الأسرى الفلسطينيون يواصلون إضرابهم لليوم السابع.. وإسرائيل تلجأ للشائعات
كتبت – إيمان محمود:
لليوم السابع على التوالي، يواصل نحو 1500 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال معركة "الأمعاء الخاوية"، وسط تردي حاله العشرات منهم داخل السجون، وتصاعد الاعتداءات القمعية بحقهم من قبل إدارة مصلحة السجون، متزامنا مع ارتفاع وتيرة الفعاليات التضامنية معهم في الشارع الفلسطيني.
وتزامن الإعلان عن الإضراب مع يوم الأسير الفلسطيني الموافق 17 أبريل من كل عام، هذا الإضراب الذي يشارك فيه كل المعتقلين الفلسطينيين من كل الأطياف السياسية الفلسطينية ليس الأول من نوعه، وإنما هو حلقة من سلسلة إضرابات خاضها الفلسطينيون منذ عام 1969.
وخرج آلاف الفلسطينيين، الاثنين الماضي، إلى الشوارع والميادين العامة لدعم الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذين بدأوا اضرابهم المفتوح عن الطعام مطالبين بتحسين حياتهم المعيشية داخل السجون، بحسب "الحياة اللندنية".
وشهدت المدن الرئيسة في الضفة الغربية وقطاع غزة مسيرات وتظاهرات شعبية واسعة تضامنًا مع الأسرى، شارك فيها جمهور واسع وأعضاء قيادة منظمة التحرير والفصائل بما فيها حركتا "حماس" و "الجهاد الإسلامي".
وبدأت مصلحة السجون في اتخاذ خطوات تصعيدية، حيث بدأت في نقل الأسرى المضربين عن الطعام إلى مصادرة ممتلكات الأسرى المضربين وملابسهم، وتحويل غرف الأسرى إلى زنازين عزل، وإقامة مستشفى ميداني في صحراء النقب لاستقبال الأسرى المضربين ورفض استقبالهم في المستشفيات المدنية الإسرائيلية، وحجب المحطات التلفزيونية المحلية والعربية، علاوة على التهديدات بالعزل والنقل.
وفي اليوم الثالث من الإضراب، عزلت مصلحة السجون الإسرائيلية عددًا من قادة الأسرى الفلسطينيين في زنازين العزل الانفرادي، في محاولة لكسر الإضراب، بحسب شبكة سكاي نيوز.
ويعتبر هؤلاء قادة في الإضراب؛ لكونهم ممثلي الأسرى في المفاوضات التي كانت تجري مع إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، كما تولوا مهام في قيادة الفصائل قبل اعتقالهم، وعادة ما تلجأ السلطات الإسرائيلية إلى مثل هذه الإجراءات لمواجهة الإضرابات الجماعية.
وأعلن عدد من الأسرى في سجن "ريمون" أمس السبت، انضمامهم إلى معركة الإضراب عن الطعام تضامنا مع الأسرى المضربين من سته أيام، بحسب وكالة "فلسطين اليوم".
وكانت العشرات من الفعاليات في المحافظات والبلدات وفي الداخل المحتل عام 1948، نُفذت بالأمس، دعما للأسرى المضربين عن الطعام. ودعت حركة فتح في الضفة، ليكون الخميس المقبل إضراباً شاملاً، كخطوة اسنادية لإضراب الأسرى، تشمل جميع مناحي الحياة، كما وأعلنت أن يوم الجمعة القادم، هو يوم غضب فلسطيني.
وتواصلت لليوم السابع على التوالي أيضا الفعاليات الشعبية والوطنية لإسناد الأسرى في إضرابهم، وأعلنت اللجنة، الأحد "يوم غضب" في كل المحافظات، حيث تنطلق الساعة 11:00 ظهرًا بالتوقيت المحلي مسيرات إلى نطاق الاحتكاك.
ونشرت الإذاعة العبرية العامة صباح اليوم، خبرا أدعت فيه أن حجم الإضراب عن الطعام الذي أعلنه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال "ينحسر" بعد أن أوقف ستة وثمانون أسيرا محسوبا على حماس إضرابهم في سجن "جلبوع" وأسيران آخران في سجن مجدو.
لكن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، نفى هذا الخبر الذي اعتبره "حرب إشاعات" الإشاعات يبثها الإعلام الإسرائيلي لإفشال الإضراب.
وكانت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، حذرت الجمعة، من حرب الشائعات بدأتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي وإدارة السجون من خلال الإعلام الإسرائيلي، بهدف ضرب الإضراب.
ويأتي هذا الإضراب قبل لقاء للرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الثالث من مايو المقبل.
وأعلنت الرئاسة الفلسطينية الأربعاء الماضي، أن عباس سيؤكد لدى لقائه ترامب في واشنطن "التزامه بسلام عادل وشامل من أجل أن يساهم ذلك في تحقيق الأمن والسلام في المنطقة والعالم".
فيديو قد يعجبك: