"علاوي": قطر تبنت مشروع تقسيم العراق.. ومصر عمود الأمة
كتبت – إيمان محمود:
شن إياد علاوي نائب الرئيس العراقي، هجوما حادا على قطر، واتهمها بتبني مشروع التقسيم في بلاده، إلا أنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة اللجوء للحوار والمصارحة لحل الخلافات العربية مع الدوحة وإقناعها بوقف دعمها للجماعات المتطرفة.
وقال "علاوي"، في مؤتمر عقده في ختام زيارة للقاهرة استغرقت 3 أيام، إن بلاده تسعى لتعزيز علاقاتها السياسية والاقتصادية مع مصر، التي وصفها بأنها "العمود الفقري للأمة العربية والإسلامية، ولا توجد دولة تستطيع أن تأخذ دورها الريادي".
وأكد نائب رئيس الوزراء العراقي الذي التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، أن مصر ستبقى العنصر الأساسي في المعادلة العربية، مبديا ترحيب بلاده بالزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العراق.
وحول تفاصيل محادثاته مع المسئولين المصريين، قال "علاوي": "ناقشنا مع الجانب المصري المخاطر التي نواجهها حاليًا وسبل تخطيها، كما تحدثنا بشكل صريح عن تطوير السياحة وفتح الجامعات المصرية للطلاب العراقيين.
وأضاف أن هناك صرح من العلاقات الاقتصادية بين البلدين سوف يتأسس وتخرج ثماره إلى النور بمجرد التخلص من "داعش"، معتبرًا أن اللجان المشتركة بين البلدين رغم عدم انعقادها لفترة إلا أنها ليست بديلة عن النوايا الطيبة والإرادة المصرية والعراقية القوية لتأسيس صرح من الشراكة والتعاون الاقتصادي البناء.
وتابع: "عندما كنت رئيس وزراء العراق جئت إلى مصر، والتقيت بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك والحكومة آنذاك، وتحدثنا عن التبادل التجاري، فنحن نريد ربط علاقة التضامن بيننا بواقع ملموس، وارسينا مبادئ الشركات بين البلدين لكن تعلقت هذه المشروعات، وأعدنا بحثها مع الحكومة الحالية".
وندد "علاوي" بالهجمات الإرهابية التي عانت منها مصر في الفترة الماضية، قائلًا "استهداف مصر بهذه الطريقة مرفوض تماما.... ويجب أن ننسق المواقف للقضاء على الإرهاب في البلدين".
وردًا على سؤال لـ"مصراوي" خلال المؤتمر حول خطة الحكومة العراقية للقضاء على الإرهاب، قال نائب الرئيس العراقي: الإرهاب في العراق لم ينته ولن ينتهي قريبًا، ومازال أمامنا وقتًا طويلًا حتى ننتصر على الإرهاب.
واستطرد: "الإرهاب ليس فقط تنظيم داعش، فهو متمثل في كل الطائفية السياسية والدين المسيس".
وتطرق علاوي في الحديث إلى الفدية التي قدمتها قطر لمجموعات إرهابية وتقدمت مصر بشكوى بشأنها في مجلس الأمن، وقال إن هذه ليست مهمة مجلس الامن، وإنما يجب أن تحل هذه المسألة بين الدول العربية ذاتها، وأطالب الجامعة العربية بالقيام بدور ريادي في هذا الشأن، و"نحن ندعو الى الهدوء والحكمة، وآن الأوان أن نتحدث بصراحة ونبتعد عن المجاملات".
كانت قطر أرسلت ملايين الدولارات إلى إحدى الجماعات الإرهابية في العراق لتأمين إطلاق سراح قطريين -بينهم أفراد من العائلة الحاكمة القطرية- كانوا مختطفين في العراق منذ 2015، رغم تحفظ الحكومة العراقية.
وفيما يتعلق بالأزمة العربية- القطرية، قال "علاوي" إن حل الأزمة هو المصارحة والمصالحة، موضحا: "المصالحة يجب أن تحدث وجها لوجه، من خلال المصارحة والمكاشفة، ومن يخرج عن الإجماع العربي يجب أن يعزل بالكامل، وعلينا أن نبني هذه المنطقة ونحصنها ونحصن عموم منطقة الشرق الأوسط، ونحن ليس لدينا في المنطقة ما نخشاه".
وعلق إياد علاوي، على قرار قطع العلاقات الدبلوماسية العربية مع قطر، قائلا: "من يخرج على الإجماع العربي يجب أن يعزل عزلا كامل"، مضيفًا: "لكن يجب مواجهة النهج القطري في دعم الجماعات المتطرفة في وقت مبكر لمنع تدهور الأوضاع في المنطقة."
وقال "علاوى" قطر تبنت مشروع التقسيم في العراق، لهذا نحن ندعو إلى حوار حقيقي مع قطر وغيرها، وأنا أعلنت رفضي للنهج الذي تنتهجه"، والعراق يجب أن يلعب دورًا هامًا في حل الأزمة الخليجية، لكن للأسف إلى الآن لم يحدث ذلك".
واختتم "علاوي" حديثه قائلا: العراق لديه تاريخ طويل مع إيران وتركيا، وأي اهتزاز في الوضع العراقي سيؤثر على الدولتين".
كان إياد العلاوي وصل إلى القاهرة يوم الأربعاء الماضي، على رأس وفد برلماني من حركة الوفاق التي يتزعمها، ورافق علاوي عدد من أعضاء البرلمان العراقي بحركة الوفاق الوطني العراقي التي هو زعيمها، وقد استقبلهم رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل بمطار القاهرة، وقد أجرى لقاء مع الرئيس السيسي باستقبال علاوي خلال الزيارة لبحث دعم التعاون وآخر التطورات بالمنطقة.
فيديو قد يعجبك: