القوات العراقية تلاحق مقاتلى داعش فى عدة جبهات
كتب - عبدالعظيم قنديل:
حاولت القوات العراقية، اليوم الأحد، التقدم نحو الأحياء القليلة المتبقية، القابعة تحت سيطرة مسلحى تنظيم "داعش" الإرهابي، على الرغم من مواجهتها لمقاومة عنيفة من مقاتلى التنظيم الإرهابي ضمن معركة استعادة الموصل.
ويحاول المتشددون المحاصرون الرد على تقدم القوات العراقية بالقيام بسلسلة من التفجيرات الانتحارية للسيارات الملغومة وقناصة يختبئون بين مئات الآلاف من المدنيين، حيث أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هجومين انتحاريين، فى شمال العراق، التى يتمركز بها مستشارون عسكريون أمريكيون مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة ستة، كانوا يرتدون زيا أشبه بزي البشمركة الكردية، حسبما ذكرت وكالة "رويترز" الإخبارية العالمية اليوم.
وقال ضباط في الجيش العراقي، لوكالة "رويترز"، إن تعزيزات إضافية من قوات الرد السريع وصلت إلى شمال غرب الموصل للمساعدة في تطهير مناطق على ضفة نهر دجلة الذي يقسم المدينة، مضيفًا أن قتال المتشددين في "مشيرفة" بوجود الكثير من العائلات فيها يعقد المعركة.
فى الوقت نفسه، أوضحت خلية الإعلام الحربي، في بيان صحفي، أن معركة التحرير تسير حسب الخطة المرسومة التي اقترحتها العمليات المشتركة.
وتشترك حالياً في العمليات البطولية كل القطاعات بانسجام تام وتعاون كامل من جيش وشرطة اتحادية ومكافحة إرهاب وحشد شعبي وأهالي المناطق.
فى السياق ذاته، نقلت قناة "العربية" عن النقيب زياد الجابري، من الشرطة الاتحادية العراقية، إن الطيران العراقي لا يزال يقصف مواقع داعش في الموصل، مضيفاً أن قوات الشرطة الاتحادية شنت قصفاً كثيفاً على مواقع داعش، لافتًا إلى وجود معارك ضارية وعنيفة في منطقتي الزنجيلي وحاوي الكنيسة بالجانب الأيمن.
وتتواصل الأنباء عن هروب مسلحي التنظيم الإرهابى من مدينة الموصل بعد ان طوقت قوات الجيش العراقى الساحل الأيمن للموصل، ويفر المقاتلون عبر دفعات من مشيرفة إلى أحياء السابع عشر من تموز والرفاعي نحو سوريا، وذلك وفقًا لقناة "العربية" الإخبارية.
فى محافظة ديالى، شنت قوات مشتركة من الجيش والشرطة العراقية عملية عسكرية واسعة بدعم من الطيران الحربي لملاحقة أفراد داعش الإرهابي شرقي المحافظة، حيث قامت قوات من الفرقة الخامسة من الجيش العراقي والشرطة المحلية بتنفيذ عملية عسكرية لملاحقة أفراد داعش، طبقًا لما ذكره موقع قناة "السومرية" العراقية.
وبحسب وكالة "رويترز"، تسبب فيضان نهر دجلة في قطع كل نقاط العبور بين الشرق والغرب في مدينة الموصل، وأجبر الجيش على تفكيك جسور مؤقتة تربط الضفتين في ثاني أكبر مدن البلاد، حيث يغادر الكثير من السكان ضاحية مشيرفة في غرب الموصل بعد أن سيطرت القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة، أملاً فى الوصول لبر أمان نسبي على الضفة الشرقية للنهر.
يُذكر أن القوات العراقية تمكنت خلال حملة عسكرية، بدأت في أكتوبر الماضي، من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت يوم 19 فبراير الماضي معارك استعادة الجانب الغربي للمدينة الموصل، مدعومة بـغارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
فيديو قد يعجبك: