منفذ اعتداء الشانزيليزيه كان يحمل ترخيص سلاح رغم تسجيله على لوائح الأمن
(أ ف ب):
أوقفت السلطات الفرنسية عددا من أقارب منفذ محاولة الاعتداء الفاشلة على الشانزيليزيه الذي قتل فيها الاثنين فيما أثارت حيازته أسلحة بشكل قانوني تساؤلات كثيرة لا سيما أنه معروف لدى الاجهزة الامنية.
وكان آدم الجزيري (31 عاما) الذي قتل خلال الهجوم، مدرجا على لوائح امن الدولة منذ العام 2015 لانتمائه إلى تنظيم إسلامي متطرف، ويملك رخصة حيازة سلاح لأنه يمارس رياضة الرماية.
واستنكر رئيس الوزراء ادوار فيليب، الثلاثاء، حيازة الجزيري ترخيصا بحمل سلاح مع انه مدرج على قائمة الجهاديين، مؤكدا أن "لا أحد يمكن أي يرضى" بهذا الوضع. ويتوقع طرح مشروع قانون قانون لمكافحة الارهاب هذا الاسبوع في فرنسا.
وقال والد الجزيري ردا على أسئلة وكالة فرانس برس فيما كان يعود إلى منزله أن آدم "كان يحمل سلاحا مصرحا به، وكان يتدرب على الرماية".
وقال فيليب في مقابلة مع قناة "بي اف ام" وإذاعة "مونتي كارلو" الثلاثاء إن "ما أعلمه في هذه المرحلة هو ان الترخيص الاول منح لهذا الشخص قبل ورود بلاغ بشأنه، وعند إعطاء الترخيص لم تتواجد اي سوابقة قانونية تبرر قرارا بعدم الترخيص له بحمل اسلحة".
في أواخر نوفمبر فتح تحقيق إداري في اطار طلب لتجديد الرخصة لكن أجهزة الاستخبارات الداخلية لم تر حاجة إلى سحب ترخيصه.
الاثنين قبيل الساعة 14,00 ت غ صدم الجزيري بسيارة شاحنة للشرطة في جادة الشانزليزيه في باريس، ما أدى اشتعال النار في السيارة ومقتله. ويأتي ذلك بعد شهرين على اقدام جهادي على قتل شرطي على الجادة نفسها.
وعثر في السيارة على قارورة غاز بلا جهاز إشعال ورشاش هجومي إسرائيلي الصنع، وسلاحي يد وكمية كبيرة من الذخيرة. ويسعى المحققون الى تحديد كيفية اشتعال سيارة المهاجم إثر اصطدامها.
كذلك عثرت الشرطة على مخزون اسلحة في منزله بحسب مصدر مقرب من الملف أضاف أن الجزيري كان يملك على الأقل تسعة اسلحة تعلم السلطات بها.
أصيب الجزيري بجروح خطيرة في محاولة الاعتداء وسرعان ما فارق الحياة. ورصدت على جثته آثار حروق، لكن الأسباب الدقيقة لموته ما زالت مجهولة بحصب مصدر قريب من الملف.
والهجوم الذي لم تتبنه حتى الآن اي جهة يحمل سمات طبعت اعتداءات الجهاديين.
كذلك أوقفت الشرطة أربعة من أفراد عائلة المنفذ، هم زوجته السابقة وشقيقه وزوجة شقيقه إضافة إلى والده، خلال عملية مداهمة لمنزل العائلة التي وصفت بانها سلفية في بلدة بليسيس-باتيه على مسافة أقل من 30 كلم جنوب باريس.
وصرح رئيس بلدية بليسيس باتيه الصغيرة سيلفان تانغي "كانوا يمارسون ديانتهم بتشدد كبير" مشيرا إلى عائلة "شديدة التكتم لم تكن تخرج كثيرا".
رصدت السلطات الرجل في 2015، خصوصا بعد زيارات الى تركيا. وقدم الجزيري تبريرات مهنية لهذه الرحلات إلى بلد يعرف عنه انه الطريق المفضل للجهاديين الاوروبيين الى سوريا، بحسب مصدر قريب منالملف.
وتشهد فرنسا منذ يناير 2015 موجة من الاعتداءات أوقعت 239 قتيلا واستهدفت بصورة خاصة قوات الأمن.
ففي 20 ابريل، قبل ثلاثة أيام من الدورة الاولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية، تمكن المسلح كريم الشرفي من قتل شرطي بالرصاص وإصابة اثنين آخرين في الجادة نفسها قبل ان ترديه الشرطة، في اعتداء تبناه تنظيم الدولة الاسلامية.
وفي السادس من يونيو أطلقت الشرطة النار على جزائري كان يحمل مطرقة واصابته بجروح بعد أن ضرب شرطيا في الرأس امام كاتدرائية نوتردام في باريس وهو يصيح أن هذا انتقام "من أجل سوريا". وأعلن مبايعته لتنظيم الدولة الاسلامية في تسجيل فيديو عثر عليه في منزله.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: