نتانياهو: إسرائيل غير معنية بالتصعيد في قطاع غزة
القدس المحتلة (أ ف ب)
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء أنه لا يرغب ب "التصعيد" العسكري مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، رغم قرار حكومته تخفيض إمداد القطاع الفقير بالكهرباء.
واثار الإعلان عن هذا الإجراء الاثنين مخاوف وتحذيرات من إمكانية اندلاع مواجهة عسكرية جديدة بين الدولة العبرية وحركة حماس.
وحذرت حماس الاثنين من إمكانية "تدهور الأوضاع وانفجارها" في القطاع بعد هذا القرار.
وقال نتانياهو في تصريحات بثتها الإذاعة العامة إن "إسرائيل غير معنية بالتصعيد وكل تفسير آخر هو عبارة عن تفسير خاطئ".
وقال نتانياهو إن هذه القضية "تشكل موضوعا للجدال بين السلطة الفلسطينية وحماس. حماس تطالب السلطة الفلسطينية بتمويل الكهرباء والسلطة ترفض أن تدفع تلك التكاليف".
وأضاف "هذا جدال فلسطيني داخلي".
وكان وزير الأمن الداخلي جلعاد اردان أكد الاثنين ان السلطة الفلسطينية التي يترأسها محمود عباس وطردتها حركة حماس من غزة عام 2007، قررت "التقليل إلى حد كبير" من الأموال التي تدفعها لاسرائيل لتزويد غزة بالكهرباء.
وأكد اردان "سيكون من غير المنطقي أن تدفع إسرائيل جزءا من الفاتورة".
وقالت وسائل الأعلام الإسرائيلية ان الحكومة الأسرائيلية قررت في اجتماعها مساء الأحد تخفيض امدادها اليومي من الكهرباء لغزة بمعدل 45 دقيقة يوميا، بينما كان سكان القطاع يحصلون قبل ذلك يوميا على ثلاث أو أربع ساعات من التيار الكهربائي في أفضل الأحوال.
وتخفيض إمدادات الكهرباء إلى القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس ويقيم فيه نحو مليوني نسمة قد يؤدي إلى تصعيد التوتر في القطاع الذي شهد ثلاث حروب مدمرة بين العامين 2008 و2014 بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حماس.
وقامت حماس بطرد حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني من القطاع وسيطرت عليه قبل عشر سنوات. وفشلت عدة جولات من المصالحة بين الحركتين.
ولا تمارس السلطة الفلسطينية الآن سيطرتها سوى على الضفة الغربية المحتلة، ولكنها تواصل دفع الأموال لإسرائيل لتزويد غزة بالكهرباء.
وأزمة الكهرباء في قطاع غزة الفقير ليست جديدة، لكنها تعود لعدة أسباب منها النقص في قدرة التوليد حيث يوجد في القطاع محطة وحيدة قامت اسرائيل بقصفها سابقا وتوقفت عن العمل في أبريل بسبب نفاد الوقود.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: