هيومن رايتس ووتش: إجبار العائلات الهاربة من الموصل على العودة
القاهرة- (مصراوي):
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم، الخميس، إن الجيش العراقي وقوات أمن محلية أخرى أجبرت أكثر من 300 عائلة نازحة على العودة إلى أحياء غربي الموصل، ما زالت عرضة لخطر هجمات تنظيم داعش.
وأشارت المنظمة إلى أن العائلات التي فرت إلى مخيمات حمام العليل وحاجي علي للنازحين تعاني من نقص حاد في المياه والغذاء والكهرباء والمساعدات الطبية.
وقال عدد من النازحين والعاملين بمخيم حمام العليل، و3 عناصر من الشرطة الاتحادية إن إن العائلات أعيدت إلى بعض أحياء غرب الموصل، لإفساح أماكن لنازحين جُدد وفدوا من الأحياء التي تمت إعادة السيطرة عليها مؤخرا في غرب المدينة.
إلا أن العاملين بالمساعدات الإنسانية أكدوا أن المخيمات ما زالت بها أماكن للوافدين الجُدد.
وقال سكان غرب الموصل الذين أعيدوا جبرا لهيومن رايتس ووتش، إنهم لم يرغبوا في العودة نظرا لنقص الغذاء والمياه والمرافق الصحية.
وأشار أحد سكان مخيم حمام العليل إلى أن ضباط الجيش العراقي أخذوه في شاحنة برفقة 3 عائلات ومضوا بهم إلى دورة بغداد، المدخل الجنوبي للمدينة، على مسافة كيلومترين أو أكثر بقليل من جبهة القتال، دون منحهم فرصة تقرير أين يريدون الذهاب.
وكانت بيانات الأمم المتحدة قد أظهرت أن 7 آلاف قطعة أرض على الأقل – في عدة مخيمات – متوفرة للوافدين الجُدد، كما قال عاملان بالمساعدات الإنسانية لـ هيومن رايتس ووتش إن المنظمات تعرفت على عدة مواقع يمكن تشييد مخيمات جديدة بها.
وتواصل القوات العراقية اقتحام حي الربيع شمالي الجزء الغربي لمدينة الموصل شمال العراق، والقريب من المنطقة القديمة.
ورجح قائد عسكري عراقي استكمال استعادة كامل هذا الجزء خلال أيام معدودة، بالتزامن مع إعلان داعش تكبيد القوات العراقية خسائر مادية وبشرية جنوب غرب تلعفر في المحور الغربي لمحافظة نينوى.
وقالت مصادر عسكرية إن تقدم قوات مكافحة "الإرهاب" التابعة للجيش العراقي في حي الربيع رافقه نزوح كبير للعائلات التي كانت محاصرة في الحي.
فيديو قد يعجبك: