساعة في منطقة الراموسة التي تسيطر عليها قوات النظام غرب حلب أيضا.
وكان المرصد، قد نشر قبل أيام، أن الاتفاق حول الزبداني ومضايا بريف دمشق وكفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي الشرقي، ومخيم اليرموك في جنوب العاصمة دمشق، ينص على:
"إخلاء كامل الفوعة كفريا بمدة زمنية قدرها٦٠ يوم على مرحلتين في مقابل إخلاء الزبداني وعوائل الزبداني في مضايا والمناطق المحيطة إلى الشمال، ووقف إطلاق النار في المناطق المحيطة بالفوعة ومنطقة جنوب العاصمة ( يلدا ببيلا بيت سحم )، وهدنة لمدة ٩ أشهر في المناطق المذكورة أعلاه، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المذكورة بدون توقف."
إضافة إلى تقديم مساعدات لحي الوعر في حمص، وإخلاء ١٥٠٠ أسير من سجون النظام من المعتقلين على خلفية أحداث الثورة (في المرحلة الثانية من الاتفاق) بدون تحديد الأسماء لصعوبة التفاوض على الملف مع النظام، وتقديم لوائح مشتركة من الطرفين بأعداد و أسماء الأسرى للعمل على التبادل، وإخلاء مخيم اليرموك (مقاتلين للنصرة في المنطقة).
فيديو قد يعجبك: