الأمم المتحدة تطالب مجددا بتحقيق دولي موسع في الجرائم التي تشهدها الكونغو
جنيف/ جوما، الكونغو (د ب أ)
طالب الأمير زيد بن رعد الحسين، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء مجددا بإجراء تحقيق دولي موسع في الجرائم التي ارتكبتها كافة الاطراف في النزاع الذي يشهده الكونغو.
وقال الحسين ، إنه:" لا يمكن السماح بأن تصبح جمهورية الكونغو الديمقراطية منطقة مفتوحة أمام عمليات إطلاق النار حيث يمكن لأفراد قوات الأمن والجماعات المسلحة والميليشيات أن تقوم بأعمال القتل دون عقاب".
وأضاف المسؤول الأممي أن إحدى الميليشيات مارست اعمال القتل والحرق ضد مئات القرويين خلال الشهرين الماضيين.
وقال الحسين أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف: "رأى فريقي أطفالا لا يتجاوز عمرهم العامين ، وقد قطعت أطرافهم، فضلا عن العديد من الأطفال الرضع الذين كانوا يعانون من جروح السواطير والحروق الشديدة".
وكانت البعثة الدبلوماسية للكنيسة الكاثوليكية في البلاد، قد أفادت اليوم الثلاثاء بان أعمال العنف في منطقة كاساي الوسطى في الكونغو، أسفرت عن مقتل 3383 شخصا منذ تشرين أول/أكتوبر من عام 2016.
و تصاعد العنف بين الجيش والميليشيات المسلحة منذ مقتل زعيم ميليشيا "كاموينا نسابو" أثناء القتال في آب/أغسطس 2016.
وأفادت البعثة الدبلوماسية الرسولية بوجود 30 مقبرة جماعية، موضحة أن هناك 20 قرية قد دمرت تماما.
وبحسب ما أعلنه مؤتمر الاسقفية في كينشاسا، فقد تم في الوقت نفسه إغلاق أو الحاق أضرار بنحو 60 مركزا صحيا كاثوليكيا، و141 مدرسة كاثوليكية.
وتشير أغلب التقديرات إلى أن عدد القتلى في كاساي يصل إلى حوالى ألف شخص، إلا أن المعارضة الكونغولية قالت إن الضحايا عددهم 3 آلاف، من بينهم جنود ورجال ميليشيات ومدنيون.
وقد وثقت الامم المتحدة حوالى 40 مقبرة جماعية.
واندلعت أزمة كاساي بعد رفض الحكومة منح صفة رسمية لجان-بيير مباندي، المعروف باسم كاموينا نسابو، كأحد الزعماء التقليديين في المنطقة.
وفي إبريل من العام الماضي، قام مباندي بحشد ميليشياته، في انتفاضة تعارض التواجد الحكومي، وتصاعد العنف بعد مقتله وأمتد لخمس مقاطعات مما حول كاساي لبرميل بارود.
فيديو قد يعجبك: