الصدق أفضل سياسة: لص سابق يعتذر لضحاياه قبل دخول معترك السياسة بإيطاليا

روما (د ب أ)
ذكرت وسائل إعلام، اليوم الخميس، أن لصا سابقا في شمال شرقي إيطاليا، اتصل بضحايا جرائمه بعد 36 عاما للاعتذار وعرض تقديم تعويضات، كجزء من خطة لإبراء سجله الإجرامي والاستعداد لدخول معترك السياسة.

وكان جيوفاني تيسارولو، 55 عاما، اعتاد سرقة أجهزة مذياع السيارات للإنفاق على إدمانه الهيروين. وهو الآن موظف في القطاع العام، ومتعاطف مع حركة "الخمس نجوم" المناهضة للمؤسسات الرسمية، والتي لديها سياسة صارمة بألا يكون مرشحوها مدانون بتهم.

وكان قد صرح لصحيفة "كورييرا ديلا سيرا" بأنه أراد أن يترشح عن حركة "الخمس نجوم" في الانتخابات المحلية، التي جرت يوم الأحد الماضي في بيلونو، وهى بلدة تقع على بعد 100 كيلومتر شمال فينيسيا، وأن توبة رسمية عن جرائمه هي السبيل الوحيد الذى يمكن أن يؤهله لذلك.

ونقلت الصحيفة عن تيسارولو قوله في إحدى الرسائل الأربع التي أرسلها "إنني أود الاعتذار عن سلوكي في ذلك الوقت، وكعمل صغير للتعويض، فإنني على استعداد لتقديم مبلغ يساوي 100 يورو (112 دولارا أمريكيا)".

وعلى الرغم من لفتته هذه، لم تمنح حركة النجوم الخمس، لتيسارولو، الفرصة ليكون أحد مرشحيها. وفي نهاية المطاف، حققت الحركة نتيجة ضعيفة في بيلونو، فلم تحصد سوى 6ر3 في المئة من الأصوات في تصويت 11 يونيو الجاري.

ولكن اللص السابق أثار إعجاب أحد متلقي رسائله.

وقال لورينزو ألبرتون، الذي تعرضت سيارته من طراز ألفا روميو 2000 للسطو، في عام 1981، للنسخة المحلية من كورييرا ديلا سيرا، "كورييرا ديل فينيتو"، إنه يرغب في لقاء تيسارولو، "واستخدام الأموال التي أرسلها لي لقضاء بعض الوقت معه، والتحدث إليه واستضافته لتقديم مشروب".