إعلان

حوار- رئيس نادي الأسير: إذا انتهى الإضراب بدون نتائج لن تقوم قائمة للحركة الفلسطينية

11:56 ص الأحد 30 أبريل 2017

رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس

حوار - محمد مكاوي:
أسبوعان مرا على بدء "معركة الكرامة" التي بدأ خلالها أكثر من 1500 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي بقيادة عضو المجلس التشريعي والقيادي بحركة فتح مروان البرغوثي إضرابا عن الطعام احتجاجا على أوضاعهم تزامنا مع "يوم الأسير الفلسطيني".

مصرواي تواصل مع رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، وأجرى معه حوارا عبر الهاتف للتحدث عن تطورات الإضراب والحالة الصحية للأسرى والقيادي البرغوثي.

يقول فارس، إن الإضراب مستمر رغم الظروف "بالغة التعقيد" التي يمر بها، ونفى كذلك وجود أي حالت كسر للإضراب، وصرح بأنه لا يعلم أي شيء عن الحالة الصحية للبرغوثي منذ أربعة أيام بعد عزله من قبل الاحتلال.

وإلى نصّ الحوار:

حدثنا عن تطورات معركة الكرامة وإضراب الأسرى؟

المعركة مستمرة في ظروف بالغة التعقيد، وجود حكومة يمينية متطرفة في إسرائيل سعت قبل الإضراب باستخدام كل أساليبها لتقويض الإضراب ظنا منها أنه لن يكون بمقدور حركة فتح أن تبادر إلى خوض إضراب من هذا النوع ولكنهم فشلوا في ذلك.

هذا الإضراب منذ اليوم الأول تعرض إلى سلسلة من الإجراءات كانت تتخذ في السابق يعد نحو أسبوعين من أي إضراب ولكنها اتخذت في الدقيقة الأولى مثل عزل ومصادرة ممتلكات وتفتيشات مستمرة ونقل من سجن إلى آخر، الهدف منها إضعاف القدرة البدنية والمعنوية.

الإضراب يواجه تحريضا مستمرا الحكومة اليمنية المتطرفة بداية من نتنياهو وصولا إلى اخر عضو كنيست في الائتلاف الحاكم. لكن الأسرى صامدون وهناك أعداد جديدة تنضم يوميا وإسرائيل تجري حوارات جانبية مع كل سجن على حدا وتطلق وعودا من أجل كسر الإضراب.

ما هو تقييمك للإضراب حتى الآن؟

حتى الآن تقييمي، أن الأمر يعتمد على تماسك الأسرى في سجون الاحتلال وهم متماسكون وبالتالي هذه إشارة أولى أن فرص المعركة في الانتصار كبيرة. إضافة إلى ذلك الحركة الشعبية المساندة متنامية وهذا شيء مبشر.

أصبحنا نرى مشاهد في الشارع الفلسطيني لم نرها منذ سنوات طويلة، هناك التزام من مواطنين وبشكل طوعي دون إملاء من أحد، هناك مبادرات ومشاركات وبالتالي خلق مناخ إلى حد ما يشبه ما قبل الانتفاضة، وهذا شئ مشجع ومطئن لأن إسرائيل شدت الحبل إلى آخره ولم يعد لديهم ما يفعلونه مع الأسرى فكل الإجراءات العالية اتخذت من اليوم الأول، في المقابل ينضم إلى الأسرى المضربين يوميا أعداد كبيرة، ما يحسن فرص نجاح الإضراب.

هل حدثت حالات كسر للإضراب؟

إطلاقًا، لم تحدث أي حالات كسر للإضراب. كلها شائعات إسرائيلية واتضح أنها كاذبة. الأسرى صامدون وأعدادهم في ازدياد.

ما تطورات الحالة الصحية للقيادي مروان البرغوثي وباقي الأسرى خاصة بعد سحب الملح منهم؟

في البداية موضوع سحب الملح من الأسرى الغرض منه هو الاستفزاز (كان المضربون يعيشون على شرب المياه والملح فقط حتى لا تتعفن الأمعاء). وبالنسبة للوضع الصحي للأخ مروان قبل أربعة أيام استقبلنا خبر إصابته بانخفاض حاد في ضغط الدم والسكر، ولكن الآن نحن منقطعون تماما عن أبو القسام (مروان البرغوثي) لا محامين أو صليب أحمر، وبالتالي خلال الأربعة الأيام التي مرت لا أعرف ما صار معه.

أسرى آخرون نقلوا إلى المستشفى وبعضهم نقلوا إلى عيادات السجون. من الطبيعي أن تسمع يوميا عن أشخاص تم تحويلهم إلى المستشفى بسبب تراجع في الوضع الصحي، خصوصا أن بعض المرضى شاركوا في الإضراب وأيضًا بعض الفئات العمرية الكبيرة قدرتهم على الاحتمال ليست كقدرة الشباب.

كم عدد الأسرى تحديدا الذين يشاركون في الإضراب؟

الإضراب بدأ بنحو 1500 أسير. هناك أسرى انضموا إلى الإضراب ممكن أن يصلوا إلى 1700 أسر أو 1650 أسيرًا. وخلال الأيام القليبة المقبلة سنعلن عن رقم دقيق.

كيف يتعامل الاحتلال مع الأسرى؟

الاحتلال يواصل مصادرة الأغراض، وعزل الأسرى عن العالم الخارجي، التفتيشات مستمرة رغم أن الزنزانة لم يبق فيها سوى (ملابس وغيار داخلي واحد وفرشة وبطانية)، والتفتيش يهدف إلى إرهاق الأسير المضرب عن طريق نقله خارج الغرفة وهو مقيد ومن المعروف أن التوجيهات والتعليمات التي يتلقاها الأسرى هي تخفيف الحركة قدر الإمكان

ما المنتظر من معركة الكرامة والمطلوب لكسر الإضراب؟

إذا أراد الاحتلال إنهاء الإضراب عليهم بالجلوس على طاولة الحوار مع عنوان الإضراب (مروان البرغوثي)، الاحتلال يجلس مع أشخاص غير معنيين بالإضراب للتفاوض حوله. في النهاية سيجلسون مع البرغوثي ويسمعوا منه بشكل جيد وإذا توصلوا إلى نتائج سيطلع باقي الأسرى عليها وينتهي الإضراب. بغير ذلك لا يمكن أن ينتهي الإضراب.
إذا انتهى الإضراب بدون نتائج لن تقوم قائمة للحركة الفلسطينية وبالتالي يستمر الوضع المأساوي

كيف يتواصل نادي الأسير مع مروان البرغوثي وباقي الأسرى المضربين؟

نحن طاقم محامين مكون من 28 محامٍ موزعون على سجون الاحتلال ويلتقون مع الأسرى. ولكن كما أعلنا حاليا فرضت علينا قيودا كبيرة جدًا الهدف منها عزل الأسرى المضربين عن العالم الخارجي. الاحتلال لا يريد أن يسمع الأسرى مثلا أن هناك تفاعل شعبي وأن هناك مظاهرات ومواجهات كل هذه الإجراءات تؤثر على معنويات الأسير المضرب. أنا عشت تجربة الأسر أكثر من مرة، وأعلم أن الاحتلال يدخل على الأسير يوميا ويقول له إن لا أحد يسمع عنكم شيئًا لكسر روحه المعنوية.

هل حدثت اتصالات بين القيادة الفلسطينية وسلطة الاحتلال وهل عرض الاحتلال صفقات لكسر الإضراب؟

لا أعلم هل حدثت اتصالات أم لا، ولكنا أبلغنا جميع الجهات المسؤولة من قبل الإضراب وقلنا لهم عليكم أن تتحركوا، كما ان الأخت فدوى البرغوثي التقت مع الرئيس عباس وتحدثا في هذا الموضوع مطولا. كما أن الرئيس عباس التقى أمس مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وأعلنا دعمهما ومساندتهما لإضراب الأسرى، وهذا جهد محمود سيكون له مضامين سواء من مصر أو من السلطة. لا يستطيع الاحتلال كسر الإضراب، الاحتلال عرض على الأسرى سنعمل على تنفيذ كل مطالبكم ولكن أنهوا هذا الإضراب، كان رد الأسرى هناك بوابة للحل وهي أذهبوا إلى مروان البرغوثي.

هل للإضراب تأثير على زيارة الرئيس عباس إلى واشنطن؟

زيارة الرئيس إلى الولايات المتحدة بينما الشارع الفلسطيني مشتعل عن آخره في إطار فعاليات تؤكد حق الأسرى وحقوقهم، آخذين بعين الاعتبار أن أحد الشروط لأمريكية وهو شرط إسرائيلي بالمناسبة موضوع وقف رواتب الأسرى وعائلاتهم والشهداء والجرحى، أعتقد أن ذهاب الرئيس ليتعامل مع هذه الاشتراطات بينما الشارع الفلسطيني يغلي فيه حصانة وتحصين للموقف السياسي الفلسطيني.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان