التحالف يقتل 400 مدني في سوريا والعراق.. ومنظمة: العدد نحو 3 آلاف
كتب - محمد مكاوي:
أقر التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش في سوريا والعراق، بالتسبب في قتل نحو 400 مدني خلال الفترة 2014-2017 في سوريا والعراق نتيجة لغاراته الجوية، في الوقت الذي تتحدث فيه تقارير عن مسؤولية التحالف عن قتل ما لا يقل عن 2800 مدني في هذين البلدين.
وقال بيان صادر عن القيادة المركزية لعمليات قوات التحالف: "وفقا للبيانات الصادرة منذ أغسطس 2014 ولغاية فبراير 2017، نفذ التحالف ما مجموعه 18600 ضربة جوية.. وخلال هذه الفترة، كان العدد الإجمالي للضحايا المحتملين 396 شخصا من بين السكان المدنيين". ويبدو أن التحالف لم يضم الضحايا من المدنيين الذين سقطوا في غارة جوية على حي الموصل الجديدة في الجزء الغربي من المدينة، والتي تفيد تقارير بأن أكثر من 200 مدني قتلوا فيها.
فيما قالت منظمة "إيروورز" إنها قدرت عدد ضحايا غارات التحالف الدولي في سورريا والعراق من المدنيين بنحو 2831 مدنيا منذ بدء عمل التحالف في أغسطس 2014.
و"إيروورز" منظمة غير حكومية مقرها بريطانيا وهي معنية بمراقبة أداء قوات التحالف الدولي في سوريا والعراق.
ورصدت المنظمة البريطانية، شن التحالف الدولي نحو 19421 ألف غارة جوية مقسمين إلى 11572 غارة على العراق و7849 غارة على سوريا منذ بدء الحملة قبل 963 يومًا.
وقالت المنظمة أن التحالف أسقط نحو 72771 ألف قذيفة على مناطق في سوريا والعراق خلال تلك الفترة.
وتشكل التحالف الدولي في سبتمبر 2014، من 65 دولة بقيادة الولايات المتحدة لـ"دحر تنظيم داعش وإلحاق الهزيمة به والتصدي لتدفق المقاتلين الأجانب عبر الحدود، ودعم الاستقرار وإعادة الخدمات العامة الأساسية للمناطق المحررة من قبضة داعش، وفضح المزاعم الكاذبة للتنظيم وعلى رأسها إقامة الدولة الإسلامية والنجاح العسكري والروايات الدينية الكاذبة"- بحسب موقعه الرسمي.
وأكد التحالف أنه بذل "جهودا استثنائية" لضرب الأهداف القتالية، مع التقليل من خطر سقوط ضحايا بين المدنيين، مشيرا إلى "بعض الحالات التي لا مفر من وقوع ضحايا"، حسب تعبيره.
وأعرب البيان عن أسف التحالف للخسارة البشرية "غير المقصودة".
بيان التحالف الدولي جاء بعد اتهامات بمسؤوليته عن قتل نحو 140 مدنيا في مدينة الرقة السورية، ونحو 200 مدنيا في الموصل نهاية مارس الماضي.
وتتهم منظمات دولية مهنية بحقوق الإنسان أبرزها هيومان رايتس ووتش التحالف الدولي بقتل المدنيين في سوريا والعراق.
وطالبت هيومن رايتس ووتش، التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن، بجعل حماية المدنيين والعدالة للضحايا من أولويات معركتهم الجارية ضد تنظيم داعش.
وقال مدير برنامج الإرهاب ومكافحة الإرهاب في هيومن رايتس ووتش نديم حوري، إنه "خلال قتال داعش، يجب ألا يغيب عن أعضاء التحالف حقيقة ألا يكون هدفهم مجرد استعادة الأراضي فحسب، بل عليهم التأكد من اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية من لا زالوا يعيشون في هذه المناطق".
وأضاف في بيان "لا معنى لأي انتصار ضد داعش دون معالجة الاحتياجات الأمنية للمدنيين وتركهم تحت رحمة الهجمات الانتقامية".
فيديو قد يعجبك: