إعلان

كيف ينظر مرشحا الرئاسة الفرنسية إلى التطرف الإسلامي؟

10:54 ص الثلاثاء 25 أبريل 2017

إيمانويل ماكرون ومارين لوبن

كتبت- هدى الشيمي:

أحرز مُرشح حركة "إلى الأمام" الوسطي إيمانويل ماكرون، ومُرشحة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة مارين لوبن تقدما على منافسيهم في الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية، إذ حصل الأول على 23.7 في المئة من الأصوات، أما لوبن فحصلت على 21.5 في المئة من الأصوات الانتخابية.

وكما تشغل الانتخابات الفرنسية السياسيين والزعماء في أوروبا، لأن الرئيس المقبل سيحدد شكل العلاقة بين باريس والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، يتابعها العالم العربي بصفة عامة، والإسلامي بصفة خاصة عن قرب، لمعرفة تأثيرها على المسلمين في الوقت الذي يزداد فيه التعصب تجاه الإسلام في أوروبا.

"المناهضة"

تنتمي لوبن لحزب الجبهة الوطنية، الذي أسسه والدها جان ماري لوبن، ويحمل عداء كبيرا للمسلمين، ويدعو إلى عدم المساواة بين المسلمين والمسيحيين.

انتقدت لوبن ما اسمتها "الأصولية الإسلامية" في أوروبا، وانتقدت فكرة تغطية الجسد بالكامل، وتخصيص غرف للصلاة في أماكن العمل، وإقامة مساجد كبيرة.

كما دعت إلى منع تقديم الطعام "الحلال" الإسلامي أو المذبوح وفق الشريعة اليهودية في المدارس.

ورفضت زعيمة الجبهة اليمينية ارتداء غطاء الرأس قبل اجتماعها مع مُفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، في فبراير الماضي، ما أدى إلى إلغاء اللقاء.

وقالت للصحفيين "يمكنكم إيصال تحياتي للمفتي لكنني لن أغطي نفسي"، بحسب ما نقله موقع دويتشه فيله الألماني.

كما ربطت بين الهجرة إلى فرنسا والتطرف الإسلامي، وطالبت بضرورة طرد الأجانب الذين ينادون بالكراهية من الأراضي الفرنسية، حسب ما جاء في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وصرّحت أكثر من مرة بضرورة سحب الجنسية الفرنسية من المسلمين الذين يحملون جنسيات مزدوجة، ويروجون لأفكار متطرفة.

"استمالة"

وفي سبتمبر الماضي، صدمت لوبن مؤيديها وأعضاء حزبها، عندما قالت في حشد انتخابي إن الإسلام يتوافق مع الديمقراطية، ولا ينبغي الحكم على أي شخص بالنظر إلى ميوله الجنسية أو لون بشرته أو دينه، وهذا ما اعتبره العديد من المحللين محاولة لاستمالة أصوات المسلمين الفرنسيين لكي يمنحوها أصواتهم في الانتخابات.

"موقف غير واضح"

أما ماكرون، فلم يتحدث بشكل علني حتى الآن عن موقفه من التطرف الإسلامي، وعلقت مجلة سبكتاتور البريطانية على ذلك قائلة إنه سيخسر كثيرا في حالة عدم توضيح حقيقة موقفه من التشدد الإسلامي.

وتستغل لوبن ذلك في استمالة الشعب الفرنسي تجاهها، وقالت للصحفيين في جولة انتخابية في سوق للمزارعين في بلدة لوفروي بشمال فرنسا، إن ماكرون يخوض الانتخابات الرئاسية دون برنامج حول قضايا مكافحة الإرهاب، واتهمته باتخاذ موقف ضعيف ضد الإرهاب الإسلامي، وفقا لوكالة الأسوشيتيد برس.

وكانت وكالة رويترز الإخبارية، قد نقلت تصريحات ماكرون في أكتوبر الماضي، بأن فرنسا فرنسا ارتكبت أخطاء في بعض الأحيان باستهدافها المسلمين بشكل غير عادل.

وفي ما يخص السياسات الدفاعية، يقترح ماكرون زيادة الانفاق الى 2 بالمئة من الناتج الوطني الإجمالي، وهو مطلب ملح للولايات المتحدة وغيرها من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.

كما يطالب بوضع "خارطة طريق دولية" لمحاربة الإسلام المتطرف، ووصف أفريقيا بأنها منطقة فيها "كل المخاطر وكل الفرص" لفرنسا.

كما يرفض ماكرون أن يكون أي دين مشكلة في فرنسا، وقال في وقت سابق إذا "كان ينبغي أن تكون الدولة محايدة، وهو ما يأتي في صلب العلمانية، فعلينا واجب ترك كل شخص يمارس دينه بكرامة"، بحسب صحيفة هافينتجون بوست.

وطالب السياسي الفرنسي، الذي من المحتمل أن يكون أصغر رئيس في تاريخ فرنسا الحديث، بوضع "خارطة طريق دولية" لمحاربة الإسلام المتطرف، ووصف أفريقيا بأنها منطقة فيها "كل المخاطر وكل الفرص" لفرنسا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان