عاطلون يحتجون قرب الشركات البترولية جنوب تونس
تونس (د ب أ)
ينفذ عاطلون عن العمل اعتصاما لليوم الثالث على التوالي في تطاوين جنوب تونس على أطراف الصحراء على مقربة من الشركات البترولية.
ويمثل الاعتصام تصعيدا جديدا في الاحتجاجات التي تشهدها الولاية منذ نحو شهر للمطالبة بفرص عمل وبالتنمية في الجهة التي تمثل ثلث مساحة البلاد وتعرف أكثر نسبة بطالة مقارنة بباقي الولايات حيث تبلغ 32 بالمئة بحسب احصائيات حكومية في 2016.
ويرابط المعتصمون لليوم الثالث في منطقة الكامور القريبة من مقر شركات انتاج النفط والغاز في مدخل صحراء تطاوين التي تضم في الوقت نفسه مناطق عسكرية مغلقة.
وأمس الاثنين منع المحتجون شاحنات تابعة للشركات البترولية من المرور، بحسب ما أفادت به تنسيقية الاعتصام.
ويطالب المحتجون بانتدابات أوسع للعاطلين في الولاية بالشركات البترولية وتخصيص جزء من عائداتها لتمويل مشاريع اقتصادية وتنموية في جهتهم.
وتدعم أحزاب سياسية ومنظمات المجتمع المدني في مقدمتها الاتحاد العام التونسي للشغل، النقابة الأكبر في تونس، الاحتجاجات في داعية السلطة المركزية إلى الإعلان عن اجراءات حقيقية وعاجلة للجهة.
وأعلنت رئاسة الحكومة عن زيارة متوقعة ليوسف الشاهد إلى تطاوين بعد غد الخميس لتقديم اجراءات عاجلة في مسعى لاحتواء حالة الاحتقان في الولاية.
وتشهد ولايات أخرى في تونس أيضا حالة من التململ الاجتماعي للمطالبة بالتنمية وتحسين ظروف العيش والبدء بمشروعات متأخرة تعهدت بها حكومات متعاقبة منذ بدء الانتقال السياسي في البلاد عام 2011.
ويقود الشاهد حكومة وحدة وطنية منذ آب/أغسطس الماضي وهي الثامنة منذ عام 2011 ، لكنه يواجه صعوبات في تمرير اصلاحات اقتصادية واجتماعية تطالب بها منظمات مالية عالمية مقابل دعم الديمقراطية الناشئة بالقروض.
فيديو قد يعجبك: