من هو إدوارد فيليب رئيس وزراء فرنسا الجديد؟
كتب - علاء المطيري:
أعلنت الرئاسة الفرنسية تعيين إدوارد فيليب، 46 عامًا، رئيسًا لوزراء فرنسا خلفًا لبرنارد كازانوفا، وتسلم مهام منصبه، الإثنين رسميًا.
ويُعرف فيليب، بمواقفه اليمينية المعتدلة، وهو أحد المقربين من رئيس الحكومة الأسبق آلان جوبيه.
ولد إدوار فيليب في مدينة روون، في 28 نوفمبر 1970، لأبوين يعملان مدرسين للغة الفرنسية في التعليم الثانوي، وكان أحد أجداده منخرطا في "الحزب الشيوعي" .
تخرج فيليب عام 1995 من معهد العلوم السياسية في باريس بشهادة تخصص بالخدمات العامة، قبل مواصلة تكوينه الدراسي في المدرسة الوطنية للإدارة التي يتخرج منها معظم القادة الفرنسيين، ثم التحق عام 1997بمجلس الدولة وهي أعلى محكمة إدارية في فرنسا.
في 2002 بدأ فيليب التعاون آلان جوبيه، رئيس الوزراء الأسبق، حيث كان بين الذين عملوا إلى جانبه على إطلاق حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" بزعامة الرئيس السابق جاك شيراك.
كان فيليب يعترض على ماكرون قبل فوزه في الانتخابات الرئاسية، ورفض تشبيهات البعض له بأنه الابن الروحي للرئيس الأمريكي جون كينيدي ورئيس وزراء فرنسا الاشتراكي بيار منديس، لكن موقفه تغير بعد ذلك وأصبح لدى الرحلين رغبة متبادلة في العمل المشترك.
توقعت وسائل إعلام تعيين فيليب لهذا المنصب، ويعد قرار تعيينه أول قرار سياسي كبير لماكرون بعد يوم من تنصيبه رسميًا كزعيم للبلاد.
وكان فيليب يشغل منصب رئيس بلدية "لو هافر" الساحلية منذ عام 2010، وكان عضوًا في الحزب الجمهوري في بداية توليه ذلك المنصب.
ويعد فيليب من الحلفاء السياسيين المقربين من رئيس الوزراء الفرنسي السابق آلان جوبيه، وكان مرافقه في كل تحركاته عندما كان في حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية"، وهو حزب يميني وسطي، يترأسه حاليًا نيكولا ساركوزي.
فيليب هو نائب من خارج حركة "الجمهورية إلى الأمام" التي أسسها ماكرون، ويعكس اختياره رغبة الرئيس الوسطي في الجمع بين كافة الأطياف السياسية.
دخل إدوارد فيليب النشاط السياسي خلال دراسته بمعهد العلوم السياسية من بوابة الحزب الاشتراكي. فقد كان ضمن الداعمين لخط رئيس الوزراء السابق ميشال روكار المعارض للرئيس السابق فرانسوا ميتران، قبل أن ينضم إلى النضال اليميني.
وكان فيليب شديد اللهجة إزاء إيمانويل ماكرون قبل الانتخابات الرئاسية، فقد كتب مراراً في صحيفة "لبيراسيون" (المعروفة بتوجهها اليساري) مقالات ناقدة لبرنامج واقتراحات وحتى شخصية الرئيس الفرنسي الجديد.
وقال فيليب، في كلمة مقتضبة، خلال حفل التسليم والاستلام، الذي أقيم في العاصمة باريس، الإثنين، إنه وكازانوف من منطقة نورماندي، وأن سكانها معتدلون، لكنهم يحبون الانتصارات أيضًا.
فيديو قد يعجبك: