مقتل متظاهر في صدامات قرب موقع اعتداء كابول
(أ ف ب):
قتل شخص على الأقل، الثلاثاء، في صدامات خلال تنفيذ السلطات الافغانية عملية لازالة مخيم اعتصام اقيم احتجاجا على تزايد الانفلات الأمني، في أحدث جولة عنف تهز العاصمة الأفغانية.
ويسود التوتر العاصمة الأفغانية، كابول، منذ تفجير شاحنة مفخخة في 31 مايو أدى إلى مقتل أكثر من 150 شخصا واصابة مئات في الحي الدبلوماسي المحصن في المدينة، في أعنف هجوم تشهده العاصمة الافغانية منذ 2001.
وكان أفغان غاضبون من عدم الاستقرار المتزايد اقاموا خيمة اعتصام قرب موقع التفجير، مطالبين باستقالة حكومة الرئيس أشرف غني.
ونفذت السلطات عملية غير معلنة بعد منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء لإزالة الخيمة ما تسبب بمواجهات بين متظاهرين وقوات الشرطة التي ردت باطلاق النار.
وقال رئيس الوزراء الافغاني عبدالله عبدالله "في هذا الحادث المؤسف... قتل شخص وجرح ستة"، مطالبا بفتح تحقيق.
وتابع عبد الله "هذا النوع من الحوادث يلحق الضرر في الثقة بين الحكومة والشعب".
الا ان منظمي التظاهرة تحدثوا عن مقتل متظاهرين اثنين واعتقال 12 شخصا.
واعلن المنظمون في بيان "نطمئن الشعب انه وبالرغم من هذا الهجوم الوحشي للحكومة وهذه الجريمة الشنيعة ضد الانسانية سنستمر في تحركنا المدني".
وتأتي اعمال العنف الاخيرة عقب مقتل اربعة اشخاص في مواجهات بين قوات الامن وجموع كانت تحتج على الحكومة الافغانية بعد الاعتداء المروع بشاحنة مفخخة في مايو الماضي.
وفي تلك المواجهات استخدمت الشرطة الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق مئات المتظاهرين الغاضبين الذين كانوا يحاولون التوجه الى القصر الرئاسي في كابول، للمطالبة باستقالة الحكومة.
وبعد تلك الصدامات اقام المتظاهرون ستة مخيمات اعتصام على الاقل في محيط كابول، أزالوا غالبيتها بالاتفاق مع الحكومة، الا انهم رفضوا مغادرة المخيم الأساسي قرب موقع التفجير على الرغم من الاخطار التي تتهدد المدينة والتي يقف وراءها المتمردون.
وعلى الرغم من فرض اجراءات امنية مشددة في كابول حيث العديد من الطرقات مقطوعة بمستوعبات الشحن، الا ان ذلك لم يمنع العشرات من الالتحاق بالمخيم.
ودفع خطر تحول اي مواجهة عنيفة بين السلطات والمتظاهرين الى فوضى عارمة، حلفاء الحكومة ولا سيما زعيم الحرب الافغاني السابق قلب الدين حكمتيار للدعوة الى السلام.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: