إعلان

الشعبويون الألمان يختارون أعضاء فريقهم للانتخابات التشريعية

01:48 م الأحد 23 أبريل 2017

فراوكي بتري زعيمة حزب "البديل لالمانيا" الشعبوي ال

برلين – (أ ف ب)

بعدما تلقوا صفعة وجهت إلى زعيمتهم فراوكي بتري، يجتمع الشعبويون الألمان في حزب "البديل لألمانيا" الأحد لاختيار أعضاء الفريق الذي سيحمل برنامجهم المناهض للإسلام والهجرة إلى الانتخابات التشريعية في سبتمبر.

وبلغ الصراع بين الزعماء الذي يشهده منذ أشهر حزب البديل لألمانيا، ذروته خلال مؤتمر كولونيا السبت مع هزيمة منيت بها فراوكي بتري بعد أن رفض المندوبون درس مذكرتها الرامية إلى منع توجه إلى اليمين المتطرف.

وبالتالي، يخوض المتشددون في الحزب الذين اتهم بعضهم بالعنصرية وبإثارة جدل حول النازية، الأحد من موقع قوة الانتخابات المقررة لتشكيل الفريق الذي سيطلق حملته في مواجهة المحافظين بزعامة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل التي تسعى للترشح لولاية رابعة، والاشتراكيين الديموقراطيين.

وقبل بدء المؤتمر، قالت بتري (41 عاما) إنها لن تقود المعركة الانتخابية وأنها ستبقى بعيدة عنها.

وقد يتولى أحد أشد خصومها الكسندر غولاند (76 عاما) قيادة فريق الحملة. كما أوردت وسائل الإعلام الألمانية احتمال وصول أليس فيديل، وهي خبيرة اقتصاد ليبرالية غير معروفة كثيرا.

مستقبل "غير واضح المعالم
وبهزيمة بتري، يخسر الحزب أيضا شخصية جذابة، بحسب ما ذكر موقع مجلة "دير شبيجل"، ما قد يقضي على فرصها في الفوز في الانتخابات المقررة في 24 سبتمبر.

وقال سيفيرين فيلاند من دير شبيجل "كان من المؤكد تخطي حزب البديل لألمانيا عتبة الـ5% في الانتخابات التشريعية والدخول الى البرلمان، لكن بغياب فروكي بتري (...) الأمر غير محسوم".

وكتبت صحيفة "سودويتشي تسايتونغ" أن حزب البديل لألمانيا "قد ينهار الآن".

ومراهنا على المخاوف من وصول أكثر من مليون طالب لجوء في 2015-2016 إلى المانيا، شهد حزب البديل لألمانيا تقدما كبيرا في استطلاعات الرأي وحصل على 15% من نوايا الأصوات، وهو مستوى غير مسبوق لمثل هذا الحزب في ألمانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية.

لكن نتيجة الازمات الداخلية وتراجع الهجرة والجدل حول العنصرية والنازية، سجل الحزب تراجعا منذ كانون الثاني/يناير (بنسبة 7 الى 11%، بحسب دراسات).

ونتائج الحزب الحالية مرتفعة لكن هدف تحقيق نتيجة برقمين ليصبح ثالث حزب في البلاد غير مكتسب بعد.

"أقلية في بلادنا"
وينوي حزب البديل لألمانيا الذي تأسس قبل أربع سنوات كحركة مناهضة لليورو، استخدام الهجرة والإسلام عنوانا للانتخابات التشريعية.

ويعتبر برنامج الحزب الانتخابي أن الإسلام لا يتماشى مع ألمانيا ووعد بإغلاق الحدود وتشديد قانون اللجوء ويدعو إلى انتهاج سياسة الولادة بدلا من سياسة الهجرة في مواجهة شيخوخة السكان.

وانتقد أحد زعماء الحزب يورغ موتن وسط تصفيق حاد، "سياسات الهجرة غير المنطقية" التي تنتهجها ميركل العرضة لانتقادات شديدة بسبب استقبالها طالبي اللجوء باعداد كبيرة.

وقال "لم يعد هناك أي قاسم مشترك بيني وبين المانيا التي نشأت فيها". وأضاف "نرفض أن نكون أقلية في بلادنا".

ويطالب الحزب أيضا بديموقراطية مباشرة والخروج من منطقة اليورو والدفاع عن قيم الأسرة التقليدية.

وتخلل اليوم الأول من المؤتمر تظاهرات كبيرة مناهضة لحزب البديل لالمانيا في كولونيا مع انتشار أربعة آلاف شرطي.

وأصيب شرطيان بجروح طفيفة في صدامات مع متظاهرين حاولوا في وقت سابق منع المندوبين من المشاركة في المؤتمر.

ولاحقا، سار عشرات آلاف الاشخاص سلميا ودعوا الى "التنوع والتسامح". وسيبقى الانتشار الأمني كثيفا الاحد، لكن لم يتم الاعلان عن اي تظاهرة كبيرة.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: