لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

القصف التركي للأكراد يتجدد في سوريا والعراق.. وواشنطن قلقة

05:40 م الأربعاء 26 أبريل 2017

طائرات حربية تركية

كتبت – إيمان محمود

سلسلة لا نهائية من الهجمات المتكررة التي تشنها تركيا ضد الأكراد، حتى باتت تطاردهم في سوريا والعراق لتشن هجمات جديدة أمس الثلاثاء، على مواقعهم في محافظة الحسكة سوريا، ما أسفر عن مقتل 28 مسلحًا على الأقل من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، ولتعلن الدولة التركية أنها لن تكف عن تلك العمليات.

وفي بيان أصدرته أمس، أكدت وحدات حماية الشعب أن "الطائرات التركية شنت غارات على موقع لوحدات حماية الشعب يضم مراكز إعلامية ومراكز للاتصالات ومنشآت عسكرية"، بحسب ما نقله "المرصد السوري".

وكانت القوات التركية هاجمت ايضًا مواقع لوحدات حماية الشعب وغيرها من الفصائل الكردية في العراق يوم الثلاثاء، وذلك في إطار حملتها التي تستهدف حزب العمال الكردستاني الانفصالي المحظور، واسفرت هذه الهجمات عن مقتل 6 من عناصر الأمن الكردية.

وتعد وحدات حماية الشعب الكردية هي فصيل رئيسي في "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة، التي شاركت في معارك ضد "داعش" وتعول عليها واشنطن في معركة استعادة الرقة، معقل المتشددين بسوريا.

بينما تعتبر أنقرة حزب الاتحاد الديمقراطي وذراعه العسكرية وحدات حماية الشعب الكردية، امتدادا لحزب العمال الكردستاني التي تخوض معارك ضاريه منذ سنوات عديدة من أجل القضاء عليه.

ولذلك فقد يتسبب هذا القصف في تأزيم العلاقة بين أنقرة والولايات المتحدة التي حرصت على توجيه "رسالة عسكرية رمزية" إلى تركيا مقرونة بتنديد من وزارة الخارجية.

وأثار دعم الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب الكردية المنتشرة في شمال سوريا على الحدود التركية الجنوبية، غضب السلطات التركية، وتسبب في فتور بين واشنطن وأنقرة.

ومن جانب آخر، اعتبرت قوات البشمركة الكردية العراقية، قصف المقاتلات التركية لمواقعها في شمال العراق والذي أسفر عن مقتل ستة من عناصرها قرب جبل سنجار، "غير مقبول".

وقالت وزارة البشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق، إن "مقتل قوات البشمركة محل أسف كبير لنا، وقصف البشمركة من قبل المقاتلات التركية، غير مقبول"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وبعد الغارات التي استهدفت مقر القيادة العامة للوحدات قرب مدينة المالكية الواقعة في محافظة الحسكة عند المثلث الحدودي بين سوريا وتركيا والعراق، سارعت القوات الأميركية إلى توجيه رسالة رمزية لتركيا.

وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية، عن "قلقها العميق" إزاء الضربات الجوية، وقالت إن أنقرة لم تحصل على موافقة التحالف الذي تقوده واشنطن ضد "داعش"، ويضم نحو 60 دولة، بينها تركيا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين، "عبرنا عن تلك المخاوف لحكومة تركيا مباشرة، التحالف لم يوافق على هذه الضربات التي أدت إلى خسائر مؤسفة للأرواح في صفوف قوات شريكة لنا في قتال داعش"، بحسب "سكاي نيوز".

لكن الجيش التركي قال إنه هاجم اهدافا في شمال العراق وشمال شرقي سوريا "من أجل تدمير ملاذات الإرهابيين الذين يستهدفون بلدنا".

وأضاف في بيان "ستتواصل هذه العمليات بكل تصميم حتى يتم تحييد كل الارهابيين."

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مقابلة مع وكالة رويترز إن بلاده لن تسمح بأن تصبح سنجار قاعدة لمقاتلي حزب العمال الكردستاني، مشيرًا إلى أن تركيا أبلغت شركاء بينهم أمريكا وروسيا وكردستان العراق قبل العملية ضد الأكراد في سنجار بالعراق.

لكن الولايات المتحدة نفت أن تكون أنقرة حصلت على موافقة التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، معبرة عن قلق بالغ عن إزاء الضربات الجوية التركية، واستهدافها للأكراد.

وقال مارك تونر، المتحدث باسم الخارجية الأميركية في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين "عبرنا عن تلك المخاوف لحكومة تركيا مباشرة، التحالف لم يوافق على هذه الضربات التي أدت إلى خسائر مؤسفة للأرواح في صفوف قوات شريكة لنا في قتال داعش".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان