إعلان

الأمم المتحدة تقترح وثيقة من اجل التمهيد لاعداد دستور جديد في سوريا

04:16 م الأربعاء 17 مايو 2017

جنيف (أ ف ب)
يباشر ممثلو الحكومة والمعارضة السورية الأربعاء اليوم الثاني من المحادثات غير المباشرة في جنيف الرامية الى إيجاد تسوية للنزاع السوري غداة اقتراح "مفاجئ" من الامم المتحدة من أجل التمهيد لإعداد دستور جديد.

وهي الجولة السادسة من المحادثات بإشراف الامم المتحدة في محاولة جديدة من أجل التوصل الى حل سياسي لنزاع أوقع اكثر 320 الف قتيل.

وبدأت هذه الجولة وسط اتهامات امريكية لدمشق بإقامة "محرقة جثث" في سجن صيدنايا قرب دمشق من اجل التخلص من آلاف المعتقلين الذين تمت تصفيتهم في السنوات الاخيرة.

والتقى مبعوث الامم المتحدة ستافان دي ميستورا الثلاثاء مرتين وفدي الحكومة بقيادة سفير سوريا في الامم المتحدة بشار الجعفري والمعارضة الممثلة بالهيئة العليا للمفاوضات بقيادة نصر الحريري ومحمد صبرا.

واستمرت المحادثات حتى وقت متأخر من ليل الثلاثاء.

وقال أفراد من وفد المعارضة ان اللقاء ركز على قضية آلاف المعتقلين الذين لا يزالون في السجون السورية وإعداد دستور جديد للبلاد.

وقدم دي ميستورا وثيقة الى وفد المعارضة تقترح تشكيل فريق من الناشطين في المجتمع المدني والتكنوقراط يتم تكليفهم تمهيد الطريق أمام إعداد دستور جديد، بحسب ما أفاد مصدران من المعارضة لوكالة فرانس برس.

وتنص الوثيقة على "آلية تشاورية" تعمل على "رؤى قانونية محددة وكذلك ضمان عدم وجود فراغ دستوري أو قانوني في أي وقت خلال عملية الانتقال السياسي الذي يتم التفاوض عليه".

الا أن متحدثا باسم الهيئة العليا للانتخابات منذر ماخوس قال "لدينا تحفظات كثيرة" حول الوثيقة وهي لا تزال قيد الدرس.

واضاف "لا تزال قيد النقاش... هذه الورقة كانت مفاجئة. لم تكن مبرمجة اصلا".

محادثات شبيهة بأجواء الاعمال
ومن المتوقع ان تركز المحادثات في جنيف على محاور أربعة: مكافحة الإرهاب، الحكم، الدستور الجديد وتنظيم انتخابات. لكن لم يتحقق أيّ تقدّم في هذه المجالات منذ تحديد هذه المواضيع الاربعة في الجولة السابقة التي عقدت في مارس.

ويتمسك وفد الهيئة العليا بمطلب رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة في المرحلة الانتقالية، وهو ما ترفضه دمشق وتعتبره غير قابل للنقاش أصلاً.
وكانت لقاءات الثلاثاء مقتضبة ومنسجمة مع تعهد دي ميستورا ان تكون "شبيهة بأجواء الاعمال وقصيرة".

الا ان الآمال بتحقيق اختراق لا تزال ضئيلة خصوصا بعد اتهام واشنطن لدمشق بإحراق جثث في سجن صيدنايا شمال العاصمة.

وكشفت وزارة الخارجية الاميركية صورا التقطتها الاقمار الاصطناعية رفع طابع السرية عنها ويظهر فيها الثلج وهو يذوب على سطح مبنى وأجهزة تهوئة ضخمة في المجمع العسكري تدعم على ما يبدو تقارير سابقة لمنظمة العفو الدولية بان النظام يستخدم السجن لتصفية المعتقلين.

وسارعت دمشق الى النفي، وأعلنت وزارة الخارجية ان هذه "ادعاءات عارية عن الصحة... اعتادت (الادارة الأمريكية) على اطلاقها قبيل اي جولة سياسية سواء في جنيف او استانا".

وطالب المتحدث باسم وفد الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط، بـ"خطوة" من جانب المجتمع الدولي.

وقال لفرانس برس "الأمريكيون يعلمون ما يحصل في سوريا حاليا. يجب أن تكون هناك خطوة من جانب الولايات المتحدة، من جانب أصدقائنا، لإنقاذ الأرواح".

وتطغى محادثات استانا، إضافةً الى إخفاقات الفصائل المعارضة العسكرية الاخيرة على الارض، على جولة المفاوضات الحالية.

وتسعى الامم المتحدة بكل الوسائل للاحتفاظ بدورها بعد الاتفاق المهم الموقع في استانا في 4 مايو لإحداث "مناطق تخفيف التصعيد" في سوريا للحد من اراقة الدماء.

واعتبر دي ميستورا الاثنين انه بعد هذا الاتفاق باتت مفاوضات جنيف "ملحة"، مؤكدا ان "تخفيف التصعيد" لا يمكن أن يطبق "بدون أفق سياسي". وأضاف "نحن نعمل بالتكامل" مع مسار استانا.

وقال الاسبوع الماضي في جنيف ان جولة المفاوضات الجديدة ستكون "قصيرة" من اربعة ايام وذلك بهدف "طرق الحديد وهو حام".

وكان الأسد وصف مفاوضات جنيف بأنها "لقاء اعلامي".

وعلّق دي ميستورا الإثنين متسائلاً لم سيرسل الأسد وفدا "من 15 إلى 18 شخصا" إلى جنيف إذا لم يكن "مهتماً ومنخرطاً في العملية السياسية؟".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان