إعلان

هيومن رايتس ووتش تدين احتجاز حماس لإسرائيليين يعانيان "أمراضًا عقلية"

10:42 ص الأربعاء 03 مايو 2017

منال السيد والدة الاسرائيلي هشام السيد تحمل صورة ا

(أ ف ب):

أدانت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الأربعاء الاحتجاز "غير القانوني" لإسرائيليين اثنين في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، ونشرت تفاصيل جديدة عن الرجلين اللذين يُعتقد أنهما يعانيان أمراضا عقلية.

ويُعتقد أنّ حركة حماس الإسلامية تحتجز كلّاً من هشام السيد وافراهام مينجيستو منذ أبريل 2015 وسبتمبر 2014، بعد أن تسللا إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.

وبحسب التقرير فإنّ الرجلين يعانيان مشاكل عقلية. وادعت وسائل إعلام قريبة من حركة حماس أنهما جنديين، لكنّ تقرير هيومن رايتس ووتش أشار إلى أنه تم رفض تجنيد مينجيستو لأسباب طبّية بينما تم تسريح السيد من خدمته العسكرية بعد أشهر عدة.

وبحسب هيومن رايتس ووتش، فإنّ هناك إسرائيليا ثالثا يدعى جمعة أبو غنيمة دخل إلى قطاع غزة في يوليو 2016، لكن لم تتوافر معلومات إضافية عنه ولم يتضح إن تم احتجازه هناك أو إن كان انضم إلى جماعة مسلحة.

ولم تؤكد حركة حماس أبداً احتجاز السيد أو مينجيستو، لكنّ أشرطة فيديو أطلقتها الحركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تضمنت صورا لهما.

ولم يُسمح لأيّ منظمة حقوقية بزيارتهما، ولا تتوفر أيّ معلومات عن حالتيهما، بينما قالت هيومن رايتس ووتش إنّ حركة حماس تطالب بإطلاق سراح عدد من الأسرى من السجون الإسرائيلية قبل الكشف عن أيّ تفاصيل.

وأكّد عمر شاكر، مدير إسرائيل والاراضي الفلسطينية في المنظمة لوكالة فرانس برس "لا يوجد اي طلب لتبرير اختفاء ومقايضة حياة الاشخاص، خاصة الذين يعانون من أمراض عقلية خطيرة".

وبحسب شاكر فإنّه "يتوجب على سلطات حماس تقديم أدلة على مسؤوليتها الجنائية، ويجب أثناء احتجازهم أن يعاملوا معاملة انسانية وتزويدهم بطريقة للاتصال بعائلاتهم".

وأكّد شعبان السيد، والد هشام، أنّ ابنه وهو بدوي مسلم، يعاني انفصاماً في الشخصية، واختفى في السابق في الأردن وحتى في قطاع غزة مرات عدة، ثم أعادته السلطات إلى عائلته.

وقال السيد لوكالة فرانس برس "نريد فقط أن نسأل حماس لماذا يقومون باحتجازه؟ ما هو السبب؟".

وأضاف "يقولون إنّه جندي في الجيش الاسرائيلي وهذه كذبة."

ولم ترد حركة حماس على طلب فرانس برس التعليق.

وقدّمت المنظمة الأمريكية تفاصيل جديدة حول كيفية دخول الرجلين الى القطاع، مشيرة الى أنّ مينجيستو وهو إسرائيلي من أصول اثيوبية تسلّق السياج الأمني على طول الحدود بين غزة والدولة العبرية.

بينما يُعتقد أنّ السيد دخل مشيا على قدميه في منطقة لا يوجد فيها وجود عسكري إسرائيلي قوي عند الحدود.

وفي العام الماضي، ظهرت صورة الرجلين في شريط فيديو لحركة حماس بالاضافة إلى صور جنديين اسرائيليين تقول الحركة إنها قامت بأسرهما على قيد الحياة في حرب عام 2014 في قطاع غزة.

بينما تقول الدولة العبرية إنّ الجنديين قُتلا وإن حركة حماس تحتفظ بجثتيهما.

وأسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في قطاع غزة عام 2006، واحتجز خمس سنوات قبل الافراج عنه في صفقة تبادل مقابل أكثر من ألف أسير فلسطيني في 2011.

وتمنع اسرائيل مواطنيها من دخول قطاع غزة خشية تعرضهم للخطف واستخدامهم لمبادلة أسرى فلسطينيين.

وشنّت إسرائيل ثلاث حروب على حماس في غزة منذ 2008.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان