أزمة قطر والخليج تتفاقم.. تميم يتصل بروحاني: علاقاتنا راسخة

كتب – محمد الصباغ:

جمع اتصال هاتفي بين الرئيس الإيراني حسن روحاني وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، عصر اليوم السبت، أبدا فيه سعيهما لتعزيز العلاقات بين البلدين سواء على الجانب الاقتصادي أو السياسي.

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية اليوم أن روحاني تلقى الاتصال من أمير قطر، وأكد خلاله أن هناك أرضيات وطاقات كثيرة لتعزيز التعاون ويجب الاستفادة منها وتعزيز هذا التعاون المشترك.

ونقلت الوكالة أن الرئيس الإيراني أكد أن بلاده تولي أهمية بالغة لتطوير علاقاتها مع دول الجوار ومن بينهما "دولة قطر الشقيقة" وقال، وفقًا للوكالة "إحدى مبادئ السياسة الخارجية هي مواصلة التعاون مع دول الجوار.. ونعتقد من خلال الإرادة الراسخة لكلا الجانبين بامكاننا أن نزيل العقبات القائمة وأن نعزز أواصر الصداقة".

ومن من جانبه هنأ أمير قطر في الاتصال الهاتفي روحاني بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية وبحلول شهر رمضان المبارك، وقال "علاقاتنا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية عريقة وتاريخية وراسخة ونحن ندعو إلى المزيد من تعزيز هذه العلاقات".

وتابع "نحن نعتقد بان في مسار المزيد من تعزيز العلاقات بين ايران وقطر ليس هناك أي عائق مشيرا إلى بعض المشاكل الإقليمية القائمة"، مضيفًا أنه "دون شك ان اجراء المفاوضات والحوار هو السبيل الوحيد لحل المشاكل و ان مسيرة الحوار التي بداتها الكويت (مع إيران) نيابة عن البلدان المطلة على الخليج الفارسي يجب ان تستمر".

وأضاف أنه سيصدر أمرا إلى الأجهزة في بلاده ببذل المزيد من جهودها بهدف تعزيز التعاون بين طهران والدوحة.

ويزيد هذا الاتصال من الفجوة بين دول الخليج وقطر وخصوصًا بعد التصريحات التي نسبت إلى أمير قطر وقال وشدد فيه على أن إيران تمثل ثقلا أساسيا في المنطقة لا يمكن تجاهله، ودعا إلى عدم التصعيد مع طهران.

ووصف تميم حركة حزب الله اللبنانية التي تصنفها دول مجلس التعاون الخليجي بـ"الإرهابية" بأنها " حركة مقاومة".

لكن الخارجية القطرية نفت هذه التصريحات التي بثها حساب وكالة الأنباء القطرية يوم الأربعاء، وأكدت على اختراق الحساب. لكن وسائل الإعلام الخليجية سارت في اتجاه أن هذه التصريحات حقيقية وأبرزت شبكة سكاي نيوز الإماراتية بث هذه التصريحات على وسائل إعلامية قطرية رسمية مختلفة منها التلفزيون القطري.

وعقب ذلك قرار من دول الإمارات والسعودية ومصر بحجب مواقع قطرية إلكترونية منها الجزيرة وموقع وكالة الأنباء القطرية معتبرين أنها تبث مواد تحريضية وتنشر الأكاذيب.