البابا يدعو وسط بحر من المؤمنين في البرتغال الى "إسقاط كل الجدران"
لشبونة (أ ف ب)
أقام البابا فرنسيس مساء الجمعة، في مستهل زيارة إلى البرتغال، صلاة عامة في باحة مزار سيدة فاتيما شارك فيها حوالى 400 ألف مؤمن ووجه خلالها رسالة سلام إلى العالم أجمع داعيا خصوصا إلى "إسقاط كل الجدران".
ووصل البابا على متن سيارته البيضاء الزجاجية "بابا موبيلي" إلى كنيسة الظهورات مخترقا بحرا من المؤمنين الذين استقبلوه بالترحاب والتهليل ليترجل بعدها ويقف أمام تمثال السيدة العذراء ليصلي بخشوع وسط صمت مطبق من الحشود الذين غرق بعضهم في الدموع في حين راح آخرون يغمرون مسابح الصلاة التي بأيديهم تعبيرا عن تأثرهم بما يرون.
وخلال زيارته الأولى هذه إلى البرتغال سيعلن البابا صباح السبت قداسة اثنين من الرعاة الثلاثة الصغار الذين تؤمن الكنيسة أن السيدة العذراء ظهرت عليهم قبل مئة عام، في 13 مايو 1917، في نفس المكان الذي شيدت عليه هذه الكنيسة لاحقا في هذه البلدة المتواضعة.
وقال البابا باللغة البرتغالية خلال صلاة عامة "بالنسبة إلى العالم أطلب الوفاق بين كل الشعوب"، مشيرا إلى "دم الكبش الذي ما زال يراق في يومنا هذا في كل الحروب التي تدمر العالم الذي نعيش فيه".
واضاف "بهذه الطريقة نسقط كل الجدران ونتخطى كل الحدود بذهابنا الى كل الاصقاع وكشفنا عن عدالة الله وسلامه".
وطلب الحبر الأعظم في صلاته من مريم العذراء ان تساعد المصلين على "ان يتبعوا مثال فرانسيسكو وجاسينتا" الراعيين الشقيقين اللذين سيعلن قداستهما السبت خلال قداس ضخم.
اما قريبتهما لوسيا التي توفيت في 2005 عن 97 عاما فلا يزال امامها مشوار طويل لإعلان طوباويتها ومن ثم قداستها، إذ ان مسيرة تطويبها بدأت بعد وفاتها بثلاث سنوات.
وصباح السبت في 13 مايو، في الذكرى المئوية الأولى للظهورات المريمية على الأطفال الثلاثة، سيعلن البابا خلال قداس احتفالي ضخم قداسة فرانسيسكو وشقيقته جاسينتا اللذين قضيا في سن مبكرة جدا جراء الانفلونزا الاسبانية.
وبمناسبة زيارة البابا، اتخذت السلطات البرتغالية إجراءات امنية غير مسبوقة مع نشر ستة الاف عنصر من القوى الأمنية وفرق الإسعاف يوميا.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: