الهجوم الإلكتروني استهدف 200 ألف جهة في 150 بلدا على الأقل
لندن – (أ ف ب):
أوقع الهجوم الإلكتروني الذي ضرب أهدافا في مختلف أنحاء العالم 200 ألف ضحية، هي بشكل رئيسي من الشركات، في 150 بلدا على الأقل وفق تأكيد مدير "يوروبول" روب وينرايت.
وقال وينرايت في مقابلة مع تلفزيون "اي تي في" البريطاني إن قلة استجابوا لمطالب القراصنة بدفع فدية لتحرير ملفاتهم حتى الآن، لكنه أعرب عن خشيته من تفاقم المشكلة ومن انتشار الفيروس أكثر مع عودة الناس الى أعمالهم الاثنين.
وقال وينرايت "نقوم بعمليات للتصدي لنحو 200 هجوم معلوماتي سنويا ولكننا لم نر مثل هذا من قبل".
وتابع "الحصيلة الأخيرة هي اكثر من 200 ألف ضحية في 150 بلدا. العديد منها مؤسسات تشمل شركات كبيرة"، مشيرا إلى إن الانتشار العالمي للفيروس غبر مسبوق.
وأوضح أن الدافع ما زال مجهولا لكن الهجمات التي تستهدف الحصول على فدية هي عادة نتاج "عقول إجرامية".
وقال "اللافت أن عمليات دفع قليلة حصلت حتى الآن، لذا فإن الأغلبية من الناس لم يفعلوا".
وتابع "نحن نواجه تهديدا متصاعدا، الأعداد تتزايد".
وأضاف "أنا أخشى أن تستمر الأعداد بالازدياد عندما يذهب الناس الى اعمالهم ويفتحون حواسيبهم صباح الاثنين".
المصارف الأوروبية محمية
وقال ينرايت خلال المقابلة أن الهجوم كان عشوائيا ولم يفرق بين أحد وآخر وانتشر بشكل سريع ونادر لأن برمجية الفدية استخدمت عبر دمجها مع فيروس، ما يعني أن اصابة أي حاسوب قد يؤدي إلى انتشار البرمجية بشكل اوتوماتيكي من خلال الشبكة.
وأشار إلى أن القليل من المصارف في أوروبا تأثرت، فقد تعلمنا "من تجاربنا المريرة من كوننا الهدف الأول للجرائم السيبيرية" قيمة الحصول على أحدث تقنيات الحماية.
وأضاف "كنا قلقين منذ مدة من أن تكون العديد من أنظمة الرعاية الصحية في العديد من البلدان عرضة للهجوم بشكل خاص، فهي تعالج معلومات حساسة".
وتأثر النظام الصحي الوطني في بريطانيا بالهجوم.
وقال وينرايت أن يوروبول تعمل مع مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي لتقفي أثر المسؤولين عن الهجمات الإلكترونية، وانه من المرجح أن يكون عدة اشخاص وراء هذا العمل. وأوضح أن الجرائم الإلكترونية تحدث بشكل متزايد في الخفاء ما يعني انه "من الصعب جدا" التعرف على القراصنة او تحديد مواقعهم.
وقال "نحن في حرب صعبة ضد تجمعات الجريمة الإلكترونية هذه المعقدة أكثر من اي وقت مضى، وهم يستخدمون التشفير للتغطية على نشاطهم".
وأعلن وينرايت أن يوروبول تؤمن برامج مجانية لفك التشفير لمعظم برمجيات الفدية.
وقال "ما ان نصل الى برنامج لمواجهة هذا الفيروس، سوف نتأكد من توفيره لجميع الناس".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: