المرصد: التحالف 7631 شخصا بينهم 1260 مدني في سوريا منذ 2014
كتبت - سارة عرفة:
حصر المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 7631 شخصًا بينهم نحو 1260 مدني إثر الغارات الجوية والصاروخية التي يشنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على سوريا منذ تشكيل التحالف في 2014.
وقال المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له في بيان نشره على موقعه الإلكتروني الاثنين، إن ضربات التحالف تصاعدت في الأسابيع الأخيرة وتصاعدت معها أعداد القتلى والخسائر البشرية.
وأوضح أنه وثق مقتل 7631 جراء غارات التحالف الدولي وضرباته الصاروخية في الفترة من 23 سبتمبر 2014، حتى 23 أبريل الجاري.
وأشار إلى أن الغارات أصابت المئات بجراح متفاوتة الخطورة، وبعضهم تعرض لإعاقات دائمة وبتر أطراف، مع تدمير مبانٍ وممتلكات لمواطنين ومرافق عامة.
وأضاف المرصد أن من بين القتلى 1256 مدنيا سوريا، بينهم 275 طفلا دون الثامنة عشر، و184 فوق الثامنة عشر في محافظات الحسكة والرقة وحلب وإدلب ودير الزور.
ووفقا لبيان المرصد، قتل 5961 على الأقل من تنظيم داعش، غالبيتهم من جنسيات غير سورية، أبرزهم أبو عمر الشيشاني القيادي العسكري البارز وأبو الهيجاء التونسي وأبو أسامة العراقي "والي ولاية البركة" وعامر الرفدان "الوالي السابق لولاية الخير" والقيادي أبو سياف وأبو جندل الكويتي وأبو سفيان العمراني وأبو حذيفة الأردني.
كما قتل 141 من مقاتلي جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، جراء الغارات التي شنها التحالف الدولي، أبرزهم القيادي في تنظيم القاعدة محسن الفضلي وأبو همام -القائد العسكري في جبهة النصرة والقيادي أبو عمر الكردي والقياديان أبو حمزة الفرنسي وأبو قتادة التونسي وأبو الأفغاني المصري.
ولفت المرصد إلى أن الخسائر البشرية، في صفوف داعش وفصائل إسلامية أخرى، هي أكبر من العدد الذي تمكن ناشطو المرصد من توثيقه حتى الآن، وذلك بسبب التكتم الشديد من قبل الأطراف المستَهدَفة على خسائرها البشرية.
وجدد المرصد السوري لحقوق الإنسان "استنكاره الشديد لصم التحالف الدولي آذانه عن الدعوات المستمرة التي أطلقها المرصد لتحييد المدنيين عن عملياته العسكرية."
يشار إلى أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، ويضم أكثر من عشرين دولة، ويهدف لمحاربة تنظيم داعش، ووقف تقدمه في العراق وسوريا بعدما سيطر التنظيم على مساحات شاسعة في البلدين.
بدأت الغارات الجوية الأمريكية ضد داعش في 7 أغسطس 2014، في العراق، وفي 10 سبتمبر من نفس العام، أعلن الرئيس الأمريكي وقتها باراك أوباما أنه أوعز ببدء شن الغارات في سوريا دون انتظار موافقة الكونجرس، وأمر بتكثيف الغارات في العراق.
واتفقت جميع الدول المشاركة بالتحالف على عدم إرسال قوات مقاتلة على الأرض، والاكتفاء فقط بتدريب وتسليح الجيش العراقي و"المعارضة السورية المعتدلة" والقوات الكردية.
غير أن ذلك تغير بمرور الوقت؛ حيث غزت تركيا شمال سوريا العام الماضي لقف تقدم المقاتلين الأكراد وتنظيم داعش على حدودها مع سوريا.
فيديو قد يعجبك: