انطلاق عملية التصويت في الانتخابات التشريعية الجزائرية
الجزائر - (د ب أ):
انطلقت في الساعة السابعة بتوقيت جرينتش من صباح اليوم الخميس، عملية التصويت للانتخابات التشريعية في الجزائر، وسط رهان السلطة على نسبة مشاركة تتجاوز 50 بالمئة.
وبث التلفزيون الحكومي صورا مباشرة قال إنها لمواطنين يصوتون داحل مكاتب الاقتراع من ولايات عديدة، وأظهرت بعض الصور طوابير لمواطنين ينتظرون أمام مكاتب الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.
وتأتي هذه الانتخابات في ظروف ومعطيات مختلفة عن سابقاتها، أبرزها التعديلات الدستورية الجددة التي تم اقرارها العام الماضي، والأزمة الاقتصادية التي تعيشها الجزائر على خلفية تهاوي اسعار النفط في الاسواق العالمية والتي ألقت بظلالها على الشعب والحكومة على حد السواء.
لكن مراقبون يجزمون أن الانتخابات التشريعية هذه المرة ستكون مهمة جدا لكونها ستمهد الطريق للانتخابات الرئاسية المقررة في 2019، ونتيجتها ستحسم ربما الصراع بين أجنحة السلطة في تحديد هوية خليفة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة المريض، وتسمح بتجديد الخارطة السياسية وفق الاهداف المستقبلية.
وتراهن السلطة ، التي قامت بحملة انتخابية موازية تفوقت - برأي متتبعين -على تلك التي قامت بها الاحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات، على نسبة مشاركة تفوق 43 بالمئة التي سجلت في 2012، وتأمل في تجاوز 50 بالمئة مما يعطيها مصداقية أكبر في الداخل والخارج كم هي بحاجة إليها.
وترشح لهذه الانتخابات أكثر من 11 ألف مترشح يمثلون 64 حزبا و97 قائمة للأحرار، سيتنافسون على 462 مقعدا، وسيحاولون كسب أصوات أكثر من 23 مليون ناخب.
ويتوقع مراقبون أن تحوز أحزاب الموالاة خاصة حزبي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي على أغلبية الأصوات، فيما يترقب الجميع أداء الأحزاب الإسلامية التي تجمعت في تحالفين رئيسيين.
ويراقب الانتخابات التشريعية أكثر من 300 ملاحظ دولي يمثلون الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي والجامعة العربية، فيما جندت الأجهزة الأمنية أكثر من 70 ألف رجل أمن لتأمين هذه الانتخابات.
وتغلق مكاتب الاقتراع في حدود الساعة الثامنة ليلا بالتوقيت المحلي، ليفسح بعدها المجال لفرز الاصوات وضبط محاضر التصويت، على أن يعلن وزير الداخلية نور الدين بدوي عند الساعة العاشرة بتوقيت جرينتش من صباح غد الجمعة عن النتائج الاولية لهذه الانتخابات.
فيديو قد يعجبك: