لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

على أرض الرقة - الناجون من المذبحة.. تذهب أجسادهم إلى القبور

11:24 م الإثنين 24 أبريل 2017

كتب - علاء المطيري:

في مدينة "الرقة" السورية قنابل ورصاص ينهمر، لا يُبقي حجرًا ولا يرحم بشرًا، كل شيء بطعم الموت؛ وفي كل شبر تٌسكب دماء الأبرياء، من يبقى من المدنيين يقتله "داعش" ومن يحاول الفرار تقصفه طائرات التحالف في رحلة نزوح كثيرًا ما تنتهي إلى القبر، كان آخرها، اليوم الاثنين.

سماء "الرقة" أمطرت رصاصًا من طائرات التحالف قتلت 17 شخصًا بينهم 5 أطفال، الأرض تتحول من السكينة إلى الجنون في لحظة، فبالأمس تحولت أرض الرقة إلى كتلة نار بألغام "داعش" الذي كان نتيجته مقتل 4 أشخاص، وفقًا لما أوردته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.

17 شخصًا من عائلة واحدة بينهم 5 أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 15 عامًا، بدأوا رحلة فرار أنهتها غارة جوية فحولت قبلتهم إلى القبور، بدل من البحث عن معسكر نزوح خارج مدينة الطبقة التي يدور فيها القتال.

حصيلة قتلى

وصل عدد قتلى غارات التحالف الدولي على سوريا بصورة عامة إلى 1270 مدنيًا بينهم 467 طفلاً، وفقًا للمرصد السوري للحقوق الإنسان.

نزوح إلى الموت

لم تكن الغارة التي قتلت 8 أطفال، الاثنين، هي الأولى، ففي 15 أبريل الجاري استهدفت سيارة مفخخة قافلة نازحي كفريا والفوعة أثناء توقفهم عند حاجز أمني بمنطقة الراشدين في حلب وقتل في التفجير 126 شخصًا بينهم 68 طفلاً، ووصف الحادث حينها بأنه الأعنف في سوريا منذ عام.

لمزيد من التفاصيل.. اضغط هنا 

دموع طفل

وفي الـ27 من مارس الماضي وفي مدينة "عين عيسى" التابعة لمحافظة الرقة التقط مصور وكالة الأنباء الفرنسية صورة طفل يبكي أثناء نزوح عائلته في رحلة مشابهة لرحلة أقرانه التي حالت غارة جوية دون اكتمالها ولقوا حتفهم.

لمزيد من التفاصيل.. اضغط هنا 

وقالت صفحة "الرقة تٌذبح بصمت" على "تويتر" إن حصيلة القتلى في الغارة الأمريكية وصلت إلى 17 شخصًا، ونشرت صور 4 أطفال من الذين قتلتهم طائرات التحالف باستخدام المدافع الرشاشة، مشيرة إلى أنه تم قتلهم مع عائلتهم بالكامل.

ألغام "داعش"

وقالت صفحة "الرقة تذبح بصمت" إنه بينما يقتل الأطفال والشيوخ في رحلة النزوح ويقتل آخرون في المعارك الدائرة في الرقة، فإن فريقًا ثالثًا لقى حتفه بألغام أرضية يزرعها "داعش" في بعض الأماكن، مشيرة إلى أن آخر تلك الحصيلة كان حادثان متفرقان قُتل فيهما 4 أشخاص بألغام أرضية.

من يد "داعش" إلى قبضة الأكراد

تتخذ أمريكا محاربة الإرهاب وطرد المسلحين من المدن السورية ذريعة للتدخل فيها عسكريًا، لكن الواقع يقول إن محاربة الإرهاب غطاء لتنفيذ هدفها في تمزيق سوريا وتحويلها إلى مدن متصارعة يدين كل منها بالولاء لمن يحكمه من المسلحين والمتحالفين معهم، وفقًا لموقع "جلوبال ريسيرش الكندي"، الذي ذكر أن واشنطن ستمنح "الرقة" للمسلحين الموالين لها بعد تحريرها.

وشكلت قوات سوريا الديمقراطية، الأسبوع الماضي، مجلسًا مدنيًا وفقًا للرؤية الأمريكية لحكم المدينة بعد طرد "داعش" منها، وهو ما يتوافق مع تصريحات في مارس الماضي، لقائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل، بأن الولايات المتحدة ستسلم المدينة للثوار بعد تحريرها لضمان عدم عودة "داعش" إليها ثانية.

وتتكون قوات سوريا الديمقراطية بصورة أساسية من وحدات حماية الشعب الكردي إضافة إلى مسلحي القبائل.

الوضع العسكري

وتتواصل الاشتباكات على محاور في أطراف مدينة الطبقة وضواحيها، بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي من جانب، ومسلحي "داعش" من جانب آخر، حيث حققت قوات سوريا الديمقراطية تقدمًا على محورين من الغرب والجنوب، ووصلت لأطراف الطبقة الشمالية الغربية ومازالت المعارك مستمرة، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

الظواهري يتحدث

وأصدر زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بيانًا بعنوان "الشام لن تركع" ناشد فيه أتباعه بالتوحد في الحرب مع الغرب، مشيرًا إلى أنها "حرب مقدسة ضد ما يطلق عليه "التحالف الشيطاني العالمي" في إشارة إلى الحكومة السورية وروسيا إضافة لأمريكا، وفقًا لـ"أسوشيتد برس".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان