الأمم المتحدة تهاجم مصر: "قلقون من العنف الأمني.. هذا ليس الطريق لمكافحة الإرهاب"
جنيف - (د ب أ)
حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، زيد بن رعد الحسين، اليوم الإثنين، من أن دولأً، مثل تركيا ومصر، تظهر توجهاً مثيرا للقلق نحو استخدام العنف، أو استخدام التقارير عن العنف كذريعة لارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وتشمل مواطن القلق الرئيسية لزيد بن رعد: عمليات التطهير ضد موظفي الحكومة في تركيا عقب محاولة انقلاب العام الماضي؛ والاعتقالات الجماعية في مصر؛ وتصاعد الشعبوية في أوروبا.
وقال المفوض الأممي، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين "عندما يستخدم المرشحون لغة شديدة اللهجة تبدأ بوضوح في طرق موضوع التحريض، نشعر بالتزام بالحديث عن ذلك".
وبشأن تركيا تحديدا، أشار إلى "مناخ من الخوف" في أعقاب محاولة انقلاب يوليو الماضي. وقال الحسين إن هذا الأمر تفاقم بسبب إقالة 150 ألف موظف حكومي حتى الآن، دون مراجعة كافية لمعرفة ما إذا كانت العقوبات مناسبة.
وخلال مطلع الأسبوع ، تم فصل 3900 موظف حكومي آخرين بمرسوم، وجميعهم متهمون بأن لهم علاقات مع رجل الدين المقيم في المنفى الاختياري بأمريكا، فتح الله جولن، الذى حمله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مسؤولية الانقلاب.
في مصر، أشار الحسين إلى الاعتقالات الجماعية للإسلاميين المزعومين في السنوات، التي تلت وصول حكومة عبد الفتاح السيسي إلى السلطة، لم تؤد إلا إلى التطرف.
وأضاف "هذا في رأينا ليس الطريق لمكافحة الإرهاب".
كما شجب تمديد حالة الطوارئ، والعنف الذي تمارسه قوات الأمن، والقيود على حرية التعبير، وانهيار المجتمع المدني. وقال إن هذه التحركات كلها تقوم على الافتراض الكاذب بأن عمليات استعراض القوة يمكن أن تحل المشاكل.
وبالانتقال إلى الولايات المتحدة وأوروبا، رفض زيد بن رعد الإجراءات الساعية لطرد أو منع وصول المهاجرين والأقليات الأخرى. وقد حاولت الولايات المتحدة، تحت إدارة دونالد ترامب، منع وصول الأشخاص من عدد من الدول، ولكن تم وقف القرار في المحاكم.
وفي الوقت ذاته، في أوروبا، تحاول الحكومات التوصل إلى صفقات مع دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من شأنها أن تجعل من السهل ترحيل المواطنين إلى تلك البلدان والعمل على عدم مغادرة المهاجرين منها .
وقال "إننا نشعر بالقلق إزاء الطريقة التي يتم بها استهداف الأقليات وغيرهم، والمهاجرين غير القانونيين، بسبب مشكلات المجتمع، وبسبب المشكلات الخاصة بنظم الحكومة التي لا تعمل بشكل فعال، وهذا الأمر يبعث على الأسف الشديد".
اقرأ أيضا:
الخارجية ردًا على هجوم "الأمم المتحدة": "ندرس التصريحات جيدًا"
فيديو قد يعجبك: