دمشق ترفض وجود قوات دولية تحت إشراف الأمم المتحدة في "مناطق التهدئة"
القاهرة – (مصراوي):
رفض وزير الخارجية السوري إبراهيم المعلم وجود قوات دولية تحت إشراف الأمم المتحدة في مناطق التهدئة التي اتفقت عليها الحكومة السورية والمعارضة بضمانة روسية تركية إيرانية قبل أيام في محادثات "أستانة – 4".
وقال المعلم في مؤتمر صحفي، الاثنين، نقلته وكالة الانباء السورية (سانا)، إن "الضامن الروسي أوضح أنه سيتم نشر قوات شرطة عسكرية ومراكز مراقبة".
وأضاف المعلم أنه "في كل المناطق التي سيتم فيها تخفيف توتر توجد مجموعات وقعت على الاتفاق كما يوجد تنظيما جبهة النصرة وداعش الإرهابيان ومجموعات مرتبطة بهما والمطلوب هو الفصل بين المجموعات التي وقعت والتي لم توقع وهذه يجب أن تخرج من هذه المناطق إلى مصيرها ولن نرحب بها اذا جاءت الى مناطق وجود قواتنا".
وأوضح الوزير السوري أن بلاده أيدت مذكرة المناطق التهدئة "انطلاقا من حرصها على حقن دماء السوريين وتحسين مستوى معيشتهم أملا بأن يتم الالتزام من قبل الأطراف المسلحة بما جاء فيها".
وتابع: " نحن سنلتزم ولكن إذا جرى خرق من قبل أي مجموعة فسيكون الرد حازما".
ودعا المعلم الدول الضامنة إلى مساعدة الفصائل التي وقعت على اتفاق وقف الأعمال القتالية وتود إخراج جبهة النصرة من مناطقها، مؤكدا أن مهمة الضامنين هي الحفاظ على هذه المناطق من التدخل الخارجي فيها وثبات الأمن وعدم الاعتداء على الجيش العربي السوري لأن حق الرد سيكون مشروعا.
وقال: "نحن لا نثق بالدور التركي منذ اندلاع الأزمة لأنه كان عدائيا لمصالح الشعب السوري وأسهم في سفك الدم السوري لذلك لا استغرب شيئا عن هذا الدور ولكن تركيا ليست وحدها في هذه المذكرة يوجد روسيا وإيران ونحن نعتمد على هذين الحليفين وسواء كانت هناك حشود أو لم تكن نحن دائما ننبه إلى أن تركيا لا تلتزم بما توقع عليه وهذا لا يغير شيئا من نظرتنا لها حتى تحسن سلوكها".
وأضاف المعلم: "لا أستبعد أن يتم خرق مذكرة مناطق تخفيف التوتر من قبل تركيا وهي أحد الضامنين الموقعين على المذكرة".
فيديو قد يعجبك: