الجارالله يُشبّه يوسف القرضاوي بـ"راسبوتين قطر"
كتبت- رنا أسامة:
شبّه رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية، أحمد الجارالله، الداعية المُتشدد يوسف القرضاوي بـ"راسبوتين قطر"، في إشارة إلى الراهب الروسي الذي يُعتقد أنه كان سببًا في انهيار العائلة الملكية بروسيا.
وقال الجارالله، في تغريدة كتبها على حسابه على تويتر: "راسبوتين قطر يوسف القرضاوي عمم اسمه في دول المنطقة كلها وبعض دول أوروبية. راسبوتين ساحر ضحك على امبراطور روسيا وحرمه وكان من أسباب الثورة".
وحرصت العائلة الحاكمة في قطر على احتضان القرضاوي بالرغم من نبذه في أكثر من دولة واتهامه بالتشدد، إذ جرى منعه مثلا من دخول بريطانيا وفرنسا، بسبب آرائه المتطرفة، بحسب شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية.
وأذاع القرضاوي آراءه المتشددة، بمباركة رسمية من قطر، في مسجد عمر بن الخطاب في الدوحة، لكنه مُنِع لفترة محدودة سنة 2014 من إلقاء خطبة الجمعة، بعدما أساء لدول خليجية بشكل صفيق.
وأفردت قناة الجزيرة القطرية، برنامجها "الشريعة والحياة"، لتقديم فتاوى في عدة أمور، طيلة سنوات، مستغلا بذلك ظهوره الإعلامي في إذاعة أفكار متطرفة وتمكين تنظيم سياسي متشدد تحت عباءة الدين. وقدم "فتاوى" متشددة عليها أجازت إحداها تنفيذ هجمات انتحارية في سوريا، حتى وإن أدت إلى وقوع ضحايا من المدنيين، وقال القرضاوي "الأصل في هذه الأمور أنها لا تجوز إلا بتدبير جماعي".
وقبل أيام، قام أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، باستقبال القرضاوي على مأدبة إفطار رمضانية، وقبّل رأسه على مرأى من الكاميرات، في خضم الأزمة التي تعصف بعلاقات الدوحة مع جيرانها العرب.
وأعلنت مصر والسعودية والإمارات والبحرين، في بيان مُشترك، يوم الخميس، إدراج 59 فردا و12 كيانًا على قوائم الإرهاب المدعومة من قطر.
وأضاف البيان، أن الخطوة جاءت في ضوء التزام الدول بمحاربة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله ومكافحة الفكر المتطرف وأدوات نشره وترويجيه.
وجاء ذلك بعد أيام من قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر، ودول عربية وإسلامية أخرى، علاقاتهم الدبلوماسية مع قطر، وأغلقت منافذها البرية والبحرية والجوية أمام الدوحة واتهامها بدعم الإرهاب في المنطقة والتعاون مع إيران بما يؤثر بالسلب على استقرار الشرق الأوسط.
فيديو قد يعجبك: