إعلان

قائد عسكري فلبيني "يعتذر للمسلمين" عن مداهمة مواقع متشددين في أول أيام رمضان

11:49 ص السبت 27 مايو 2017

الجيش الفلبيني

الفلبين - (د ب أ):

هاجم الجيش الفلبيني، اليوم السبت، ما يشتبه أنها مواقع لمتشددين إسلاميين، كانوا يحاصرون مدينة جنوب البلاد، خلال الأيام الخمسة الماضية، على الرغم من بدء شهر رمضان.

وقال الليفتنانت جنرال، كارليتو جالفيز، وهو قائد عسكري إقليمي "سنبذل ما بوسعنا لتطهير المنطقة في أقرب وقت ممكن. نعتذر لاشقائنا المسلمين بسبب التدخل في اليوم الأول من رمضان".

وسمع دوي نيران المدفعية حول مدينة مرواي، على بعد 800 كيلومتر جنوب مانيلا، حيث تعمل القوات لطرد المسلحين، الذين هم مزيج من مجموعات مختلفة وتعهدوا بالولاء لتنظيم الدولة الإسلامية"“داعش".

وتصاعد دخان قاتم، من مسافة أقل من كيلومتر واحد فقط من مجمع العاصمة الإقليمية، حيث كان جنود، يحملون أسلحة ذات قدرة نيران عالية، يجوبون المنطقة.

وكان ما بين 80 و90 بالمئة تقريبا من سكان مرواي، البالغ عددهم أكثر من 200 ألف قد فروا بالفعل بسبب القتال، طبقا لما ذكره نائب الحاكم، مامينتال أديونج جيه.آر من إقليم لاناو ديل سور.

وقال مامينتال لوكالة الانباء الالمانية (د. ب.أ) "إنه مؤلم حقا لنا، نحن المسلمون. يفترض أن يكون رمضان احتفالا لنا، لكن لا يمكن أن نشعر بروحه الآن".

وكان الرئيس الفلبيني، رودريجو دوتيرتي، قد أعلن الاحكام العرفية في إقليم مينداناو جنوب البلاد يوم الثلاثاء الماضي، بعد أن فرض المتشددون حصارا على مرواي، ورفعوا علم داعش في أجزاء مختلفة منها.

وقتل 41 مسلحا و13 جنديا وضابطا شرطة في الاشتباكات حتى الان.

ولم يعرف عدد الضحايا المدنيين، لكن السلطات تعمل على استعادة الجثث التي تردد أنها ملقاة في الشوارع.

وقال جالفيز إن الجيش يأمل في تحييد المسلحين، الذين يتراوح عددهم ما بين 50 و100 وينتمون بالاساس إلى جماعة "ماوتي" المحلية الارهابية.

وأضاف "يمكن أن نرى أن الاضرار المصاحبة الان كبيرة للغاية، إنه (قتال) دموي للغاية.. اهتمامنا الرئيسي الان ينصب على تقليص الاضرار المصاحبة".

وأقيمت مراكز تفتيش عند نقاط الدخول والخروج بالمدينة وطلب من ركاب كل مركبة إظهار بطاقات هويتهم وتم إجبارهم على الارتجال من سياراتهم.

وحذر جندي "كونوا حذرين. العدو قريب للغاية. انظروا حولكم أثناء القيادة.هناك قناصة".

وفي أجزاء من المدينة التي تم إخلاؤها من المسلحين،

هناك وجود كثيف للقوات الحكومية، لكن مازالت معظم الشركات مغلقة.

ويواصل السكان اليوم السبت مغادرة المدينة سيرا على الاقدام او في سياراتهم، بينما حث جالفيز السكان في المناطق التي لا يزال يسيطر عليها المسلحون على المغادرة.

وكان القتال قد اندلع يوم الثلاثاء الماضي، عندما حاول فريق مشترك من الجنود ورجال الشرطة تنفيذ مذكرة توقيف ضد اسنيلون هابيلون، أحد الزعماء بجماعة "أبو سياف" الارهابية المحلية.

فيديو قد يعجبك: