لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أجواء التوتر الأمني تسود العاصمة الليبية

07:20 م السبت 13 مايو 2017

اشتباكات ليبية - صورة أرشيفية

طرابلس - (د ب أ):

تعيش العاصمة الليبية طرابلس والمناطق المحيطة بها، على وقع اشتباكات تحدث بين فترة وأخرى بين كتائب ومليشيات ذات انتماءات مختلفة، وتسيطر على مواقع متفرقة من العاصمة.

وبشكل عام فإن انتماء هذه الكتائب والمليشيات تتمحور بين كتائب داعمة للوفاق الوطني وحكومة السراج، وأخرى داعمة لحكومة الإنقاذ.

وتعتبر كتائب الأمن المركزي أبوسليم بقيادة غنيوة الككلي، وقوة الردع الخاصة بقيادة عبدالرؤوف كارة، فضلاً عن كتيبة ثوار طرابلس التي يقودها هيثم التاجوري، وكتيبة 301 التابعة لمصراتة، من أهم الداعمين لحكومة الوفاق.

ومن جهة أخرى تقبع كتائب أخرى على الطرف الآخر المؤيد لحكومة الإنقاذ الوطني بقيادة خليفة الغويل، والتي بدأت تظهر للعلن وتعيد الإعلان عن نفسها، وأهم هذه الكتائب؛ كتيبة صلاح البركي التي يقودها شقيقه المعروف باسم (طمطم)، وكتيبة المرسى التي يقودها الضابط السابق بسلاح الجو الليبي صلاح بادي، إلى جانب بعض الكتائب الداعمة لحكومة الإنقاذ من مدينة مصراته.

ويعتبر المفتي الليبي السابق الذي أقاله مجلس النواب الصادق عبدالرحمن الغرياني من أبرز القيادات الداعمة لحكومة الغويل، والمؤتمر الوطني الداعم لها.

كما يعتبر العضو السابق بالجماعة الليبية المقاتلة، ووكيل وزارة الدفاع الأسبق بحكومة زيدان خالد الشريف من أبرز قيادات هذه المجموعة.

ويسيطر الشريف على سجن الهضبة، أو ما يُعرف بمؤسسة الإصلاح والتأهيل - الهضبة، والتي تأوي أبرز قيادات نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، ومن أبرزهم، رئيس جهاز الأمن الخارجي أبوزيد دوردة، وكذلك عبدالله السنوسي، صهر القذافي والرجل الثاني في ليبيا إبان حكم القذافي.

ونُشرت اليوم على الحساب الرسمي لسجن الهضبة صور لمجموعة من رموز نظام القدافي، منهم عبدالله السنوسي، وابوزيد دوردة، والبغدادي المحمودي، آخر رئيس وزراء في عهد القذافي، وهم يرتدون البدلة الحمراء "الخاصة بالإعدام"، بعد أحكام بالإعدام كانت صدرت بحقهم سنة 2015.

من جهة أخرى، يقابل الانقسام السياسي "في الجانب التنفيذي" بين حكومتي الوفاق والإنقاذ، انقساما آخر تشريعي بين المجلس الأعلى للدولة الداعم لحكومة الوفاق، بقيادة عبدالرحمن السويحلي، والمؤتمر الوطني المنتهية ولايته، الداعم لحكومة الإنقاذ بقيادة نوري ابوسهمين.

ويرى الداعمون لحكومة الإنقاذ في شخص القائد العام للجيش الوطني الليبي، والموالي لمجلس النواب، المشير خليفة حفتر العدو الأول لهم، بحسب تصريحات عديدة صدرت عنهم، كان آخرها تصريح الصادق الغرياني إبان استعداد قوة البنيان المرصوص لمحاربة تنظيم داعش في سرت، حيث قال: "إن محاربة حفتر أولى من محاربة داعش".

فيما سعت حكومة الوفاق ممثلة في شخص رئيسها فائز السراج، إلى إجراء مباحثات أثمرت عن لقاء جمع المشير حفتر الذي عينه مجلس النواب المنتخب قائدا عاما لـلجيش الوطني الليبي والسراج، الأسبوع الماضي في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، وعن الإعداد للقاء آخر في القاهرة برعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

وفي هذا السياق، توجه اليوم المشير خليفة حفتر إلى القاهرة حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، فيما قال المستشار الإعلامي للمجلس الرئاسي حسن الهوني في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، "إنه من غير المتوقع أن يقوم رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بزيارة القاهرة اليوم أو غداً، للقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والمشيير خليفة حفتر" دون أن يقدم أي توضيح حول ما إذا كان لزيادة حدة التوتر الأمني في العاصمة طرابلس دور في تأجيل الزيارة.

وزادت حدة التوتر بين هذه الكتائب الموالية للحكومتين في المدة الماضية، بعد نشر الكتائب التابعة لحكومة الإنقاذ بعض آلياتها في مناطق متفرقة من طرابلس. وظهرت نتيجة هذا التوتر واضحة في البيان الذي نشره المجلس الرئاسي قبل يومين، وحذّر فيه من محاولة أطراف "لم يسمها" من إدخال طرابلس في دوامة جديدة من العنف، ليتسنى لهم تحقيق مصالح خاصة يعجزون عن تحقيقها بدون فوضى وإشهار السلاح، بحسب البيان الذي نُشر على الصفحة الخاصة بالمجلس الرئاسي يوم الخميس 11 مايو.

وقال البيانٍ الصادر، "إن المجلس سيواجه العابثين بأمن العاصمة وكل من يحاول ترويع المواطنين بحزم وعدم تهاون مؤسسات الدولة الأمنية في ردعهم وأداء واجبها في حماية المواطنين ووقف الممارسات الخارجة عن القانون".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان