إعلان

ماذا الذي يريد ماكرون تحقيقه في فرنسا وأوروبا؟

07:58 م الإثنين 12 يونيو 2017

باريس (د ب أ)

يعتزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تجديد الحياة السياسية في فرنسا وتحقيق إصلاحات ولعب دور على الصعيد الدولي، هذه نظرة سريعة لأهم خططه:

على صعيد الأخلاق

قال ماكرون إنه يعتزم "إضفاء الأخلاق على السياسة" وينوي في سبيل ذلك التقدم بمشروع قانون في غضون أيام قليلة.

يهدف ماكرون من وراء ذلك بشكل أساسي للحيلولة دون حدوث تضارب في المصالح. وسيحظر القانون المحتمل على نواب البرلمان تشغيل أفراد عائلتهم.

وتأتي هذه الخطوة المحتملة لماكرون على خلفية تشغيل السياسي الفرنسي المحافظ فرانسوا فيون زوجته في القضاء مما تسبب في خسارة فيون في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.

ويتعرض وزير الإسكان الفرنسي في حكومة ماكرون ريتشارد فيراند لحملة انتقادات واسعة بسبب صفقة عقارية مشبوهة.

على الصعيد الأمني

تعتزم حكومة رئيس الوزراء ادوارد فيليب مد العمل بحالة الطوارئ التي فرضت على خلفية مكافحة الإرهاب وذلك حتى مطلع نوفمبر المقبل.

ومن المنتظر أن يناقش قانون أمني جديد الأسبوع المقبل لتحقيق هذا الهدف. كما يوحد ماكرون بالإضافة إلى ذلك التنسيق الأمني في مكافحة الإرهاب في قصر الإليزيه.

يأتي ذلك في ضوء تعرض فرنسا لسلسلة غير مسبوقة من الهجمات الإرهابية التي نفذها متطرفون إسلاميون راح ضحيتها نحو 240 بريئا.

قانون العمل:

ستتشاور الحكومة أواخر الشهر الجاري بالفعل بشأن تخفيف قانون العمل بحيث يسمح بمناقشة ظروف العمل في الشركات بشكل أكبر بين رب العمل والعمال بالإضافة إلى تعديل التعويضات جراء عمليات الفصل غير المبررة.

ويخشى نقابيون من أن يؤدي ذلك إلى تردي وضع العمال في فرنسا.

وكانت احتجاجات عمالية في عهد الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند العام الماضي قد أدت إلى إصابة معامل تكرير نفطية بالشلل مما أدى لنقص إمدادات العديد من محطات الوقود.

الدور الفرنسي على المستوى الدولي:

يسعى ماكرون لتعزيز ثقة الفرنسيين بأنفسهم وتعزيز مكانة بلدهم كقوة نووية على المسرح الدولي، ويتحدث في سبيل ذلك مع أهم قادة العالم مثل نظيره الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين.

على الصعيد الأوروبي

لدى ماكرون خطط طموحة بالنسبة لأوروبا وقد ناقشها بالفعل مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حيث يسعى ماكرون، 39 عاما، لتعيين وزير مالية خاص بمنطقة العملة الأوروبية الموحدة، اليورو، واعتماد موازنة خاصة بالمنطقة.

لكن ماكرون لا يسعى لتحقيق ذلك سريعا.

كما يطالب ماكرون بالمزيد من التضامن والتعاون على صعيد الدفاع.

ودعا ماكرون في هذا السياق ألمانيا وأوروبا للمشاركة عسكريا بشكل قوي في مالي التي تواجه إرهابا قويا.

أعلن حزب ماكرون، حزب "الجمهورية إلى الأمام"، المنتمي لتيار الوسط، فوزه في الجولة الأولى للانتخابات البرلمانية أمس الأحد، بالرغم من التراجع التاريخي في نسبة المشاركة.

واستنادا الى النتائج الأولية، توقعت مؤسسات استطلاعات رأي حصول حزب ماكرون على ما يتراوح بين 400 إلى 440 مقعدا من 577 مقعدا في الجمعية الوطنية بعد الجولة الثانية المقررة الأحد المقبل.

فيديو قد يعجبك: