إعلان

الصحة الفلسطينية تحذر من تغذية الأسرى المضربين لدى إسرائيل قسريا

01:42 م الأحد 07 مايو 2017

وزارة الصحة الفلسطينية

رام الله - (د ب أ):

حذرت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الأحد من مخاطر جسيمة لاحتمال إقدام مصلحة السجون الإسرائيلية على تغذية الأسرى الفلسطينيين المضربين لليوم 21 على التوالي.

وقالت الوزارة، في بيان صحفي تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه اليوم ، إن "التغذية القسرية عادة ما تؤدي إلى العديد من المضاعفات والمخاطر التي قد تهدد حياة الأشخاص الذين يتعرضون لها".

وذكرت الوزارة أن من هذه المضاعفات حدوث النزيف الدموي خاصة خلال عملية ادخال أنبوب المعدة بالقوة من خلال فتحة الأنف ودفعه بشكل عشوائي وعنيف الى المعدة، فقد يؤدي ذلك الى حدوث جروح او تهتك في أغشية الأنف أو المرئ أو المعدة ذاتها، وحدوث نزيف من الأغشية المتهتكة او المجروحة .

وأضافت أن من المخاطر الإضافية لهذا الأسلوب القسري للتغذية هو إمكانية حدوث الاختناق، فقد يتم ادخال أنبوب التغذية إلى مجرى التنفس بدل المريء والمعدة مما يؤدي الى حدوث الاختناق.

وأشارت الوزارة إلى أن التغذية القسرية تعرف طبياً بأنها إدخال المواد المغذية إلى جسم الإنسان عنوة وبعكس إرادته الحرة عن طريق الجهاز الهضمي، أو مباشرة الى مجرى الدم.

وأوضحت أن هذا النوع من التغذية يتم باستخدام طرق مختلفة منها إدخال أنابيب التغذية إلى المعدة عن طريق الأنف وحقن المواد الغذائية من خلالها بقوة إلى المعدة، أو عن طريق إدخال المواد الغذائية والسوائل عن طريق الحقن في مجرى الدم (الأوردة، الأوعية الدموية).

كما نبهت إلى أن إدخال المواد المغذية بالقوة وحقنها تحت الضغط من خلال أنبوب التغذية قد يؤدي الى تسربها الى الرئة مما يؤدي إلى حدوث التهاب رئوي حاد مع كل مضاعفاته.

وأضافت أن من المخاطر الصحية الآخرى المترتبة على إجراء التغذية القسرية هو حدوث الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية أو أنواع العدوى الآخرى نتيجة لإدخال أدوات التغذية مثل الأنابيب والقسطرات والحقن وتركها لفترات طويلة.

ودعت الوزارة المنظمات الدولية إلى سرعة التدخل والحيلولة دون تطبيق التغذية القسرية على الأسرى المضربين، محذرة في الوقت ذاته من أنه مع مضي كل يوم إضراب فإن الأسرى يخسرون جزءاً من صحتهم وقوتهم بما يهدد حياتهم.

يأتي ذلك فيما دعت اللجنة الوطنية الفلسطينية لإسناد إضراب الأسرى إلى إعلان "عصيان مدني واسع" ضد إسرائيل في الضفة الغربية.

ودعت اللجنة، في بيان لها بهذا الخصوص، إلى أن تشمل حالة العصيان "إغلاق الطرق الالتفافية في وجه الجيش الإسرائيلي ومستوطنيه والانطلاق من كافّة القرى والمخيمات والمدن إلى أقرب نقطة من الطرق الالتفافية وإغلاقها إغلاقاً كاملاً".

كما طالبت بمقاطعة البضائع الإسرائيلية بشكل كامل ومطلق ومنعها من الأسواق الفلسطينية والتصدي المباشر لدخولها، واتلاف هذه البضائع اعتباراً من يوم الأربعاء المقبل "كمهلة أخيرة لإفراغ رفوف المحلات والمخازن من هذه السموم".

وحثت اللجنة على الاعتصام في مقرات اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم غد الاثنين، والاعتصام أمام مقرات الهيئات الدولية التابعة للأمم المتحدة العاملة في فلسطين بعد غد الثلاثاء، وإعلان إضراب تجاري حتى الساعة 12 ظهر يوم الخميس المقبل.

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني نفيا، في بيان مشترك لهما، بدء مفاوضات بين إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية والأسرى المضربين.

وحذر البيان من أن الوضع الصحي للأسرى المضربين "يزداد خطورة، ما يثير احتمال حدوث وفيات في صفوفهم خاصة أن عددا منهم فقد وعيه وأخرين فقدوا الكثير من وزنهم وتم نقلهم إلى مشافي إسرائيلية".

ويخوض مئات الأسرى إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 17 من أبريل الماضي للمطالبة بإنهاء سياستي العزل الانفرادي والاعتقال الإداري ولتحسين أوضاعهم المعيشية بما في ذلك الإهمال الطبي بحقهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان