لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

المناظرة الأخيرة "ماكرون-لوبان".. من سيحكم فرنسا (نص)

03:07 ص الخميس 04 مايو 2017

كتب - علاء المطيري: 

قبيل انطلاق الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة في 7 مايو الجاري، جرت مواجهة حامية الوطيس بين المرشحي إيمانويل ماكرون، المستقل، ومارين لوبان، مرشحة اليمين المتطرف، في مناظرة تلفزيونية، والتي ستحدد مصير رئيس فرنسا القادم الذي يقود البلاد لـ5 سنوات.

وجرت المناظرة بين ماكرون، الذي يدعم الاتحاد الأوروبي، ولوبان التي تتبنى فكر "فرنسا أولاً" وترفض العولمة وتسعى إلى فرنسا مستقلة داخل حدودها إضافة إلى موقفها المعادي للمهاجرين والأجانب.

وأعتبرت لوبان أن ماكرون هو مرشح قانون الغابة والعولمة، وبينما تتحدث لوبان عن حقوق العمال هاجمها ماكرون واعتبر أنها لا تبحث عن حقوقهم وإنما تسعى للحصول على مكاسب من وراء الحديث عن مطالبهم.

الاتحاد الأوروبي: 

وعن فترة العمل 35 ساعة أسبوعيًا قالت لوبان في هذا الشأن يمكن للمؤسسات الكبرى أن تغير قواعد العمل، وهذا مشروع ماكرون "الكبار يأكلون الصغار"، مشيرة إلى أن هذا الأمر يعني أنه لن يكون هناك عقد عمل محدود.

وقالت لوبان أن ماكرون منضبط جدًا مع الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن تلك السياسة تسبب زيادة البطالة. وتابعت أن "التدابير التي يشير إليها ماكرون أعارضها وسأحمي العمالة وسأنهض بالمؤسسات الصغيرة".

وقال ماكرون: "مستقبل بلدنا مهم، ورؤساء الشركات يريدون المزيد من الوضوح، وطبيعة الحال إن هناك فروقا بين الشركات الصغيرة والشركات الكبرى ويجب أن يكون هناك مفاوضات مع الشركات".

واتهمت مارين لوبان، مرشحة اليمين للرئاسة الفرنسية، إيمانويل ماكرون بأنه يسبها، بينما قال لوبان إنها تواصل الكذب وأنها تتحدث عن الماضي.

وقال ماكرون: الفرنسيون لا يريدون تجربة لوبان وأنت تتحدثين دومًا عن الماضي وأنت تكذبين دائمًا وأبدأ، وأنا جدي في حين أن مشروع لوبان غير جدي. بينما ردت لوبان "توقف عن عجرفتك، الفرنسيون اختاروك لأنه لم يكن هناك مرشح آخر".

وأوضح ماكرون أن أي من مرشحي الرئاسة الفرنسية لم يعلنوا عن رئيس وزرائهم في قبل الفوز في الانتخابات، وذلك ردًا على سؤال لوبان على من سيكون رئيس وزرائه.

دعم الإرهاب 

وأوضحت لوبان أنها ستطبق سحب الجنسية، بينما قال مكرون أن سحب الجنسية لن يغير أي شيء، ووعد بأن يجد حلولًا للإرهاب، بينما قالت لوبان إن ماكرون سينتظر هجوم الإرهابيين.

وطالبت لوبان بطرد مزدوجي الجنسية وأن هناك 11 ألف من الأصوليين الإسلاميين في فرنسا، مضيفة: "علينا أن نغلق المساجد الأصولية وأن نغلق الاتحادات الإسلامية التي تدعم ماكرون".

وهاجمت مارين لوبان، المرشح ماكرون واتهمته بقبول دعم من ينادون بالقتل ورجم النساء من الإسلاميين المتشددين.

وتابعت: "علينا أن نوقف الدعم الذي يأتي من الخارج لدعم الإخوان المسلمين وخاصة من قطر، يجب فرض عقوبات على استثمارات البلدان التي تدعم المتشددين في فرنسا، مضيفة: "علينا أن نستأصل أيديولوجيات الأصولية الإسلامية في بلدنا، وماكرون لن يفعل ذلك لأنه بين أيديهم".

وقال إيمانويل ماكرون، إن محاربة الإرهاب هو أولوية رئيس فرنسا القادم ويجب تعزيز إجراءات مواجهته قبل وقوع العمليات، وسنقوم بتعزيز الإجراءات لمنع وقوع العمليات ووضع ملفات لمن يمثلون تهديدًا إرهابيًا.

وأكد ماكرون أنه يمكن أن يتم طرد بعض الأشخاص، ومراقبة آخرين، والجهود الاستخباراتية يجب أن تكون في جميع الأراضي الفرنسية وخاصة على الإنترنت.

وأضاف أنه لا يدعم اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا. وأضاف "عندما نرى شباب فرنسيين ويلحقون بمتعصبين يقومون بتدمير أطفالنا فإن هناك جزء من المسؤولية تجاه شبابنا وهناك مرضى عقليين يجب أن نقوم بعمل وقائي، ويجب أن نعطى كل مواطن مكانته التي يستحقها".

محاربة الإرهاب:

وتابع: "لن يكون هناك تهاون مع الإرهاب والإرهابيين، لكن لا يجب حظر الشباب في كنتونات وأحياء حتى لا يقومون بتدمير الجمهورية التي يعيشون فيها، سأقوم بمحاربة الإرهاب"، لكن ما ينتظره الإرهابيون هو الحرب الأهلية، والمتشددون يريدون لوبان رئيسًا لفرنسا حتى يحدث الإنقسام الذي يقود إلى الحرب الأهلية، التي يؤججها الخطاب العدائي.

من جهتها نفت لوبان أنها تسب الأشخاص بسبب ديانتهم، لكنها أضافت: "أنا أدافع عن فرنسا".

وذكر ماكرون أن فرنسا لن تخرج من العملة الأوروبية الموحدة "اليورو"، بينما رأت مارين لوبان أنه يجب العودة للفرنك الفرنسي واقتصار استخدام اليورو مع الشركات الكبرى.

وتابعت لوبان أن الفرنسيين سيكون لديهم عملة تسمح لهم بمستوى إعاشة أفضل فاليورو كان له آثارًا وخيمة على قدرة الفرنسيين الشرائية.

من جهته قال ماكرون إن الشركات الكبرى لا تستطيع أن تدفع من جهة باليورو ومن جهة أخرى بالفرنك.

سياسة الأكاذيب:

وهاجم ماكرون منافسته مارين لوبن ووصفها بأنها ترعرعت على سياسة الأكاذيب وخطابات الكراهية، وطالبها بتقديم أجوبة واعتماد سياسات حقيقية.

بينما ردت عليه لوبن في آخر مناظرة انتخابية قبل جولة الإعادة المقررة يوم الأحد المقبل، وقالت إن "ماكرون ليس لديه مشروع"، وطالبته بالكشف عن اسم رئيس وزرائه إذا أصبح رئيس فرنسا.

علاقة فرنسا بأمريكا وروسيا:

وعن علاقة فرنسا بأمريكا وروسيا قال ماكرون: "يجب أن يكون لفرنسا مصداقية دولية، والعالم مضطرب من خلال إعادة تشكيل التحالفات، والأولوية هي محاربة الإرهاب الإسلامي في إطار التحالفات، والولايات المتحدة شركاؤنا في مجال الاستخبارات ونحن بحاجة إليهم داخل مجلس الأمن الدولي".

وأضاف: "موقفنا مستقل وخاصة بشأن العراق، ونحن إلى سوق موحدة من خلال سوق أوروبية".

وعن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال ماكرون "يجب تخفيض التصعيد في مجال الحرب السورية، ولن أكون خاضعًا لإملائات بوتين، وهو اختلاف رئيسي مع لوبن التي هي تابعة للسيد بوتين".

وفيما يتعلق بالأزمة السورية قال ماكرون: "أريد أن تكون الأولوية هي مكافحة التيار الجهادي للتوصل إلى حل بمشاركة جميع الأطراف الفاعلة.

توجه قومي:

من جهتها قالت لوبن: "فرنسا أضاعت صوتها بالخضوع لألمانيا والسياسة الأمريكية، مشيرة إلى أن سياسة ديجول كانت تقوم على استقلالية صوت فرنسا في العالم ويجب على فرنسا ألا تخضع للرؤية الإمبريالية. وأضافت "يجب أن تكون فرنسا هي الدولة التي تحترم هويتها وثقافتها".

وتابعت مرشحة اليمين المتطرف "ليس لدينا أي سبب بأن يكون لدينا حربا باردة مع روسيا ولدينا كل الأسباب أن يكون لدينا علاقات تجارية واقتصادية مع روسيا، ويمكن أن أتحدث مع الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، وإذا لم نسترجع صوت الاستقلال والسيادة فرنسا لن تعود إلى القمة وسنواصل على المنوال الحالي".

وعن مشروع ماكرون قالت لوبان إن الفرنسيين شاهدوا مشروع ماكرون (منافسها في جولة الإعادة) ومشروعي وأنا أحب فرنسا وثقافتها المستقلة وحدودها، وإذا لم يكن هناك حدود لن يكون هناك بلد حر ومستقل".

وأضافت لوبن: "الشيء الوحيد الذي لا يريد ماكرون إغلاقه هو الحدود"، مشيرة إلى أنه "ذهب إلى الجزائر ليطالب بهجرة كبرى وهو بين ذوي النزعة الطائفية وهذا يناقض الاتحاد بين الفرنسيين بصورة تضعف فرنسا".

ورد عليها ماركون: "أنا لا أريد ذلك لي أو لفرنسا التي تستحق أكثر من ذلك"، مضيفًا: "فرنسا في أزمة كبيرة بسبب السياسات الفاشلة منذ ثلاثين عامًا".

وأضاف: "الشجاعة في قول الحقيقة لم أكذب ولم أقدم هدايا دون أن أتحدث عن التمويل، وأريد أن أوفي بتعهداتي ولغة فرنسا". وتابع: "استبعد خطاب الكراهية الذي تتبناه لوبن، وفرنسا بلد الأنوار وليس بلد الظلمات".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان