لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

معارك عنيفة على ابواب المدينة القديمة في الرقة

02:09 م الثلاثاء 13 يونيو 2017

عناصر من قوات سوريا الديموقراطية، تحالف فصائل عربي

بيروت (أ ف ب)
يدافع تنظيم داعش الثلاثاء بشراسة عن مواقعه في احد الاحياء المحاذية للمدينة القديمة في الرقة امام تقدم قوات سوريا الديموقراطية الهادف لطرد تنظيم داعش من معقله الابرز في البلاد.

وتخوض قوات سوريا الديموقراطية، تحالف فصائل عربية وكردية، منذ اسبوع بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن معارك داخل الرقة تزامنا مع اعلانها "المعركة الكبرى لتحرير" المدينة.

وقالت المتحدثة باسم حملة "غضب الفرات" لاستعادة الرقة جيهان الشيخ احمد لوكالة فرانس برس "تدور اشتباكات عنيفة مع داعش الذي يلجأ بشكل كبير الى الالغام والقناصة ويرسل بين الحين والآخر السيارات المفخخة".

ومنذ دخولها الى المدينة في السادس من الشهر الحالي، تمكنت قوات سوريا الديموقراطية من السيطرة بشكل كامل على حي المشلب في الجهة الشرقية وحي الرومانية في الجهة الغربية.

وتسعى هذه القوات الثلاثاء لبسط سيطرتها الكاملة ايضا على حي الصناعة (شرق) المحاذي للمدينة القديمة حيث يتحصن تنظيم داعش بشكل كبير.

وبرغم غارات التحالف الدولي على مواقعهم، يتصدى الجهاديون بشراسة لتقدم قوات سوريا الديموقراطية.

واوضح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان "حي الصناعة لا يزال غير آمن بالكامل بسبب الهجمات المتكررة من قبل عناصر التنظيم".

المدنيون "أولوية"
وتشكل السيطرة على حي الصناعة، بحسب المرصد، بداية المعركة الحقيقة في الرقة إذ أن قوات سوريا الديموقراطية ستدخل منه الى وسط المدينة انطلاقا من المدينة القديمة.

واكد عبد الرحمن "سيشهد وسط المدينة على معركة الرقة الرئيسية"، مشيرا الى الانفاق الكثيرة التي حفرها الجهاديون في هذا الجزء من المدينة حيث يتحصن عدد كبير منهم.

وتعد احياء وسط المدينة الاكثر كثافة سكانية، ما يعقد العمليات العسكرية لا سيما وأن تنظيم داعش يعمد الى استخدام المدنيين كـ"دروع بشرية"، بحسب شهادات اشخاص فروا من مناطق سيطرته.

واوضح ابو محمد، من حملة "الرقة تذبح بصمت" التي تنشط سرا داخل المدينة وتوثق انتهاكات التنظيم، ان "غالبية سكان الاحياء الواقعة عند اطراف المدينة فروا منها، بعضهم غادر الرقة تماما وبعضهم الآخر نزح الى احياء وسط المدينة حيث يقيمون في مدارس خالية او في منازل اقرباء لهم".

ويضيف "يجدر مراعاة الكثافة السكانية في وسط المدينة حفاظا على ارواح المدنيين".

وكان يعيش في مدينة الرقة التي استولى عليها الجهاديون في 2014، نحو 300 الف مدني، بينهم 80 الف نازح من مناطق سورية اخرى. الا ان الآلاف فروا خلال الاشهر الاخيرة من المدينة ليبقى فيها 160 الف شخص وفق تقديرات الامم المتحدة.

ويعاني اهل الرقة حاليا من اوضاع معيشية صعبة، وفق "الرقة تذبح بصمت"، نتيجة انقطاع الكهرباء والنقص في المياه واغلاق المحال التجارية وخاصة الافران.

ومع تقدم قوات سوريا الديموقرطية اكثر في حملة الرقة وتصاعد حدة المعارك، سجل ارتفاع في حصيلة الضحايا المدنيين جراء غارات التحالف الدولي.

ووثق المرصد السوري مقتل اكثر من 60 مدنيا في مدينة الرقة نتيجة المعارك والغارات الجوية منذ بدء الهجوم على المدينة الاسبوع الماضي.

ودعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الثلاثاء التحالف الدولي وقوات سوريا الديموقراطية الى "جعل حماية المدنيين واحترام حقوق الإنسان من الأولويات أثناء استرداد الرقة من تنظيم الدولة الإسلامية".

وطلبت المنظمة الدولية "اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتفادي الخسائر في صفوف المدنيين (...) وتوفير المرور الآمن للمدنيين الفارين وتقديم الدعم الكافي للنازحين".

وقالت لما فقيه، نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش"، "ليست معركة الرقة من أجل هزيمة داعش فحسب، انما أيضا لحماية ومساعدة المدنيين الذين عانوا من حكم داعش ثلاث سنوات ونصف".

ومنذ سيطرة تنظيم داعش على مدينة الرقة، يعيش سكانها في خوف دائم من احكام الجهاديين المتشددة. ويغذي هؤلاء الشعور بالرعب في مناطق سيطرتهم من خلال الاعدامات الوحشية والعقوبات من قطع الاطراف والجلد وغيرها التي يطبقونها على كل من يخالف احكامهم او يعارضها.

واضافت لما فقيه أن على التحالف الدولي والقوات المقاتلة ان "تظهر بوضوح أن أرواح وحقوق (...) المدنيين في الرقة هي أولوية موازية من أولويات الهجوم".

وبدأت قوات سوريا الديموقراطية في مطلع نوفمبر حملة "غضب الفرات" لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من الرقة. وتمكنت مذاك من السيطرة على مناطق واسعة في محافظة الرقة وقطعت طرق الامداد الرئيسية للجهاديين الى المدينة من الجهات الشمالية والشرقية والغربية، قبل ان تشن هجومها مباشرة عليها.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان