سوريا: اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة في غوطة دمشق
القاهرة - (مصراوي)
شهدت غوطة دمشق الشرقية، صباح اليوم الاثنين، اشتباكات عنيفة مع تجدد الاقتتال الدامي بين كبرى فصائل غوطة دمشق الشرقية: مقاتلو جيش الإسلام من جانب، وفيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام من جانب آخر.
وكان فيلق الرحمن داهم في 11 مايو الجاري، مقرات لحركة أحرار الشام الإسلامية في مدينة عربين بغوطة دمشق الشرقية، حيث قام بمحاصرتها واعتقال نحو 15 عنصرًا من حركة أحرار الشام، الأمر الذي تسبب باندلاع اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين مقاتلي فيلق الرحمن وأحرار الشام، خلال اقتحام أحد المقار في عربين، فيما سادت حالة من التوتر حينها من تطورات الأوضاع في المدينة.
الاقتتال السابق بين الفصائل جرى بوتيرة متصاعدة بشكل أكبر في كل يوم، رافقه استقدام كل طرف لتعزيزات عسكرية إلى جبهات الاقتتال، واستخدام دبابات وعربات مدرعات وأسلحة ثقيلة ومتوسطة في عمليات الاشتباك، وفرض في الوقت ذاته حصارًا على مئات العائلات في المنطقة الواقعة بين زملكا وحزة، ومناطق أخرى في غوطة دمشق الشرقية.
فيما شهدت معظم مناطق الغوطة الشرقية شللاَ في حركة المواطنين ووجهة أهالي مناشدات لفك الحصار عنهم بسبب عدم قدرتهم على تأمين مستلزماتهم اليومية أو حتى تأمين المياه، وذلك منذ اليوم الأول من الاقتتال بين الطرفين.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر أهلية أن جيش الإسلام عمد إلى توجيه نداءات يطالب فيها مقاتلي فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام بتسليم أنفسهم "حقناً للدماء"، كما طالب جيش الإسلام سكان الغوطة الشرقية ومناطق الاشتباك وما حولها، بالتزام منازلهم والنزول إلى الأقبية.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مزيدًا من الخسائر البشرية خلال الاقتتال الدامي بين الجانبين المتناحرين، في 28 أبريل الماضي، والذي جاء عقب عام كامل من اقتتال جرى بين جيش الإسلام من طرف، وفيلق الرحمن وجيش الفسطاط الذي كانت تشكل جبهة النصرة، عماده من طرف آخر.
قتل في الاشتباكات أكثر من 500 مقاتل من الطرفين، بالإضافة لمئات الأسرى والجرحى في صفوف الطرفين، كما تسبب في مقتل نحو 10 مدنيين بينهم 4 أطفال ونساء وطبيب النساء الوحيد في الغوطة الشرقية.
فيديو قد يعجبك: