لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

شابات نيجيريات كثيرات ينقلن الى اوروبا للاستغلال الجنسي

02:18 م الثلاثاء 13 يونيو 2017

مومسات تغادرن فندقا في بنين سيتي كبرى مدن ولاية اي

بنين سيتي، نيجيريا (أ ف ب)
في بنين سيتي أهم مدن انطلاق المهاجرين غير الشرعيين من نيجيريا، لا أحد يتحدث عن "بغاء"، ولا يقال في لغة التخاطب المحلية إن الشابات اللواتي يتوجهن إلى إيطاليا أو فرنسا يمارسن البغاء بل يقال إنهن "يتدبرن أمرهن".

تملك نيجيريا التي يقطنها أكثر من 190 مليون نسمة، الرقم القياسي في عدد المهاجرين الأفارقة بحرا باتجاه السواحل الإيطالية. وفي 2016 بلغ عددهم 37500 بحسب المنظمة الدولية للهجرة.

والغالبية الساحقة منهم يتحدرون من بنين سيتي (ولاية ايدو في جنوب نيجيريا).

ولاحظت منظمة الهجرة أن عدد النساء تضاعف عدة مرات (433 نيجيرية وصلن في 2013 مقابل نحو خمسة آلاف في 2014 بحسب آخر الأرقام المتوفرة).

كما لاحظت "زيادة كبيرة في عدد القاصرات اللواتي يسهل التلاعب بهن".

وأضافت المنظمة "أن الغالبية الساحقة بينهن موجهات للاستغلال الجنسي".

وتتساءل الراهبة بيبيانا التي تحاول مساعدة الشابات لدى عودتهن من أوروبا طوعا أو طردا "لماذا ايدو؟ ولماذا بنين سيتي؟ تدور هذه الأسئلة في رأسي وتسبب لي صداعا". وتضيف "لكنهن تتحرقن للسفر مجددا".

وفي قاعة الاجتماعات للجمعية الصغيرة التي تتولاها بيبيانا التي تعلوها صورة للسيد المسيح، تقول ميراكل التي كانت غادرت إلى أوروبا في 2012 "في أوروبا الناس طيبون، إنهم مثل المسيح، وأنا أدعو الله كل يوم ليجد لي وسيلة للرحيل" إلى هناك.

وكانت ميراكل عادت من إيطاليا قبل عامين. والرواية التي ترويها للصحفيين غامضة. وهي تقول إنها لم تمارس البغاء إلا لبضعة أسابيع قبل أن تنقذها جمعية من ذلك. لكن بيبيانا التي تعرف جيدا ملفها تؤكد أنها مومس.

عصابات
والنساء اللواتي يأتين من أوساط فقيرة مع مستوى تعليمي متدن جدا، لا يملكن المال للوصول إلى إيطاليا. لكن في بنين سيتي تكثر عصابات الاتجار في البشر. ويكفي أن تعثر على "مدام" (صاحبة ماخور) لتنظيم الرحلة مع أوراق مزيفة ووعد ب "وظيفة".

بعضهن تعتقدن أنهم سيعملن في تصفيف الشعر واخريات أنهن ستمارسن البغاء في فنادق فخمة، وكثيرات لا تطرحن أي سؤال.

ولدى وصولهن إلى أوروبا، تعمل الشابات لعدة سنوات على أرصفة باليرمو أو باريس لقاء ما بين 5 و15 يورو لتتمكن من تسديد دينهن الذي يتراوح بين عشرين وخمسين ألف يورو.

وتقول ديفينيتي إنها لم تتوجه إلى إيطاليا أو فرنسا بل إلى دبي. وبلغ دينها 15 ألف يورو دفعته لتحقيق حلمها. وتقول كان عمري 18 عاما و"حلمت طوال عمري بالسفر إلى الخارج".

وتقول الفتاة "كنت ارتاد الملاهي الليلية كنت منهكة. وفي يوم فاجأت صاحبة الماخور تتحدث في الهاتف مع والد إحدى الفتيات".

وتضيف "كانت تقول له إن جوجو (موكب سحر أسود ينظمه المهربون للمهاجرين قبل الرحيل) لم يعد ناجعا وأن الفتاة يجب أن تعود إلى نيجيريا للعودة لاحقا إلى دبي. وعليها أن تعيد كل شيء من الصفر وتدفع دينا جديدا".

وأدركت ديفينيتي أنه لن يكون بإمكانها التخلص من شبكات مهربيها وقررت أن تتوجه إلى الشرطة. وطردتها السلطات لتعود إلى نيجيريا.

وفي شوارع المدينة تختلط مظاهر الفقر بالكنائس العديدة ومكاتب وسترن يونيون حيث يتلقى بعض الأهالي مالا من بنات ذهبن "لتدبر أمرهن" في الخارج.

بلوغ القمم
النساء اللواتي "فشلن" في رحلتهن غالبا ما يلتحقن بأرصفة المدينة ويروين قصص جحيمهن في أوروبا ومنها عشرات الزبائن ليلًا على طرقات الأرياف، و"الممارسات الجنسية للبيض" وليال أمضينهن في محطات القطار. والأسوأ العبور بليبيا.

وتزايد عدد النساء في بنين سيتي اللواتي سمعن بالجانب المظلم من رحلة الهجرة غير الشرعية. وبات المهربون يفضلون الترويح لأوروبا بين مراهقات القرى.

وهن لا تعرفن حتى أن هناك مدينة اسمها لاغوس العاصمة الاقتصادية لنيجيريا التي تبعد عنهن 300 كلم. ولا تملكن إلا فكرة مبهمة عن العالم لكنهن واثقات أن العالم أفضل خارج بلادهن.

وتقول باسيونس إنها سبق أن زارت دبي "وحيدة في سيارة" في حين كتمت صديقاتها بالكاد ضحكات السخرية. وتضيف "الجميع يريد أن يسافر ويصبح شخصا مهما، الجميع يريد بلوغ القمم". وتواصل "السبب هو قيمة المال هناك. العملة هنا ليست لها القيمة نفسها".

ومع الركود الذي تعانيه نيجيريا منذ أكثر من عام وأدى إلى انهيار العملية المحلية (نايرا) بات 30 يورو مبلغا مهما. ويمثل مرتبا أدنى يرسل إلى الأسرة ليصبح مرسله الشخص "الذي نجح ويحترمه الاخرون".

ويؤكد ذلك ايدوجا اوكيوكونو الأستاذ في جامعة بنين سيتي "إنهن ترغبن في الرحيل بأي ثمن ولا يحبذن أن تكافح منظمات غير حكومية تهريب" البشر.

ويضيف "إجمالا لا أحد هنا يرى مكمن المشكلة. النساء لسن ضحايا الاتجار في البشر، إنهن تركضن إليه، بل هن ضحايا الفقر".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان