السودان ومصر تتفقان على عقد لقاءات دورية لمناقشة قضايا استراتيجية
الخرطوم - (سونا)
اتفقت السودان ومصر اليوم الخميس على عقدل لقاءات دورية لمناقشة قضايا استراتيجية وعلى رأسها عقد لقاءات بين الأجهزة المعنية في الدفاع والأمن والداخلية والخارجية، كما اتفقتا على مناقشة قضية حلايب بواسطة قيادتي البلدين.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزير خارجية مصر سامح شكري ونظيره السوداني ابراهيم غندور مساء اليوم الخميس في الخرطوم في ختام مباحثات لجنة التشاور السياسي بين البلدين،بحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا).
وأكد غندور ،في المؤتمر الصحفي، تطابق وجهات نظر البلدين حول ما يجري في اليمن وليبيا والعراق والصومال وسورية وجنوب السودان، وقال إن الحوار هو الطريق الوحيد لحلحلة هذه القضايا.
واوضح غندور أن الجانبين اكدا الدعم المتبادل في المنظمات الإقليمية والدولية والأمم والمتحدة ومجلس حقوق الإنسان وكافة القضايا الدولية التي تهم البلدين وأنه لكل بلد الحرية في علاقاته الخارجية .
وقال إن الجانبين ناقشا موضوع الحركات المسلحة السودانية في القاهرة واتفقا على تجنب أي بلد دعم أي معارضين، مبينا أن القاهرة أكدت عدم تمتع المعارضين السودانيين بحرية العمل السياسي.
وحول قضية حلايب، أبان غندور أنه تم تركها لتعالج بواسطة رئيسي البلدين ضمن الأطر المعنية غير أنه أكد أن الأيام المقبلة ستشهد تقدما في هذا الموضوع.
من جانبه، نفى وزير الخارجية المصري سامح شكري في المؤتمر الصحفي المشترك تآمر بلاده أو تدخلها في الشأن السوداني إلا بالخير، مجددا ثقة مصر المطلقة في الرئيس البشير في بلورة برامج تتعلق بالسير قدما في العلاقة بين البلدين للأمام.
ونفى وزير الخارجية المصري بشدة أن يكون مندوب بلاده في مجلس الأمن قد أدلى بأي افادة فيها تحامل على السودان ،مشددا على أن منهج مصر لم يتغير من أي قضية خاصة بالسودان في المنظمات الإقليمية والدولية بل يعمل وفدا البلدين في تنسيق تام حول هذه الموضوعات .
وحول موقف مصر من دعم دولة جنوب السودان أوضح الوزير المصري أن بلاده تدعم التوجه الإيجابي لحل مشاكل جنوب السودان من خلال تجنيبه الصراع القبلي وتقوية مؤسساته، .
وتطرق وزير الخارجية المصري إلى الرسالة التي سلمها للرئيس البشير من نظيره المصري،وقال إنها تأكيد للروابط بين الشعبين والسعي لتحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين وقال " إن خصوصية العلاقة أمر نعتز به حيث وجدنا من الرئيس البشير حرصا على رعاية العلاقة وكلفنا باستمرار العمل المشترك" .
وتأتي زيارة شكري للسودان وسط توترات بين القاهرة والخرطوم بسبب مثلث حلايب المتنازع عليه بين الدولتين ، واتهامات من الخرطوم للجيش المصري بممارسة استفزازات ضد الجيش السوداني.
كان الرئيس السوداني عمر البشير قال في شباط/فبراير الماضي إن بلاده ستلجأ إلى مجلس الأمن الدولي إذا رفضت مصر التفاوض بشأن مثلث حلايب، التي تؤكد كل من الدولتين تبعيته لها.
كانت مصر قد رفضت في شهر ابريل عام 2016 طلب الخرطوم التفاوض المباشر حول منطقة "حلايب وشلاتين"، أو اللجوء إلى التحكيم الدولي. ويتطلب التحكيم الدولي أن تقبل الدولتان المتنازعتان باللجوء إليه، وهو الأمر الذي ترفضه مصر بشأن حلايب وشلاتين.
كما اتهم وزير الدفاع السوداني الفريق أول عوض ابن عوف الجيش المصري بممارسة استفزازات ضد الجيش بلاده في منطقة حلايب.
فيديو قد يعجبك: