تسعة مصابين في حريق برج لندن مازالوا في العناية المركزة
لندن - (د ب أ)
قال قطاع الصحة الوطنية في بريطانيا، اليوم الأحد، إن تسعة أشخاص مازالوا في العناية المركزة، بعد الحريق الهائل الذي اندلع في برج سكني في لندن هذا الأسبوع، وذلك في الوقت الذي أثار فيه سياسيون من جميع الأطياف السياسية شكوكا حول سلامة المبنى.
وكان الحريق قد اندلع في برج جرينفيل غرب لندن، الأربعاء الماضي، ما أسفر عن مقتل 58 شخصا.
وتعتبر الطبقة العازلة التي تم تركيبها على الجزء الخارجي للمبنى عام 2016 سببا محتملا وراء انتشار النيران سريعا.
وقال وزير الخزانة، فيليب هاموند، في حوار تلفزيوني إن المادة المستخدمة في التجديدات غير مسموح بها في بريطانيا.
وقد وعدت الحكومة بإجراء تحقيق عام كامل في الحريق. وقال هاموند لهيئة الإذاعة البريطانية، بي بي سي، إن التحقيق سيتحرى في ما إذا كانت قواعد السلامة من الحرائق قد انتهكت.
وقالت رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، إن هؤلاء الذين صاروا مشردين بسبب الكارثة سيحصلون على 5500 جنيه إسترليني (7 آلاف دولار) من صندوق طوارئ أنشئ لمساعدة الضحايا.
وأضافت: "بينما نواصل الاستجابة لاحتياجات المجتمع، ينصب تركيزنا على ضمان حصول جميع المتضررين من هذه المأساة، التي لا يمكن تصورها، على الدعم المناسب بأسرع ما يمكن".
ومن ناحية أخرى، تحدث عمدة لندن صادق خان حول استبدال بعض من الأبراج السكنية بالعاصمة.
وكتب خان في مقالة بصحيفة ذا اوبزيرفر اليوم الأحد أن حادث برج جرينفيل" سوف يكون بالتأكيد أكبر خسارة في الأرواح تقع في مبنى سكني تعرض لحريق مثل الحرب العالمية الثانية".
وأضاف أن المأساة تعني أن "عشرات الالاف من المواطنين يشعرون بقلق مفهوم بشأن ما إذا كانوا يتمتعون بالأمان في منازلهم أم لا".
وأشار إلى أن الأبراج السكنية التي بنيت في الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين مثل برج جرينفيل لم يتم بناؤها وفق المعايير الحالية.
وقال أحد المتضررين من الحريق، يبلغ من العمر 11 عاما، والتقى مع ماي خلال عطلة نهاية الأسبوع، إن رئيسة الوزراء وافقت على أن الناجين من الحادث ينبغي أن تكون لهم كلمة نهائية حول ما يحدث في الموقع الذى شغله برج جرينفيل.
فيديو قد يعجبك: