إعلان

ما المنتظر من لقاء السيسي مع ترامب؟

04:57 م الأحد 02 أبريل 2017

السيسي وترامب

كتب - محمد مكاوي:

اتفق محللون ومراقبون على أن مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، من الممكن أن تسفر عن رؤية في مكافحة الإرهاب الذي يضرب عدد من دول الشرق الأوسط.

ويستقبل ترامب السيسي، الاثنين، في أول زيارة رسمية لرئيس مصري إلى الولايات المتحدة منذ عام 2010.

كان السيسي أول زعيم عربي يهنئ ترامب بفوزه في الانتخابات. والتقى الرئيس المصري مع ترامب للمرة الأولى عندما كان مرشحًا في سبتمبر الماضي أثناء حضوره الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما التقى بمنافسته في ذلك الوقت الديمقراطية هيلاري كلينتون.

محاربة الإرهاب

وزير الخارجية السابق، نبيل فهمي يرى أن "هناك توافق قوي بين القاهرة وواشنطن حول أولوية محاربة الإرهاب واستقرار الشرق الأوسط".

وقال فهمي الذي كان يشغل منصب سفير مصر لدى واشنطن في وقت سابق، عبر مجموعة من الفيديوهات بثها على حسابه بموقع توتير، إن "الرئيس الأمريكي الحالي وإدارته ليس لديها أي توجهات أيدولوجية مسبقة، وهذا ما سيجعل من زيارة الرئيس السيسي إلى أمريكا لها مردود إيجابي في مستقبل القضايا المشتركة".

ويتفق مع فهمي في الرأي، رئيس برنامج الدراسات الدولية في مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة بأبوظبي، حسام إبراهيم، ويقول إن من النتائج المتوقعة لجدول مباحثات السيسي مع ترامب في الجانب المتعلق بمكافحة الإرهاب مسألة تمدد نفوذ إيران وتدخلاتها في الشؤون العربية خاصة وأن الإدارة الأمريكية الجديدة تتخذ موقفا مغايرا لموقف إدارة الرئيس السابق باراك أوباما تجاه إيران بعد أن كانت الأخيرة تسعى إلى علاقات بشكل أوسع مع طهران، بحسب قوله.

ووقعت إدارة أوباما مع عدد من الدول الكبرى في عام 2015 اتفاقا مع إيران بموجبه يخضع برنامج طهران النووي لمراقبة شديدة مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيرات تدريجيا.

ويضيف إبراهيم في اتصال هاتفي مع مصراوي، الأحد، "اتوقع أن يخرج تأكيدا من إدارة ترامب على دعم جهود مصر في حربها ضد الإرهاب في سيناء وجهودها في حل الأزمة الليبية".

وتقاتل قوات الجيش والشرطة فرع تنظيم داعش في شمال سيناء، كما ضرب الإرهاب أكثر من مرة داخل قلب العاصمة أبرزها اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات والعميد عادل رجائي قائد الفرقة التاسعة مدرعة، في أعقاب الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي من الحكم بعد ثورة 30 يونيو 2013.

أما ديفيد شينكر هو زميل "أوفزين" ومدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن، فيرى أن العلاقة بين السيسي وترامب تقوم إلى حد كبير، على مكافحة الإرهاب، وهي أولوية سياسية كان قد وضّحها كلا الزعيمين بشكل متكرر ومن المرجح أن تكون محور اجتماعهما يوم الاثنين.

وتوقع شينكر في تحليل نُشر على موقع معهد واشنطن لسياسية الشرق الأدنى باللغة العربية، أن يتناول اللقاء بين الرئيسين الأوضاع في سيناء والتعاون مع الولايات المتحدة وإسرائيل، مشيرًا إلى قيام واشنطن بتزويد مصر بسبعمائة واثنين وستين مركبة مدرّعة مضادة للكمائن والألغام كوسائل دفاعية إضافية، وذلك كهدية لمصر دون أي تكلفة.

المساعدات العسكرية

أما فيما يخص مسألة ما تردد عن زيادة المساعدات العسكرية إلى مصر يقول الباحث حسام إبراهيم إنه قيد النقاش خاصة مع تصريح الناطق باسم الخارجية الأمريكية بعدم الانتهاء من إقرار الموازنة الأمريكية الجديدة.

واقترح ترامب، في ميزانيته الأولى، خفضا كبيرا في الأموال المخصصة للخارجية والبيئة للتعويض عن الارتفاع غير المسبوق في نفقات وزارة الدفاع (البنتاجون). وتشمل ميزانية الخارجية الأمريكية، المساعدات العسكرية التي تقدمها واشنطن إلى حلفائها.

فيما يتوقع شينكر أن يَطلب السيسي من الرئيس ترامب أن يصادق مجدداً على قرار تمويل مصر عبر التدفقات النقدية، وهو بند استثنائي يمكّن القاهرة من إبرام صفقات ضخمة لشراء أنظمة أسلحة قديمة، وذلك أساساً باستخدام التزامات المساعدات المالية الأمريكية قبل عقد من استحقاقها، وهي بمثابة سلفة يتعين على مصر تسديدها لاحقاً.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان