صور... الانهيارات الأرضية والسيول تقضي على المئات في كولومبيا
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
كتبت – إيمان محمود
لا تزال كولومبيا تعيش تداعيات الانهيار الأرضي الذي وقع مساء الجمعة في إقليم بوتومايو الحدودي جنوب غرب البلاد، حيث لا يزال عمال الإنقاذ يبحثون عن مفقودين تحت المنازل لتي غمرتها أطنان من الطين والحطام، ما تسبب في مقتل 254 شخصًا على الأقل، بينهم 43 طفلا، وإصابة العشرات.
وتسببت الأمطار الغزيرة في فيضان عدة أنهار لتغمر المياه والركام الأبنية والطرق في موكوا عاصمة الإقليم، وتشل حركة السيارات بعد ارتفاع الطين لعدة أقدام.
وأظهرت صور نشرتها القوات الجوية على تويتر شوارع مليئة بالطين ومنازل لحقت بها أضرار في حين أظهرت لقطات مصورة من هواتف محمولة ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي سكانا يبحثون عن ناجين وسط الركام، بحسب "سكاي نيوز".
وشهدت أحياء بكاملها في موكوا، المدينة التي تعد 40 ألف نسمة والمحرومة من الكهرباء والمياه، خرابًا كبيرًا إثر فيضان أنهر موكوا ومولاتو وسانغوياكو.
وتنهمر أمطار غزيرة ناجمة عن ظاهرة "إل نينيو" المناخية منذ عدة أسابيع على منطقة الأنديز في شمال غرب أميركا اللاتينية، وتسببت بفيضانات في البيرو حيث أوقعت 101 قتيل وأكثر من 900 ألف منكوب، وفي الإكوادور حيث أحصي 21 قتيلا و1280 منكوبا.
وقال خوسيه أنطونيو كاسترو، رئيس بلدية موكوا، لإذاعة كاراكول المحلية "إنها منطقة كبيرة، فاجأ الانهيار الأرضي عددًا كبيرًا من المنازل."
وأضاف أنه تم تحذير الناس قبل وقت كاف وأن كثيرين تمكنوا من الخروج لكن الدمار لحق بعدة أحياء وجسرين.
وقال كارلوس إيفان ماركيز رئيس وحدة التعامل مع الكوارث في بيان "أرسلنا فريقا من 150 شخصا كي تكون استجابتنا فعالة وبدأت الآلات العمل على الفور."
وكتب الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، في تغريدة "بلغني أن الحصيلة ارتفعت إلى 254 قتيلا" بينهم على الأقل "43 طفلا". وأضاف "للأسف، هذه لا تزال أرقام موقنة".
وأعلنت كولومبيا الحداد إثر الحادث، وقال الرئيس الكولومبي "قلوبنا مع عائلات الضحايا والأشخاص الذين طالتهم هذه المأساة"، وقد توجه إلى الموقع حيث تولى قيادة عمليات الإغاثة. وأعلن الرئيس حالة "الكارثة الرسمية" من أجل "تسريع" عمليات الإنقاذ.
ويشارك أكثر من ألف عسكري وشرطي في عمليات الإغاثة، بحسب وزير الدفاع لويس كارلوس فييغاس الموجود في الموقع أيضاً على غرار أعضاء آخرين في الحكومة.
وأفادت الوحدة الوطنية لإدارة مخاطر الكوارث عن إرسال أكثر من سبعة أطنان من المواد الطبية واحتياطات المياه والكهرباء إلى موكوا.
وأعرب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، السبت، عن ذعره إزاء الفيضانات المدمرة في كولومبيا، وقال "يشاركني الكثير من الألمان اليوم في التعاطف مع أسر الضحايا ومع السيدات والرجال الذين لا يزالون في خطر ويأملون في الإنقاذ".
وتابع الرئيس الاتحادي قائلا: "أتمنى لقوات الإنقاذ التحلي بقدر كبير من القوة والحظ في مهمتها الصعبة في ظل هذا الموقف العصيب".
وأعربت هيئة الأمم المتحدة، الأحد، عن ألمها وتضامنها مع المتضررين من الانهيار الأرضي، مسيرة إلى أن "كثيراً من الأشخاص فقدوا حياتهم وآخرون تضررت منازلهم وسبل معيشتهم".
وأوضحت أن فريقها في موكوا الذي يعمل بالتنسيق مع السلطات المحلية، يتابع الوضع عن كثب بهدف تقييم حجم الاحتياجات، وأكدت أنها تعرض كامل خدماتها في كولومبيا للتعاون مع السلطات.
كما أعربت دول أخرى كثيرة بينها فرنسا وإسبانيا والبرازيل والإكوادور وفنزويلا عن تضامنها. وقال رئيس وفد الأمم المتحدة في كولومبيا مارتن سانتياغو إن "التغير المناخي يولد ديناميكيات، ونحن نشهد نتائجها الخطيرة من حيث القوة والتواتر والمدى كما حصل في موكوا".
فيديو قد يعجبك: