لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سوريا: روسيا تستهدف إدلب.. وإسرائيل تصر على ملاحقة "حزب الله"

05:56 م الجمعة 28 أبريل 2017

كتبت – إيمان محمود:
تعرضت سوريا لقصفين متتاليين على مناطق مختلفة، فمن جانب تعرضت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في إدلب إلى قصف روسي فجر الخميس، استهدف مستشفيين مدنيين ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا، ومن جانب آخر تعرضت مناطق قريبة من مطار دمشق، يسيطر عليها النظام السوري، لقصف إسرائيلي استهدف مستودع أسلحة تابع لحزب الله اللبناني.

وأكد عمال إغاثة، إن الغارة الروسية على محافظة إدلب، أصابت مستشفى في قرية دير شرقي، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من المسعفين وإصابة اثنين. كما استهدفت ضربة روسية أخرى مستشفى تحت الأرض في قرية معرزيتا جنوب المحافظة، حيث قال مسعفون إنها أدت إلى مقتل خمسة على الأقل.

وقال يونس عبد الرحمن الذي يعمل في الدفاع المدني وزار الموقعين، إن "النظام والروس يحاولون بشكل ممنهج استهداف المستشفيات المتبقية في إدلب لجعل الحياة لا تحتمل بالنسبة للناس في المناطق المحررة"، بحسب ما نقلته صحيفة "الحياة اللندنية".

وأضاف عمال الإغاثة أنه على رغم نقل العديد من المستشفيات إلى مواقع تحت الأرض إلا أن ذلك لم يكن كافياً لحمايتها من القنابل التي يقولون إنها ضربت ثماني منشآت طبية على الأقل منذ مطلع الشهر الجاري.

ونفى الرئيس السوري بشار الأسد مرارًا استهداف قواته لأي مستشفيات أو غيرها من منشآت الطوارئ، وتنفي روسيا أيضًا استهداف البنية التحتية المدنية.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه يشعر بالفزع من التدمير المستمر لمنشآت طبية في شمال سورية، مشيرًا إلى أن ذلك يحرم ملايين المواطنين من الخدمات الصحية الأساسية.

وأضاف أن من بين المستشفيات التي خرجت عن الخدمة واحدة متخصصة في الولادة ورعاية الأطفال، واستهدفت غارة جوية نفذتها طائرات يعتقد أنها سورية أو روسية مستشفى في كفر تخاريم، وقال موظفون في القطاع الصحي إن 14 شخصاً على الأقل قتلوا بينهم مرضى.

ويقول عمال الطوارئ في الدفاع المدني السوري الذين يتتبعون حركة الطائرات والاتصالات اللاسلكية لتحذير المدنيين من أي غارات جوية محتملة، إن القوات الجوية السورية والطائرات الروسية كثفت مؤخرًا قصفها على محافظة إدلب.

وفي سياق آخر، استهدفت إسرائيل بهجمات صاروخية، الخميس، موقعًا عسكريًا في محيط مطار دمشق الدولي، وتسببت الضربات في حدوث انفجارات نتجت عنها خسائر مادية.
وبعد ساعات من اتهام سوريا لإسرائيل بالقصف الصاروخي، أعلن الجيش الإسرائيلي إنه أسقط "هدفا" فوق هضبة الجولان المحتلة، فيما أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية أن الهدف كان طائرة دون طيار.

وكان وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتز، قد أكد أن بلاده ستتدخل في كل مرة تتبلغ "معلومات خطيرة" عن نقل أسلحة إلى "حزب الله"، وذلك بعد انفجار وقع في مطار دمشق فجر الخميس رجح إعلام الحزب اللبناني أنه ناتج عن غارة إسرائيلية.

ورغم أن الوزير الإسرائيلي لم يقل صراحة باستهداف بلاده للمطار السوري، إلا أنه قال لإذاعة الجيش الإسرائيلي "نعمل على تفادي نقل أسلحة متطورة من إيران عبر سوريا إلى حزب الله في لبنان"، بحسب وكالة "معا" الفلسطينية.

وتابع "عندما نتبلغ معلومات خطيرة حول مشروع بنقل أسلحة إلى حزب الله فسنتدخل. هذا الحادث منسجم تماما مع هذه السياسة".
ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، نفذت إسرائيل ضربات عدة داخل البلد استهدفت "حزب الله" اللبناني، عدوها اللدود، وحليف النظام السوري.

وتنأى إسرائيل بنفسها عن الحرب في سوريا إلى حد بعيد لكن دائما ما يشير مسؤولوها إلى خطوط حمراء سبق وأن دفع تجاوزها لرد عسكري تتمثل في نقل الأسلحة المتطورة لحزب الله وتأسيس "مواقع إطلاق" لشن هجمات على إسرائيل من مرتفعات الجولان.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان