ماي تستضيف ضحايا حريق لندن.. والحكومة تصد المنتقدين الغاضبين
لندن - (د ب أ):
تستضيف رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في وقت لاحق، اليوم السبت الأشخاص المتضررين جراء الحريق المدمر، الذي اندلع في برج سكني الأسبوع الجاري، في مقر الرئاسة بداونينج ستريت، فيما تحاول الحكومة التصدي للانتقاد الصادر عن السكان المحليين ووسائل الإعلام بشأن طريقة تعاملها مع هذه المأساة.
ونقلت وكالة (برس أسوسيشن) عن متحدث باسم داونينج ستريت قوله إن ماي تترأس اجتماعا حكوميا " لضمان بذل كل ما هو ممكن لدعم هؤلاء الذين تضرروا جراء مأساة جرينفيل".
وأضاف: "وبعد ذلك ستلتقي مجموعة من السكان والضحايا والمتطوعين والقادة المحليين في مقر الرئاسة ".
نشب حريق انتشر بسرعة في مبنى جرينفيل تاور المكون من 24 طابقا في غرب وسط المدينة يوم الأربعاء، مخلفا 30 قتيلا على الأقل. وقالت الشرطة إن هذا العدد مرشح للزيادة حيث مازال الكثير من السكان مفقودين.
وتواجه ماي انتقادات بسبب عدم الحديث إلى أولئك الذين تضرروا بشكل مباشر بعد الحريق ويتهم متظاهرون غاضبون الحكومة بتجاهل دعواتهم لاتخاذ إجراء.
ودافع داميان جرين، نائب رئيس وزراء بريطانيا، عن رد فعلها في مقابلة إذاعية اليوم السبت على أن الحريق أصابها بـ "الذهول".
ووصف جرين في برنامج "توداي" الذي تبثه هيئة الاذاعة والتلفزيون البريطانية (بي.بي.سي) انتقاد رد فعلها على المأساة بأنه "غير عادل تماما".
وفي زيارة إلى الموقع، بعد يوم من الحريق الذي نشب يوم الأربعاء الماضي، تحدثت ماي إلى مسؤولي السلامة من الحرائق، لكنها لم تتحدث إلى السكان المحليين.
وقامت ماى أمس الجمعة بزيارة للضحايا بعيدا عن الأضواء في مستشفى محلي.
وتعهدت الحكومة بإجراء تحقيق عام في الحريق وقال جرين لـ(بي.بي.سي) إنه سيتم تعيين شخص لرئاسة فريق المحققين في الأيام المقبلة.
وأشار البعض إلى أن الطلاء الحديث للمبنى سبب محتمل في سرعة انتشار الحريق، وتم التشكيك في فحوصات السلامة من الحرائق وإجراءات الإجلاء.
وتحدثت ماي مساء أمس مع المحليين في قاعة إحدى الكنائس بالقرب من موقع الحريق، ولكن مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت أن الحشود الغاضبة قاطعتها فيما كانت تغادر مرددين " جبانة " و"عليك العار ".
وفي اجتماع أمس الجمعة تعهدت ماي بتقديم مبلغ لدعم هؤلاء المتضررين بقيمة خمسة ملايين جنيه استرليني (4ر6 مليون دولار).
وقام المئات من المتظاهرين المناهضين للحكومة بمسيرة في وسط لندن في وقت متأخر من أمس، فيما أثارت هذه المسألة حنق نشطاء تيار اليسار الغاضبين بالفعل جراء خفض الضمان الاجتماعي في ظل الحكومة المحافظة.
فيديو قد يعجبك: