انطلاق المؤتمر العام لـ"البديل الألماني" وسط احتجاجات
كولونيا (د ب أ)
وسط احتجاجات وانتشار مكثف للشرطة، انطلقت اليوم السبت فعاليات المؤتمر العام لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي في مدينة بون غربي ألمانيا.
وتتوقع السلطات الألمانية تدفق أكثر من 50 ألف متظاهر إلى المدينة للاحتجاج على السياسة اليمينية الشعبوية للحزب الذي يعقد واحدا من أهم مؤتمراته في تاريخه الممتد على مدى أربعة أعوام فقط.
وقد نشرت الشرطة حوالي 4000 عنصر للحيلولة دون وقوع اشتباكات في شوارع المدينة بين أنصار الحزب ومعارضيه.
وسيشارك نحو 600 من المندوبين في المؤتمر. ومن المتوقع أن يوقعوا على البيان الانتخابي للحزب، ولكن سيتعين عليهم تجاوز أشهر من التوتر والاضطراب من أجل الاتفاق على فريق كبير لرئاسة الحملة لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة المقرر لها شهر سبتمبر المقبل.
وكانت رئيسة الحزب فراوكه بيتري أعلنت مؤخرا بصورة مفاجئة عدم استعدادها الترشح على رأس حزبها في الانتخابات التشريعية المقبلة.
ومن المقرر أن تكون بيتري أول المتحدثين في المؤتمر، حيث تعتزم طرح توجها استراتيجيا جديدا للحزب يهدف إلى تمكين الحزب من الدخول في ائتلاف حاكم على المدى المتوسط.
وتمكن مندوبو المؤتمر العام للحزب من الدخول إلى الفندق المقام فيه المؤتمر فقط تحت حماية مكثفة من الشرطة، حيث أحاط بمقر انعقاد المؤتمر مئات المتظاهرين صباح اليوم، معبرين عن احتجاجهم عبر هتافات ولافتات وصفارات استهجان.
كما حاول محتجون عرقلة وصول الساسة اليمينيين المتطرفين إلى المؤتمر، ما أدى إلى وقوع أعمال شغب مع الشرطة وإصابة أحد أفرادها في وجهه. واعتقلت الشرطة أحد المشتبه في تسببه في الإصابة بصورة مؤقتة.
وتعزز الشرطة الألمانية إجراءات الرقابة على الحدود مع دول الجوار على خلفية انعقاد المؤتمر، بسبب وجود مخاوف من تدفق متظاهرين مستعدين لممارسة العنف من الدول المجاورة، مثل بلجيكا أو هولندا للمشاركة في الاحتجاجات.
وكانت الشرطة الألمانية حذرت يوم الأربعاء الماضي من إمكانية اختلاط يساريين متطرفين مهيئين لممارسة العنف بين المشاركين في المظاهرات.
وبحسب تقارير إعلامية، تعتزم الشرطة الاتحادية تشديد الرقابة على السيارات والقطارات بصفة خاصة، وأشارت إلى أن رجال الشرطة سيمارسون تلك الرقابة بصورة علنية وسرية.
فيديو قد يعجبك: